الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 23:01

نعم للإعلام الحُرّ يا أفيغدور ليبرلمان... بقلم: محمد نضال محاميد

بقلم: محمد نضال
نُشر: 15/10/09 16:14,  حُتلن: 07:56


*  نتذكر ماضي وزير الخارجية "ليبرمان" حارس الملاهي الليلية المكتظة بالبلطجة والإجرام، فربما هذه الفترة أثرت على حياة الوزير؟

*  إن كنت تخشى الرأي العام العالمي فلماذا تقترف جحافل جيشك الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ في الأراضي المحتلة يا ليبرمان!

عاصفة كبيرة وزلزال أضخم أصابا وسائل الإعلام الإسرائيلية وطوفان جارف اخترق الجدران المحصنة التي تحوي الحكومة الإسرائيلية المُمّيزة!! التي تضم ("ناتياهو،وباراك،وليبرمان) في القدس المُحتلة، وأما سبب كل هذه الكوارث الطبيعية كان مسلسل واقعي يتمحور حول الطبيعة القائمة في قطاع غزة والضفة الغربية وليس من نسج خيال مخرجي التلفزيون الوطني التركي الذي بدأ ببث هذا المسلسل خلال الأسبوع المنصرم.
وأما سبب غضب هؤلاء هو بعض المشاهد التي تعرض أعمال جنود الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيظهر أحدهم موجها لفوهة بندقيته نحو فتاة بريئة،ويظهر آخرون ممن يقفون على حواجز الذل التي تعيق تحركات أهلنا في الضفة يطلقون الرصاص على صبي رضيع فيردوه صريعا،ومشهد آخر لرصاصة وبالتصوير البطيء تشق طريقها لظهر أحد أطفال الحجارة......
فهنا أتسائل، هل هذا ما أغضبك يا ليبرمان؟ هل الأتراك يبثون خيال إبداعهم الفريد!؟ وهل هذا المسلسل يتطلب منك باستدعاء السفير التركي في تل-أبيب لوزارتك لتوبيخه؟وهل يستحق المسلسل أن ترسل حكومة "نتانياهو" رسالة تحمل شكواها من الإعلام الحرّ لأنقرة؟.....
حان لنا أن نتذكر ماضي وزير الخارجية "ليبرمان" حارس الملاهي الليلية المكتظة بالبلطجة والإجرام، فربما هذه الفترة أثرت على حياة الوزير؟ فبات يرى بقتل البشر وقطع الشجر وهدم الحجر مسألة فيها نظر!.
وبعدين يا "ليبرمان" نعلم أنا وأنت أن الإعلام التركي حُرّ غير مقيّد فلا يحق لك ولا لغيرك من جلادي شعبنا وغيرهم أن يخرسه ويفرض رقابته عليه، وإن كنت تخشى الرأي العام العالمي فلماذا تقترف جحافل جيشك الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ في الأراضي المحتلة فأستدعي ("باراك وأشكنازي") وأشرح لهم حقيقة الموقف... وأخيرا نأمل أن يبث المسلسل جرائم محرقة غزة (الرصاص المصبوب) وتعرض مشاهد طائرات الحكومة المنصرفة وهي تسكب البوسفور الأبيض على أهالي غزة هاشم.....
 

مقالات متعلقة