الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 23:01

كفا لسياساتك الحمقى يا جدعون ساعر بقلم :محمد نضال محاميد- يافا

كل العرب
نُشر: 09/10/09 10:59,  حُتلن: 07:23


* أبسط حقوق طلابنا ومعلميهم وتحاول أن تسلخهم عن جسد شعبهم وتسعى لطمس هويتهم الوطنية، وبعدين يا "ساعر"

* هل تريد أن يتحول مدراء مدارسنا لأذناب سياسة الحكومة! أو إنك ترى نفسك المسئول التربوي الأول فلذلك تحاول تمرير مشروع "الأسرلة"

* يا "ساعر" نظرت إلى سيرتك الذاتية وعلمت إنك درست الحقوق والعلوم السياسية في جامعة تل-الربيع وعلمت أيضا إنك من كوادر حزب التكتل "الليكود

اعتاد شعبنا المرابط أن يشهد ولود ثلة من حمقى السياسة مع تكوين كل حكومة إسرائيلية، وأما وليد هذه المرحلة وأبرز مواليد الحكومة الحالية برئاسة مفجر انتفاضة النفق عام 1996م "بنيامين ناتنياهو" هو وزير المعارف "جدعون ساعار" الذي يسعى واهما لطمس هوية الموطن الفلسطيني داخل الخط الأخضر عبر انتزاع أبسط حقوق الطلاب ومعلميهم وهو حق التعبير عن الرأي في عدة مواقف وأبرزها منع تداول مصطلح النكبة في أروقة المدارس ومحاولته لفرض نشيد "التكفا" على طلابنا، تمهيدا لإنشاء جيل جديد منصهر في مشروع "الأسرلة" ومنزوع الثقافة الوطنية.
وأما اليوم وبعد البيعة العظيمة لتراب الوطن المقدس، والوفاء لشهدائنا الأبرار، والتمسك بالنهج السليم والثوابت الوطنية والمبادئ الحرة، الذي بلغ أشده يوم الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى حيث اجتمع السواد الأعظم من شعبنا على قرار لجنة المتابعة العليا ونجح الإضراب العام في مدننا وقرانا العربية والمدن المختلطة وزحف عشرات الآلاف في قرية عرابة ليعاهدوا الهوية الوطنية، هذه المواقف المشرفة التي دكت مضاجع "ساعر" دعته ليتهور سياسيا من جديد وهذه المرة كما أنبأتنا وسائل الإعلام طالب السيد الوزير موظفي وزارته من مدراء المدارس العربية بتقديم لوائح بأسماء المعلمين الذين تغيبوا أو شاركوا بمسيرات وإضراب خميس العزة والكرامة.
يا "ساعر" نظرت إلى سيرتك الذاتية وعلمت إنك درست الحقوق والعلوم السياسية في جامعة تل-الربيع وعلمت أيضا إنك من كوادر حزب التكتل "الليكود"،فهذه الدراسة البسيطة دعتني أطرح العديد من الأسئلة: هل هذا المحامي "ساعر" تناسى من أبسط حقوق المواطن؟!، هل يمتلك "ساعر" بعض المفاهيم والتكتيكات السياسية الذكية؟!، أدرك إنك من ذوي الرؤى البعيدة لكن شعبنا قد تمكن من معرفتك... ولذلك كفا لسياساتك الحمقى التي تسلب
أبسط حقوق طلابنا ومعلميهم وتحاول أن تسلخهم عن جسد شعبهم وتسعى لطمس هويتهم الوطنية، وبعدين يا "ساعر" أنت مسئول من وزارة المعارف ولست وزير الدفاع أو الأمن الداخلي، فهل أنت بحاجة لتلك التقارير الاستخبارية التي طلبتها عبر مدير عام وزارتك! وهل تريد أن يتحول مدراء مدارسنا لأذناب سياسة الحكومة! أو إنك ترى نفسك المسئول التربوي الأول فلذلك تحاول تمرير مشروع "الأسرلة".....
ورب الكعبة فكل من أتخذ الكعبة قبلة وأصحاب عهدة سيدنا عمر بن الخطاب لن تفلح بمساعيك يا "ساعر" لأن شعبنا قد بلغ من الوعيّ ما لم تبلغه أنت وزمرتك في الألفية القادمة، لأن طلابنا المستهدفين في مشاريعك تصقل شخصياتهم في بيوتهم ومساجدهم وكنائسهم وشوارعهم وحاراتهم.. فاعلم أن الطالب الفلسطيني غير محجوز داخل إطار المدرسة بل له امتداد فكري شاسع غير مقرون بمكان سكنه وحسب إنما امتداد أيدلوجي أقليمي وعالمي.

مقالات متعلقة