* العائلتين تتواجدان منذ مساء السبت أمام مركز تحقيق المسكوبية في محاولة للاطمئنان على صحتهم، إلا أن الشرطة والامن الاسرائيلي يرفضون السماح لهم بزيارتهم بجحة أنهم في التحقيق

اعتقلت الشرطة الاسرائيلية مساء السبت خمسة شبان فلسطينيين يقطنون بجوار مستوطنة "غيلو" شمال غرب بيت لحم، بعد أن تعرضوا للاعتداء بالضرب على ايدي عدد من المستوطنين أثناء تواجدهم في منتزه داخل المستوطنة.
وقالت المواطنة فتيحة زيادة ( الاحد) إن الشرطة اعتقلت نجليها محمد ومحمود عزت زيادة ( 18- 15 عاما) وثلاثة من أبناء جيرانهم وهم: وعد وليث وايهاب موسى خلف ( 18- 17- 16 عاما)، بعد أن هاجمهم حوالي 20 مستوطنا اثناء تواجدهم في المنتزه القريب من مكان سكناهم بجوار مستوطنة "غيلو".
وأوضحت في حديث لـ "معا" أن وعد خلف تعرض للضرب على رأسه من قبل المستوطنين، وعندما خرج نجلها محمد لمساعدة شقيقه وابناء جيرانه اقدمت الشرطة على اعتقالهم جميعا ونقلهم الى مركز تحقيق المسكوبية.

وأضافت ان الشرطة الاسرائيلية قامت باستدعائها إلى المسكوبية لحضور جلسة التحقيق مع ابنها محمود لأنه قاصر، مشيرة إلى أن المحقق وجه له تهما بالتخريب واثارة المشاكل، وهو الامر الذي نفاه بشدة مؤكداً أنه وزملاؤه تعرضوا للاعتداء من قبل المستوطنين فحاولوا الدفاع عن انفسهم، قبل أن تحضر الشرطة للمكان وتقوم باعتقالهم.
وأعربت المواطنة عن قلقها على ابنائها وأبناء جيرانها، بعد أن تعذر على عائلتيهما الاطمئنان على صحتهم اثر تعرضهم للاعتداء خاصة وعد الذي تعرض للضرب على الرأس.
وقالت إن العائلتين تتواجدان منذ مساء السبت أمام مركز تحقيق المسكوبية في محاولة للاطمئنان على صحتهم، إلا أن الشرطة والامن الاسرائيلي يرفضون السماح لهم بزيارتهم بجحة أنهم في التحقيق.
تجدر الإشارة إلى أن بضع عائلات فلسطينية لا تزال تسكن بجوار مستوطنة "غيلو" رافضة التخلي عن اراضيها، وتقول فتحية زيادة إنهم يتعرضون باستمرار لمضايقات من قبل المستوطنين خاصة طلاب احدى المدارس المجاورة لمنزلهم، كما ان المستوطنين بدأوا ببناء جديد لا يبعدو سوى عشرات الامتار عن منزلهم.