* هذا اليوم يأتي تتويجا لمسيرة عام كامل على مقاعد الدراسة من الشفافية والاحترام واتخاذ القرارات بنزاهة وبصورة ديمقراطية

* نسبة عالية من طلاب المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا شاركوا في عملية الاقتراع، مما يدل على إيمانهم العميق بالعملية وبنتائجها

في أجواء من الحماسة والديمقراطية الحقيقية جرت هذا الأسبوع في المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا الانتخابات لاختيار رئيس مجلس الطلاب في المدرسة للعام الجديد.
ولم تكن هذه الأجواء الاحتفالية غريبة على الموقف، حيث سبقت يوم الانتخابات مجموعة من الفعاليات والنشاطات التي قام بها المتنافسون على الرئاسة ومؤيدوهم، حيث أقيمت حملة إعلانية لعلها تستطيع التأثير على قلوب وعقول الناخبين.
وقد تميز يوم الانتخابات ذاته بالحيوية والنشاط والاستعداد المطلق لدى كل المرشحين على قبول النتيجة وذلك لان الطلاب كانوا في مركز العملية، وهم الذين تابعوها وتأكدوا من نزاهة سير العملية الانتخابية ومن حقيقة النتيجة النهائية التي آلت إليها الانتخابات التي تنافس فيها محمد موسى عنبوسي، اسنات مجادلة، عمران أبو حسين، أمجد قعدان ونادين كعكوش.

وكان المسؤولان المرافقان للعملية الديمقراطية منذ بدايتها من قبل المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا مركز الفعاليات الاجتماعية الأستاذ محمد عنابسة، والمستشارة التربوية ماجدة عبد الكريم، وهما لم يبخلا بتقديم الدعم والمشورة لجمهور الطلاب في كافة مراحلها، والى حين الإعلان عن النتيجة النهائية.
يشار إلى ان نسبة عالية من طلاب المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا شاركوا في عملية الاقتراع، مما يدل على إيمانهم العميق بالعملية وبنتائجها، عملا بروح الديمقراطية الحقيقية التي تعيشها المدرسة ليس في يوم الانتخابات فحسب وإنما يأتي هذا اليوم تتويجا لمسيرة عام كامل على مقاعد الدراسة من الشفافية والاحترام واتخاذ القرارات بنزاهة وبصورة ديمقراطية.
وقد تمخضت الانتخابات التي حازت على إعجاب كافة الأطراف عن انتخاب الطالب محمد موسى عنبوسي في المرتبة الأولى تلته في المرتبة الثانية الطالبة اسنات مجادلة وقد تم انتخاب علي أبو حسين ليكون نائبًا للرئيس، ومهدي أبو مخ ليكون سكرتير مجلس الطلاب.
وكان أربعة من طلاب المدرسة قد تنافسوا على هذا الموقع القيادي المسؤول. وقال الأستاذ محمد عنابسة في هذا السياق إن هذا الإجراء يعطي الطلاب فرصة التعبير عن آرائهم والمشاركة الفعالة في القرارات المدرسية على مختلف المستويات عملا بمقولة ان محور العملية التربوية هو الطالب بحد ذاته، وحوله يجب أن تدور المسيرة التربوية برمتها، ولا بد من التعاون بين المدرسة والطلاب لصنع التغييرات المأمولة.
وقد أعرب الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ عن رضاهم، وتعهدوا بان يؤازروا ويعملوا على دعم الفائزين، وذلك لأن المصلحة الطلابية هي مصلحة جماعية، وليست فردية، وبالتالي فإنهم جميعا، قلبا وقالبا، سوف يتعاونون على رسم الحلم التربوي والرؤيا المدرسية بأبهى الألوان التي تعود بالفائدة على الطلاب والمعلمين والأهالي.

مديرة المدرسة المربية انديرا بيادسة رحبت بالقرار الديمقراطي الذي اتخذته غالبية الطلاب وقالت إن مثل هذه الانتخابات هي عينة صغيرة من معايير الديمقراطية التي على طلابنا ان يتعاطوا فيها في حياتهم المقبلة، حتى بعد المدرسة، سواء في الانتخابات المحلية والقطرية، إذ يدركون ان القرار الذي يتخذ بالأغلبية يجب احترامه، وهذا هو جوهر الديمقراطية، وأن التنافس هو التنافس من أجل الأفضل للجميع.