أصدر قاضي التحقيق العسكري اللبناني امس الخميس مذكرة توقيف بحق اللبناني محمود رافع بتهمة التورط بعمليات تفجير واغتيال وتجسس لصالح الموساد الاسرائيلي. كما اصدر قاضي التحقيق العسكري ثلاث مذكرات توقيف غيابية بينها واحدة بحق الفلسطيني حسين خطاب بالتهمة نفسها.
وكان المدعي العام العسكري ادعي علي اربعة اشخاص بينهم رافع بتهم تصل عقوبتها حد الاعدام واحالهم الى قاضي التحقيق.
وأبرز التهم الموجهة الى الاربعة اغتيال محمود مجذوب مسؤول الجهاد الاسلامي في جنوب لبنان وشقيقه بلال في 26 مايو الماضي في مدينة صيدا الساحلية الجنوبية بتفجير سيارة.
وكان خطاب أوقف عام 2003 للاشتباه بتورطه عام 2003 باغتيال جهاد جبريل نجل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة الموالية لسورية احمد جبريل بانفجار في بيروت عام 2003، لكن اطلق سراحه لعدم وجود دليل علي تورطه بعملية الاغتيال.
وقال وزير الدفاع الياس المر في مؤتمر صحافي بعد ظهر امس ان هناك فرضية بان تفجير السيارة التي ادت الي مقتل الاخوين مجذوب تم بواسطة توجيه من طائرة اسرائيلية كانت في اجواء صيدا لحظة وقوع الانفجار.
وقال ان الشبكة المتورطة في اعمال التفجير تعتبر الاولى في لبنان من حيث التقنيات التي استعملتها. وأضاف انه لا يوجد - حتي الآن - أي رابط بين الشبكة المكتشفة والتفجيرات التي وقعت في ربيع العام الماضي في المناطق الشرقية المسيحية من بيروت.
من جهة ثانية، عقدت لجنة المتابعة الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا الجنوبية امس اجتماعاً ضم كافة الفصائل الفلسطينية والقوي الإسلامية وأصدرت بياناً يتبرأ من المطلوب حسين خطاب. وتلا الناطق باسم اللجنة عبد المقدح البيان وفيه أن الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة يعلنون تبرؤهم من حسين خطاب المتهم بالتعامل مع إسرائيل.
كما وزعت أسرة المتهم خطاب بياناً أدانت فيه أعمال الإجرام الإسرائيلي التي تستهدف المجاهدين مطالباً بإنزال العقوبة العادلة بولدهم حسين، إذا ثبتت التهمة عليه.
وكان الجيش اللبناني كشف يوم الثلاثاء الماضي عن تورط شبكة تعمل لصالح اسرائيل بعمليات اغتيال للبنانيين من حزب الله والجهاد الاسلامي، كما تورطت باغتيال نجل مسؤول فلسطيني موالي لدمشق. وكان الجيش اعلن الاسبوع الماضي عن اعتقال اللبناني محمود رافع للاشتباه بتورطه باغتيال محمود مجذوب المسؤول في حركة الجهاد الاسلامي وشقيقه بلال. وقال الجيش ان متابعة التحقيقات مع الشبكة الارهابية التي اكتشفت تبين انها كانت تعمل لصالح المخابرات الاسرائيلية، وتم توقيف بعض افرادها الاساسيين.
وقال البيان انه بمتابعة التحقيقات معهم، توصلت مديرية المخابرات الي كشف المتورطين في جريمة اغتيال الأخوين مجذوب في صيدا، والتي حصلت بتاريخ 26.5.2006، وأبرزهم المدعو محمود رافع الذي اعترف بعملية الاغتيال وبعمليات سابقة اخرى.
وعدد الجيش العمليات الاخرى الى جانب اغتيال الاخوين مجذوب وابرزها اغتيال المسؤول في حزب الله علي حسن ديب الملقب بأبو حسن سلامة في محلة عبرا في مدينة صيدا بعبوة مزدوجة، بتاريخ 16.8.1999 واغتيال المسؤول في حزب الله علي صالح في محلة الكفاءات في الضاحية الجنوبية لبيروت بعبوة ناسفة بتاريخ 2.8.2003. واغتيال جهاد احمد جبريل في بيروت بعبوة ناسفة استهدفت سيارته بتاريخ 20.5.2002.

جهاد احمد حبريل

وجهاد جبريل هو نجل الامين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة الموالية لسورية احمد جبريل.
كما اشار البيان الي وضع رافع عبوة متطورة جدا علي طريق عام الزهراني الساحلي الجنوبي بتاريخ18.1.2005، وقد تم اكتشافها وتفكيكها من قبل الجيش قبل تفجيرها، كما فجر عبوة ناسفة استهدفت مسؤولين فلسطينيين عند مفرق جسر الناعمة جنوب بيروت بتاريخ22.8.1999، دون ان تسفر عن اصابات.
وقال البيان انه تبين من التحقيقات التي اجرتها مديرية المخابرات التابعة للجيش ان الشبكة المكتشفة ترتبط بجهاز الموساد الاسرائيلي منذ عدة سنوات، وقد خضع افرادها لدورات تدريبية داخل اسرائيل وخارجها.
وقال ان هذه الشبكة كلفت من قبل الموساد بتنفيذ تلك العمليات، وزودت لهذه الغاية بأجهزة اتصال ومراقبة سرية ومتطورة، كما زودت بخرائط دقيقة للأماكن المستهدفة ولأماكن اخرى من لبنان، وبمستندات مزورة وحقائب تحوي مخابيء سرية، وشبكات مرمزة.
واردف البيان قائلا انه في العملية الاخيرة التي استهدفت الاخوين مجذوب، استقدمت الشبكة باب السيارة التي فجرت مجهزا ومفخخا من اسرائيل، ومزودا بأجهزة التقاط وبث لتأكيد خروج الشهيدين من المبني .