* الجبهة ستعقد مؤتمرا يهوديا عربيا في تل أبيب لمناهضة العنصرية والتمييز

في اليوم الذي اجتمع فيه مجلس الأمن لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عقدت سكرتارية الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة اجتماعا لها اتخذت فيه عدّة قرارات وفي صلبها عقد اجتماع يهودي عربي، نهاية هذا الأسبوع، في منطقة تل أبيب، من أجل تنفيذ القرار الأممي والمطالبة بالمحاكمة الدولية لمجرمي الحرب: براك، أولمرت وأشكنازي وكل المجرمين، قتلة ألف وأربع مئة مواطن غزّي. وتعتبر خطوة الجبهة فريدة، مميّزة وجريئة حيث أن هذا المطلب سيصدر من يهود وعرب مواطني دولة إسرائيل ومن عُقر تل أبيب.

وكذلك قررت الجبهة الديمقراطية عقد مؤتمر ضخم يهودي عربي مشترك في منتصف كانون أوّل من أجل التصدي للعنصرية والتمييز استمرار لمقولة الجماهير العربية المجلجلة التي عبّر عنها الإضراب العام وهي: "نحن أهل هذا الوطن ومواطنون فيه، كفى تحريضًا، كفى عنصرية، ولا نقبل إلا العيش بكرامة وحقوق".

• تقرير غولدستون

عبّرت سكرتارية الجبهة عن رفضها الشديد لقرار السلطة الفلسطينية بإرجاء بحث تقرير غولدستون، واعتبرت استجابة السلطة الفلسطينية لمطلب الشارع الفلسطيني والعربي والعالمي بإعادة البحث في التقرير أمرا ايجابيا، إلا أنه لا يعفي من توجيه انتقاد حاد على الموقف الأوّل بإرجاء التصويت. وأشادت الجبهة بقرار مجلس الأمن لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ودعت إلى إتمام الإجراءات بمثابرة حتى معاقبة كل مجرم حرب من رئيس الحكومة حتى أصغر جندي ارتكب جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني في غزّة.

• المصالحة الفلسطينية

حيّت الجبهة كل الفصائل الفلسطينية التي وقّعت على اتفاق المصالحة، مؤكدة أن الأمر الأساس هو اتفاق كل الفصائل على أن العدو الرئيس هو الاحتلال الإسرائيلي، وعلى ضرورة التشبّث بالثوابت الفلسطينية وعلى رأسها قضيتيْ القدس واللاجئين وفقا للمقررات الدولية.
واعتبرت الجبهة تحديد موعد انتخابات هو أمر هام وهو الطريق الوحيد للشرعية وقيادة الشعب الفلسطيني. وستعقد قيادة الجبهة اجتماعين في الأسبوع القادم الأوّل مع "حزب الشعب الفلسطيني" والثاني مع "حركة فتح" من أجل تأكيد موقفها الداعي إلى أولوية وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال- العدو الرئيس.

• المؤامرة على القدس

هذا وأكدت الجبهة أنها يجب أن تبني خطة تفصيلية من أجل نضال يهودي عربي مشترك ضد تهويد القدس واستمرار الاحتلال، واعتبرت الجبهة أن التكالب الغسرائيلي على القدس هو نتيجة علم هذه الحكومة بمركزية قضية القدس في حل القضية الفلسطينية وعلى الالتفاف العالمي الواسع الداعي إلى تحرير القدس، وأكدت أن الأقصى كمعلم عربي وإسلامي بارز يتعرّض للتهديدات، ومن واجب كل عربي وكل يهودي سلامي ودمقراطي العمل من أجل وقف هذه التهديدات، وأن الضمان الأساس لتحرير الأقصى هو تحرير القدس وأن العبادة لا تكفل السيادة بينما السيادة تكفل العبادة بالتأكيد، ولهذا فيجب وضع قضية القدس في سياقها السياسي، وخوض معركة حقيقية حتى تحرير عاصمة الدولة الفلسطينية.

• الإضراب العام

هذا ووقف الاجتماع مطولا عند الإضراب العام للجماهير العربية، مؤكدا على نجاحه الكبير، حيث أنه كان أنجح الإضرابات منذ سنين طويلة، وأكد على صحّة موقف الجبهة حين دعت إلى هذا الإضراب، وواصلت الليل مع النهار من أجل إنجاحه، وجاء في قرار سكرتارية الجبهة أن ميزة هذا الإضراب الأساسية كانت أنه كان إضرابا سياسيا هادفًا ومخططا له، وليس إضرابا غريزيا مشاعريا، وأن الرسالة الأساسية التي وجّهها الإضراب هي إصرار الجماهير العربية على العيش بكرامة وحقوقها الكاملة والتصدّي للعنصرية والإقصاء والتحريض ونزع الشرعية التي ميّزت مرحلة ما بعد أكتوبر 2000 على وجه الخصوص.
وانتقدت السكرتارية وسائل الإعلام العبرية التي عملت كل ما في وسعها لحجب خبر الإضراب عن المجتمع اليهودي الإسرائيلي، لا سيّما لأنه أكد على معادلة الموقف الوطني والمسؤول. كما انتقدت سكرتارية الجبهة التصرفات الغوغائية والعنصرية المرفوضة من قبل العناصر التي حاولت التشويش على المناضل اليساري إيلان بابيه أثناء المظاهرة، وأكدت أنها مصرّة على المُضيّ في طريق النضال العربي اليهودي المشترك ضد سياسة الحكومة.

• لمحاربة العنف في المجتمع العربي

هذا وستعقد الجبهة الديمقراطية جلسة نقاش جدية حول العنف بالمجتمع العربي، وستدعي له مختصين من أجل وضع خطّة عمل لمواجهة العنف، وأكدت الجبهة انه لا شك أن السلطة هي المسؤول الأساسي، فهي المسؤولة الأساسية عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة وعن وضع التعليم العربي السيء وهي التي تغذّي على فقدان الانتماء الوطني المشترك وغيرها من المقدّمات لحالة العنف، كما انها هي المعنية بوجود السلاح المرخّص وغير المرخّص في المجتمع العربي، لذا فالسلطة هي العنوان الرئيسي للمشكلة وهي المطالبة باتخاذ خطوات فعلية، وفي الوقت ذاته لا يمكن أن نعفي مجتمعنا والتربية المجتمع والثقافة العنيفة التي يتمّ توارثها. وستعمل الجبهة جاهدة من أجل دراسة موضوع العنف بشكل جدّي.

• تسعون عاما على تأسيس الحزب الشيوعي

الجبهة تهنئ الحزب الشيوعي بمناسبة تسعين عام على تأسيسه، وتأكّد على أن الحزب الشيوعي الذي دعا وأقام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة هو حزب كل الشرفاء والوطنيين والديمقراطيين من العرب واليهود حتى وإن لم يكونوا أعضاء في الحزب، وأن كل الوطنيين والديمقراطيين الصادقين يعتزون بهذا الحزب ودوره. لهذا تهيب الجبهة بكل كوادرها من حزبيين وغير حزبيين إلى العمل من اجل إنجاح الفعاليات على شرف تسعين عام على تأسيس الحزب وخاصة المهرجان الجماهيري في السابع من تشرين ثان في حيفا

- واتخذ الاجتماع القرارات التالية:

• استنكار القرار الحكومي بتشغيل "مستعربين" في المدن والقرى العربية، والعمل على إلغاء هذا القرار.
• تحيّة رافض الخدمة ولاء قاسم نفّاع من بيت جن.
• تهنئة الأسيرين المحرّرين بشر المقت وعاصم الولي من الجولان السوري المحتلّ.
• استنكار الاعتداء المجرم ضد عضو سكرتارية الجبهة ونائب رئيس بلدية الطيرة سامح عراقي.
• تحيّة للعمل التطوعي اليهودي العربي في قرية جسر الزرقاء والدعوة إلى أن يكون هذا العمل مثابرا.
• الإعداد إلى يوم دراسي حول الوضع النسائي داخل الجبهة.
• الجبهة ستعقد يومين دراسيين حول وضع الجبهات المحلية وآفاق تطوّر عملها.