* المحكمة تمدد اعتقال الحارس سليمان السنطاوي حتى الأحد، ولباد طاسان رئيس اللجنة المحلية في عبدة حتى الأربعاء القادم

نظم الحزب العربي والمجلس الإقليمي وقفة احتجاج قبالة مبنى المحاكم في بئر السبع في الوقت التي تداولت المحكمة فيه طلب الشرطة بتمديد اعتقال معتقلين عرب بتهمة تخريب الموقع الأثري عبدة في الأسبوع الماضي. وشارك في الوقفة كل من النائب طلب الصانع، وإبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي، وعدد من الشباب من قرية عبدة، والمناطق القريبة منها.
حيث جاء الاحتجاج على استمرار الاعتقال للمتهمين رغم عدم وجود أدلة تدينهم بعملية التخريب.

في حين رفض امن المحكمة إدخال الشباب إلى قاعة المحكمة، وسمح فقد لعدد قليل من الأشخاص بدخول المحكمة، منهم النائب طلب الصانع، وإبراهيم الوقيلي، ومن كبار السن. 
حيث طلبت الشرطة بتمديد اعتقال الشخصين لمدة 15 يوما، بينما مدد القاضي فترة اعتقال سليمان السنطاوي حارس الموقع الأثري حتى الأحد القادم، بينما مددت فترة اعتقال لباد طاسان عضو اللجنة المحلية في عبدة حتى الأربعاء المقبل.
وقد استنكر المحامي محمد مصابحة الذي يرافع عن المتهمين عملية تمديد الاعتقال، علما ان المحامي قد تأمل ان يطلق سراح المعتقلين اليوم الجمعة. كما استنكر الصانع والوقيلي عملية استمرار الاعتقال، كون الشخصين بريئين ولا توجد أي أدلة على تورطهم في عملية التخريب.
وفي حديث مع إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها:" هذه الاعتقالات مغلوطة، واتت لأهداف ردع السكان عن المطالبة بحقوقهم، علما أن الشخصين المعتقلين ليس لهم أي صلة بتخريب الآثار في موقع عبدة الأثري...".

وقد استهجن إبراهيم الوقيلي اعتقال لباد طاسان الذي كان في نفس الليلة التي تم فيها العبث بالموقع الأثري في زيارة إلى احد الشخصيات المعروفة برفقة وجهاء من النقب، كما أن ليس للشرطة أي دليل على تورط لباد وسليمان بالحادث، إلا لمجرد معلومات كاذبة، قد تكون ملفقة من قبل الشرطة ورجال الأمن، من اجل ردع لباد المعروف بحنكته، ومعارضته لهضم حقوق الأهل في عبدة والمنطقة.
وأضاف الوقيلي:" هذه الاعتقالات مغلوطة، واتت لأهداف ردع السكان عن المطالبة بحقوقهم، علما أن الشخصين المعتقلين ليس لهم أي صلة بتخريب الآثار في موقع عبدة الأثري، ومن هنا فإننا نناشد الشرطة فورا بالإعلان عن براءة الشخصين، ونشر تلك البراءة في وسائل الإعلام كما نشرت عن اعتقال الشخصين بتهمة التخريب".
وقد استنكر الوقيلي الاعتداء على الآثار، والممتلكات العامة، وناشد الشرطة بالبحث عن الجناة الحقيقيين، علما أن اتهامات تحوم حول شخصيات يهودية متطرفة تقف من وراء الحادث لإشعال نار الفتنة، ولفت نظر الصحف والجهات الأمنية على للعرب في النقب، ولتصوير العرب على أنهم مجرمين.