الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 19:01

ألم وحسرة بسخنين: الأم عدلة غنامة ترحل قبل ان ترى ابنها السجين سمير غنامة حراً

من أمين بشير
نُشر: 20/10/09 20:30,  حُتلن: 20:32


* اعتقل سمير في العام 1983 وقضى قرابة 26 عامًا من مدة حكمه القاضية بسجنه مؤبد ذاق خلالها مرارة السجن ظلماً

* العائلة طلبت اليوم الثلاثاء من إدارة السجن اطلاق سراحه للمشاركة بجنازة والدته واحتضانها قبل مواراتها التراب فقوبلوا الرفض

عم الحزن عائلة غنامة في سخنين اليوم الثلاثاء على رحيل الحاجة عدلة غنامة "أم سمير" والدة سمير غنامة أحد السجناء المدانين بقتل داني كاتس والمسجون منذ العام 1983 لتتوفى أم سمير بحسرتها على ابنها الاسير منذ 26 عاماً ظلماً.
26 عاماً مضت، ولا تزال عائلة السجين سمير غنامة على قناعة من براءة ابنها من دم داني كاتس الصبي اليهودي من سكان حيفا وهذا الشعور قد انتاب والدة سمير طيلة الفترة الماضية وكانت تصرخ بأعلى صوتها أن ابنها والشبان الآخرين فتحي غنامة وعلي غنايم ابرياء من أي جريمة اقترفت وهذا الأمر ادخلها مرات عديدة في حالة نفسية صعبة وتراجعت حالتها الصحية مرات وحدثت مضاعفات والزمها الفراش في المستشفى مؤخراً لأكثر من شهر ليتوفاها الله وهي حزينة مهمومة تفكر بأبنها سمير وابنائه الذين عاشوا طيلة الفترة الماضية ولا يشاهدون والدهم الا للحظات يتم تحريرهم بها للبيت ومن ثم ليعود مرة اخرى يحدثهم عبر الهاتف ومن وراء القضبان.


المرحومة عدلة غنامة

وأن صلابة أم سمير خلال العقدين الماضيين من سجن ابنها كانت فيهم أشد من القيد خلف القضبان الا انها ذاقت العلقم وذاقت مرارة العائلات الفلسطينية التي ابنائها خضعوا للسجن فقط لأنهم فلسطينيون وكذلك الأمر فإنه ينتاب جميع عائلات المتهمون بقتل داني كاتس ان ابنائهم يحاكمون بلا أي ذنب وبدون أي دلائل او قرائن الا لأنهم عرب تواجدوا في الحي المذكور عند اختطاف الصبي.
وسمير اعتقل في العام 1983 وقضى قرابة 26 عامًا من مدة حكمه القاضية بسجنه مؤبد ذاق خلالها مرارة السجن ظلماً وكان ذلك يساهم في عذاب الام التي ترى ابنها يؤكد براءته بينما لا تجد أحد في العالم ينصفه وفقد شبابه وحرمت هي منه ومن حنانه كل خلال السنوات الطويلة، وهاهي تغادر الدنيا بحسرة الأم الرؤوم التي تفكر بابنها وفلذة كبدها وبكر اولادها السبعة عن عمر يناهز 71 عام.
والعائلة حاولت اليوم الثلاثاء من إدارة السجن باطلاق سراحه للمشاركة بجنازة والدته واحتضانها قبل مواراتها التراب فكان الرفض والتذرع باسباب واهية وبالمقابل إنها لحظات مؤلمة وصعبة يعيشها سمير غنامة في السجن ويرفع يدي الضراعة بالرحمة والمغفرة لامه الرؤوم الحنونة ولينام ويحلم بانه بين ذراعيها ويعانقها بشدة وحرارة وينام على صدرها كما كان يتمنى وكما نحن أيضاً نتمنى.

 


السجين سمير غنامة

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
242763.52
BTC
0.53
CNY