نسبة العرب في الجامعات 10%، و5% في الكليات، مقابل 27% في كليات تأهيل المعلمين، غالبيتهم العظمى من النساء

بدعوة من لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والمركز العربي للحقوق والسياسات، عقدت في مدينة الناصرة حلقة دراسية حول موضوع تأهيل المعلمين العرب في إسرائيل.
وقدم د. أيمن اغبارية المحاضر في كلية بيت بيرل وجامعة حيفا المداخلة الرئيسية، مستعرضًا مسودة ورقة عمل يعكف على إعدادها حول الموضوع، والتي يتبيّن منها أن غالبية المعلمين العرب (ما نسبته 52%) يتأهلون في كليات عبرية، أي أن عملية تأهيلهم تفتقر إلى مراعاة الخصوصية الثقافية والتربوية للطالب العربي.
كما تبيّن أن عقد الثمانينات شهد قفزة نسبتها 350% في عدد المنتسبين العرب لكليات تأهيل المعلمين، مقابل 130% في الوسط اليهودي؛ وأنه في حين يشكل العرب أقل من 10% من طلاب الجامعات وحوالي 5% من طلاب الكليات، فإنهم يشكلون نحو 27% من الطلاب في كليات تأهيل المعلمين، غالبيتهم العظمى من النساء.



وقال د. يوسف جبارين، مدير مركز الحقوق والسياسات، إنه "من الأهمية بمكان تطوير سياسات تربوية في هذا المجال بما يتماشى ورؤيتنا لدور المعلم العربي، خاصة في ضوء وجود علاقة مثبتة بين مستوى تأهيل المعلم وإنجازات الطلاب". وأكد د. جبارين أن النتائج الكاملة لورقة البحث النهائية ستعلن خلال بضعة أشهر.
وأشار عاطف معدي مدير لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، إلى أهمية تسليط الضوء على عملية تأهيل المعلمين كونها إحدى الحلقات الأكثر أهمية في السيرورة التربوية. وأضاف أن هذه الحلقة الدراسية ستليها حلقات أخرى حول مواضيع وقضايا تربوية أخرى.
وتداخل المشاركون وهم: صلاح أيوب؛ نافز ناصر؛ حسام أبو بكر؛ بروفسور جورج قنازع؛ نبيه أبو صالح؛ د. خالد أبو عصبة؛ ابراهيم محاجنة؛ نجوان اغبارية؛ عايد علي الصالح؛ شرف حسان؛ ورود جيوسي؛ د. غانم يعقوبي؛ د. قصي حاج يحيى؛ د. خالد عرار، وأثنوا على مناقشة هذا الموضوع لأول مرة، طارحين بعض النقاط والملاحظات، كان أبرزها: الوفرة في المعلمين في مناطق الهامش (الجنوب والشمال)؛ دور المجتمع المدني؛ مساقات التعليم؛ دور المحاضرين؛ إستيعاب المعلمين في الجهاز؛ كيفية التأثير على المضامين؛ المناخ التربوي؛ شروط عمل المعلمين؛ إشراك المعلمين والمديرين في النقاش؛ مكانة اللغة العربية.
وقال البروفسور جورج قنازع إن فتح هذا الملف وهذا النقاش ضروي جدًا وكان يجب أن يحصل من فترة طويلة. وأضاف: "الموضوع يستحق دراسة جدّية لأن كل قضايا التربية والتعليم متعلقة بإعداد المعلم وتوقعاتنا من الخرّيج وشخصيته وثقافته". وقال قنازع إن الحلقة هي بمثابة نقاش أوّلي يجب أن تعقبه حلقات أخرى.

نبيه أبو صالح يدعو تمير لملاءمة جميع المناهج لخصوصية الطالب العربي الوطنية والثقافية