الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 06:02

كيف درس الخبراء أسرار حزب الله؟


نُشر: 24/07/07 15:52

خاض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نصف الحرب النفسية بالكلمات والعبارات التي حرص على انتقائها خلال إطلالاته الإعلامية. وبلغ تفاعل جمهور المقاومة مع خطابه حدّاً صارت معه تعابير وجهه ونبرة صوته محلّ تحليل ومبعث طمأنينة أو قلق، تبعاً لحالته. وفي الجهة المقابلة، رصد الجمهور الإسرائيلي خطاب نصر الله من باب الثقة في صراحته، مقارنة مع التعمية الذي مارستها القيادة الإسرائيلية إزاء مجريات الحرب. أهمية وقع كلمات السيد حسن نصر الله دفعت السلطات الإسرائيلية ووسائل الإعلام الغربية إلى تخصيص مساحة لتحليل شخصية الأمين العام لحزب الله والرمزية التي أصبح يمثّلها في العالم العربي والاسلامي.



طاقم استخبارات إسرائيليّ رصد حركة يدَيْ «السيّد» ولغة جسده

«هل أثّر المكوث الطويل تحت الأرض على مزاجه؟ هل يخشى على حياته أم أنّه يواصل الإيمان بالنصر؟ ماذا يخطّط لما بعد الحرب؟ أسئلة طرحتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» في معرض تحقيق بعنوان «الخبراء الذين يدخلون رأس نصر الله»، كشفت فيه عن تأليف السلطات الاسرائيلية طاقماً من 15 فرداً بين محلل استخبارات ومستشرق وعالم نفس لتحليل شخصية نصر الله، و«إعداد بروفيل متجدد له». واستند فريق الخبراء هذا الى جملة معطيات، من بينها لغة الجسد وحركة اليدين وتعابير الوجه.
كذلك أجرى الباحثون، مقارنة بين ظهور «السيّد» بُعيد أسر الجنديين وخطاباته إبان الحرب.
أولى ملاحظات أحد الخبراء في الفريق الاسرائيلي أن «نصر الله شخصية تعيش على الإعلام» وأنه «شخص يستعدّ جيداً لظهوره».
الملاحظة الثانية تعزز ما أعلنه السيد بخصوص أن حزب الله لم يكن ليأسر الجنديين لو علم أن حرباً ستحصل بسبب هذا الأمر؛ يقول فريق إعداد «بروفيل» نصر الله «كلما طالت الحرب كان نصر الله يبثّ الانطباع بأنّ: ليس هذا ما خططتُ له».
وإلى هذه النقطة يشير أحد الخبراء الاسرائيليين بالقول «منذ خطابه الأول، تحدث عن مفاوضات وعن صفقة التبادل. نصر الله استعدّ لحملة ضربة واحدة؛ اختطاف، مفاوضات طويلة ومضنية، وصفقة».
من جملة الخلاصات التي خرج بها الخبراء النفسيون الاسرائيليون أيضاً أن:
* نصر الله هو «رجل فهيم على نحو مدهش».
* ليس على نصر الله «أمارات خوف من الموت».
* نصر الله مقتنع بأن له مستقبلاً، لكن عليه أن يتصدى للتحدي الذي وقع أمامه فجأة.
* نصر الله لا يعدّ نفسه لبقاء طويل في مقرّه تحت الأرض.
من جهة ثانية، ركزت الصحف البريطانية على شخصية السيد باعتباره «رمزاً للمقاومة ضد اسرائيل في ربوع العالم الإسلامي».

مقالات متعلقة