* الشيخ إبراهيم صرصور :" إعتقال نوري العقبي ، وإصرار الحكومة على تحدي مشاعر وإرادة العرب في الجنوب ستؤدي إلى مزيد من التدهور والتأزم"...

إستنكر الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير إعتقال السيد نوري العقبي رئيس جمعية مؤزارة حقوق البدو في النقب ، بعد أن تصدى لدخول تراكتورات " الكيرن كييمت ليسرائيل" اليوم الثلاثاء 13-10-2009 إلى أراضي عائلة العقبي والتي تشكل موضوع خلاف بين العائلة والدولة.
وقال :" لا يعقل أبداً أنه وفي الوقت الذي تشكلت هنالك لجنة خاصة لفحص ملفات الخلاف بين العرب والدولة في النقب حول عدد من القضايا وأهمها الأرض، وفي الوقت الذي ندعو فيه إلى تجميد كل الإجراءات التعسفية ضد الوجود العربي في الجنوب حتى الوصول إلى حل ، نرى أن هنالك إصراراً محموماً من الدولة واجهزتها لتعزيز الحرب ضد هذا الوجود، حتى وإن كان ذلك مخالفاً للقوانين وقرارات المحاكم"..

واضاف :" قبل إسابيع حاول المعتدي الإسرائيلي المناوب ( الكيرن كييمت) الدخول إلى أراضي العراقيب ، والتي أنتهت بإعتقال شباب كل ذنبهم انهم حاولوا وبطريقة سلمية منع العدوان على أراضيهم التي يفلحونها منذ مئات السنوات، واليوم يتحرك نفس المعتدي المناوب ليشن هجوماً على أراضي عائلة العقبي، الأمر الذي يضطر السيد نوري العقبي إلى التصدي لهذا العدوان بصدره المكشوف، حيث إنتهى الأمر بإعتقال الضحية ، وحماية الجلاد ، في الوقت الذي تخوض فيه عائلة العقبي معركة قضائية لإثبات حقها في الأرض وهي صاحبة الملك من مئات السنين ، في مواجهة القوانين الإسرائيلية الظالمة".
وأكد على أنه : ما من شك أن إسرائيل وأذرعها التنفيذية تحاول جاهدة فرض سياسة الأمر الواقع في الأراضي المختلف عليها، لتعزيز موقفها في المحاكم ـ ولإدعاء وجودها المخادع على الأرض ، وذلك في عملية تزييف فاضحة وتحدي سافر لقوانين العدالة الطبيعية ، الأمر الذي يدعونا إلى التحذير من مغبة إستمرار هذه السياسة والدعوة إلى تغيير جذري في هذا السلوك الإسرائيلي الذي لن يزيد الأوضاع إلا توتراً وإحتقاناً"..
ودعى في رسالته لوزير الأمن الداخلي إلى الإفراج الفوري عن السيد نوري العقبي ، مؤكداً على أنه ما من سبب مقنع أبداً لإعتقال مواطن يحاول الدفاع عن حقه في الوجود بشكل سلمي.