* حماس صرحت عن استعدادها ابرام اتفاقية هدنة طويلة الامد غير انها ترفض الاعتراف بدولة اسرائيل..

* ليبرمان: علينا ان نكون واقعيين. لن يمكننا التوصل الى اتفاق حول قضايا مركزية عديدة مثال القدس وحق اللاجئين بالعودة..

كتبت مراسلة الاندبندنت في القدس, ايمي تيبال, تقريرا القى الضوء على تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي, قائد الحزب اليميني المتطرف, اسرائيل بيتنا, افغدور ليبرمان, حول امكانية التوصل الى اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني. ليبرمان صرح في مقابلة اجريت معه لاحدى قنوات الاذاعة الاسرائيلية, انه "لا امل لسلام مبكر وفض للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وانه يترتب على الطرفين تعلم العيش معه." وتابع "ان كل من يقول ان اتفاقية سلام بين التطرفين تنهي النزاع بينهما في غضون السنوات القليلة المقبلة, انما يبث وينشر الهواجس والاوهام ويعلن عدم فهمه واحتواءه للحاضر المعاش اليوم. وان مثل هذه الاقوال ستنجم بالحتمية عن خيبة امال وتسعر الصدام اكثر".
وقال: "ساقولها بكل وضوح, ثمة هنالك العديد من النزاعات التي لم يتم فضها بالكامل والشعوب تعمل التعايش والتعامل معها على انها حاضر وواقع لا مفر منه. مثل قبرص". كما وصرح لبيرمان ان صفقة سلام مؤقت قد تسنح بحلول الاستقرار والامن في المنطقة غير ان ثمة هنالك العديد من الاسئلة التي يجب تركها الى وقت لاحق. "علينا ان نكون واقعيين. لن يمكننا التوصل الى اتفاق حول قضايا مركزية عديدة مثال القدس وحق اللاجئين بالعودة".

ليبرمان وميتشل

وتستطرد الكاتبة الى انه ورغم ان ليبرمان لا يتراس فريق المفاوضات الاسرائيلي في النزاع الفلسطيني وان افكاره لا تترجم بالضرورة او تعكس اجندة الحكومة الاسرائيلية التي يخطها رئيسها بنيامين نتنياهو حول القضية, الا ان تصريحات ليبرمان ظللت وعتمت على قدوم المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل الذي صرح حتى قبل لقاء رئيس الدولة بيرس ان بلاده تعتزم استمرار جهودها للتوصل لبدء محادثات بين الطرفين الاسرائيلي الفلسطيني.
من جانبها ترفض السلطة الفلسطينية وعلى راسها محمود عباس الخوض في المفاوضات دون توفر شرطها الاساسي بتجميد مطلق للمستوطنات. اما حركة حماس فقد صرحت استعدادها بابرام اتفاقية هدنة طويلة الامد غير انها ترفض الاعتراف بدولة وشرعية اسرائيل مطلقا.
ان الجانب الفلسطيني يرفض ان يلغي أي اتفاقا مؤقت روح القضية الفلسطينية او ان يعتبر حلا سلميا نهائيا للنزاع يلغي بذلك القضية الفلسطينية والتي بها ستعدم هوية اللاجئين الفلسطينيين في الشتات العربي.