تحت رعاية ودعم صندوق راشي تم اقامة مشروع رياضيات خاص للطلاب اللذين بحاجه الى العون والمساعده في هذا الموضوع في مدرسة السلام الابتدائية في مجد الكروم.
لقد تم اختيار موضوع الرياضيات ومعالجة نقاط الضعف لدى الطلاب بعد اجراء اختبارات حست المعايير والمقاييس الخاصه بوزارة التربيه والتعليم.
فقد لوحظ ان هناك ضعف لدى العديد من الطلاب الذين لا يستطيعون اجتياز الامتحانات في هذا المضمار وهذا الامر بسبب الاحباط النفسي للطالب. بناءً عليه ومن اجل انقاذ هؤلاء الطلاب تم اختيار مشروع "الرياضيات للجميع والكل يستطيع ".

وقد تم ارسال مركزين المشروع للاستكمال من اجل فهم اسس هذا المشروع و الطريقه السليمه لتطبيقه من اجل الطلاب.
في البدايه تم العمل مع طلاب الصفوف الخامسه والسادسه خلال الاشهر أيار، حزيران وتموز  في مجموعات صغيره وكل حسب نقطة الضعف التي يعاني منها.
فيما بعد عمل بشكل مكثف خلال ثلاثة اسابيع مع الطلاب في الصفوف الرابعه حيث تعلم في المجموعه الواحده عشرة طلاب فقط الذين يعانون من نقاط ضعف مشتركه حيث قامت المعلمات مع المساعدات ببناء برنامج عمل خاص لكل مجموعه ووضعن هدفا اساسياً امامهن بأن يصل كل طالب الى النجاح.

وفي حديث مع المركز نادر طه قال: هذه المره الاولى التي اعمل بها  في برنامج خاص من هذا النوع وذلك بعد تأهيلي في دوره خاصه ومكثفه تم اختياري لهذه المهمه من قبل مديرة المدرسه.
وقد تم العمل على فهم الطلاب والتقرب اليهم وايضا التواصل مع الاهل وتشجيعهم على مساعدتنا في تخطي الصعاب في الرياضيات لدى ابنائهم. واهم ما لفت نظري ان رغبة الطلاب ازدادت في التعلم وتحصيل نتائج مشرفه في الرياضيات حيث رفعت من معنوياتهم.
وقد وقف من وراء نجاح الطلاب طاقم مهني  من المعلمات والمساعدات امنوا بعملهم وقدرات اولادهم.والعمل المشترك والتشاور الملازم للمشروع.بشكل عام  نجحنا في كسر الحاجز النفسي ما بين الطالب وموضوع الرياضيات.

اما مديرة المدرسه المربيه نجيبه سرحان شكرت القائمين على صندوق راشي الذي قدم المساعدات الماديه والمهنيه الكثيره من اجل انجاح هذا المشروع واضافت انه في السنه القادمه بدعم هذا الصندوق سنهتم بترسيخ الرياضيات بشكل اكثر واوسع  وكذلك سنهتم بموضوع اللغه العربيه والعبريه على حد سواء. ايضا تم بناء خطة عمل للسنه الدراسيه القادمه بالتعاون مع المرشده الداخليه شوش والمستشاره تريز حداد والمربيات لصقل شخصيات الطلاب الذين هم بحاجه الى صقل السلوكيات والتصرفات.
اما المركزه والمربيه زينب شاهين اجملت قائله: عملنا جاهدين من اجل تقريب الطلاب الى موضوع الرياضيات وامنا بقدراتهم وقد ساعد هذا الامر في نجاحهم واحيانا اضطررنا لزيارة الاهل صباحا واحضار الطلاب الذين تأخروا من منازلهم وقد اثار هذا التصرف الدهشه والاستغراب لدى الاهالي. وقد وجدت انا شخصيا في هذا العمل المتعه والراحه بعد ان رأيت الفرحه في عيون طلابنا عند نجاحهم بتخطي وكسر هذا الحاجز الذي يسمى عدم النجاح في الرياضيات، متمنية لجميع الطلاب العاملين في هذا المشروع التوفيق  ونجاح تلو الاخر.

ومن الجدير ذكره في نهاية هذا المشروع كان هنالك يومان من الفعاليات اللامنهجيه التي اقيمت متنزه ملاهي التوت وفندق في قرية البقيعه للترفيه عن الطلاب ومساعدتهم في ثبات اقدامهم في ارض النجاح للمضي قدماً لنجاحات اخرى عديدة.