* السلطة الفلسطينية ارتكبت خطأ حينما أزالت الموضوع عن الجدول الأعمال، وفعلت جيدا حينما تجاوبت مع الرأي العام الفلسطيني والعالمي

دعا عضو الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الجمعة، إلى محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، إيهود أولمرت وإيهود باراك ورئيس أركان الجيش غابي أشكنازي، في أعقاب تبني مجلس حقوق الإنسان لتقرير اللجنة الدولية حول الحرب على غزة، برئاسة القاضي غولدستون. وقال النائب بركة في بيان لوسائل الإعلام، إننا نبارك تبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقرير القاضي غولدستون، الذي تم إعداده من قبل لجنة مهنية، ويرأسها شخص، لا تستطيع إسرائيل بالذات الادعاء أنه منحاز ضدها.
 

عضو الكنيست محمد بركة

وتابع بركة قائلا، إن التقرير الذي تم تبنيه اليوم، يؤكد أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، وهذا يعني انه يتجول في إسرائيل الآن مجرمي حرب دون محاكمة، ولهذا يجب محاكمة كل مجرمي الحرب، بدءا من الجندي الذي أطلق النار، وحتى رأس الهرم، بمعنى رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، والوزير قائد الحرب إيهود باراك، ورئيس أركان جيش الاحتلال غابي أشكنازي.
وأضاف بركة، إن السلطة الفلسطينية ارتكبت خطأ فادحا حينما قررت شطب الموضوع عن جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، وتأجيله إلى دورة أخرى، مما يعني فسح المجال لإضاعته كليا، ولكنها فعلت جيدا، حينما تراجعت عن موقفها المستهجن، وانصاعت إلى الرأي العام الفلسطيني والعالمي وطرحت الموضوع من جديد. واختم بركة بيانه قائلا، إن المحاكم الدولية تنشغل في محاكمات جرائم حرب من مناطق مختلفة من العالم، ولكن مصداقية هذه المحاكم تقف اليوم أمام اختبار أساسي، في تعاملها مع تقرير غولدستون.