الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 18:02

التجمع الطلابي ينظم أياما دراسية لنشيطيه في الجامعات والكليات

كل العرب
نُشر: 08/10/09 11:30,  حُتلن: 14:07

نظم التجمع الطلابي الديمقراطي في بيت لحم ثلاثة أيام دراسية من 26.9 حتى 28.9 لكوادره من مختلف الجامعات والكليات في البلاد، وشارك به عشرات الناشطين والناشطات. تخللت الأيام الدراسية سلسلة محاضرات تطرقت إلى القضية القلسطينية قبل النكبة، مرورا بمحطات تاريخ شعبنا المركزية حتى اليوم: قرار التقسيم نكبة 1948، فترة الحكم العسكري حتى عام 1966، النكسة، يوم الأرض، الانتفاضة الأولى، الإطار العام للاتفاقيات التي وقعت (أوسلو، جنيف، الخ...) وهبة أكتوبر وما تلاها من تقارير لجنة لبيد ولجنة أور، وقد تطرقت أيضا إلى محطات أساسية في تاريخ الفكرة والحركة القومية العربية؛ من التنوير والنهضة، إلى اللامركزية إلى الانفصال والتميّز، ووصولاً إلى الوضع الراهن حيث الجمع بين الهوية القومية والديمقراطية وما تخلل هذه المحطات من صراعات مع شعار الوحدوية الإسلامية ومع الرؤية الشيوعية الطبقية.



افتتحت الأيام الدراسية مسؤولة الدائرة الطلابية في التجمع الوطني الديمقراطي د. روضة عطاالله ورحبت بالمشاركين، مشيدة بدور الحركة الطلابية في رفع المستوى السياسي بين الجامعيين والأكاديميين من أبناء شعبنا، واستنكرت بشدة الاعتقالات التي حصلت ضد الطلاب التجمعيين في جامعة حيفا وملاحقة لجان الطاعة لهم جرّاء تظاهرة نظمها الاتحاد القطري تنديدا بالجرائم التي حصلت بغزة، والملاحقات والاعتقالات ضد شباب التجمع في الآونة الأخيرة، وأكدت على أن ذلك لا يرهبنا بل يزيدنا عزيمة على العمل، ويؤكد على أهمية دورنا في رفع شأن العمل الطلابي في الجامعات وتسييس الطلاب العرب. وقد أكدت على أهمية المشاركة والتجنيد الواسع للإضراب بتاريخ 1.10 والمظاهرة القطرية في عرابة.
وكانت أول مداخلة في اليوم الأول للسيد سامي أبو شحادة الذي تحدث عن تاريخ القضية الفلسطينية بعد عرض فيلم عن النكبة، مداخلات حول القضية الفلسطينية وخاصة في الأحداث عشيّة النكبة الفلسطينية، ولقد تناول السيد شحادة المشروع الصهيوني الاستعماري ونجاحه بمساعدة القوة البريطانية التي مهّدت له الطريق، وتحدث عن العصابات اليهودية التي أصبحت فيما بعد الجيش الإسرائيلي، وتدريبها على يد الجيش البريطاني، فيما منع الفلسطينيون من إقامة تنظيمات عسكرية حيث كان ذلك سببا مباشرا لإضعاف المقاومة ونتائجها، وقد أضرب الشعب الفلسطيني مدة ستة أشهر لتبدأ بذلك الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، ثم كتابة "الكتاب الأبيض" عام 1939 الذي يوصي بإقامة الدولة الفلسطينية ووقف هجرة اليهود إلى فلسطين، ويوصي بمنع بيع الأراضي لليهود.


تلاه د. محمود محارب الذي قدم محاضرة عن قرار التقسيم والنكبة ، بدأ محاضرته بطرحه للسؤال: لماذا حققت معظم شعوب العالم حقها بتقرير مصيرها ولم يتمكن من ذلك الشعب الفلسطيني؟ مقاومة الشعب الفلسطيني تميّزت عن باقي الشعوب بكونها مواجهة لعدو مزدوج؛ الاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية. تم عرض مجموعه من العوامل التي أدت إلى نجاح الحركه الصهيونية وتحقيق هدفها، منها: العامل الذاتي والتحالف مع اللاساميّة التي عملت من أجل الهدف الصهيوني، التحالف مع القوى الاستعمارية من جهة أخرى، الانقسام والضعف العربي ومحاولات إنجاح المشروع الصهيوني، بالإضافه إلى الكارثة حيث إن الإنسان العادي في أوروبا تعاطف مع الشعب اليهودي. وعرض الدكتور محارب تأثير تغير موازين القوى في الحرب العالمية الثانية، والفترة الزمنية عشية النكبة إلى إقامة دولة إسرائيل.
ومن ثم تحدّث د. جوني منصور متناولا تاريخ الفلسطيننين منذ إقامة دولة إسرائيل إلى النكسة، والانقلابات العربية في مصر وسورية وأثرها على تغيير النظام العربي في الدول مما أدى إلى المد القومي الذي وصل من فلسطين إلى مصر وسورية بعد النكبة الفلسطينية، والنهضة القومية للشعب العربي والمشروع الناصري، وصولا إلى النكسة حيث خسارة وانهزام الجيوش العربية، بالمقابل، اكتمال المشروع الصهيوني بأرض إسرائيل الكاملة. ثم محاولة إعادة الكرامة في معركة الكرامة، لكن محاولات إفشال المقاومة الفلسطينية في أيلول الأسود وأثر علاقات السادات بإسرائيل التي أحبطت مشروع المقاومة من جديد وأدى ذلك إلى تفتيت القيادات الفلسطينية خاصة بعد اجتثاثها من لبنان وخروجها إلى تونس.
د. سامرة سمير تناولت في مداخلتها موضوع التشريعات القانونيّة 2004 ـ2005 حتى اليوم وربطها مع تشكّل الذات الفلسطينيّة السياسيّة من خلال هذه التشريعات. ربطت د. سمير قضية التشريعات القانونية وقانون المواطنة بسياق سنوات 1948-1952 حيث لم يكن هناك قانون مواطنة، ولكن مواطنة من بقي في البلاد تشكلت من كونه ليس لاجئا ولا "متسللا"، حيث أسمت ذلك بحضور المواطنة في ظل غيابها. اعتبرت د. سمير هذه التشريعات هوسا للتدخل بالحياة اليومية للمواطن، وتحديد من هويته السياسية، ذلك ينطبق أيضا على قوانين لم الشمل والولاء للدولة والعلاقات مع "دول عدو". تحدثت د. سمير عن تحويل العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لعلاقات دوليّة، وفي ظل عدم الاعتراف بفلسطين كدولة فإن العداء يتحول إلى عداء بين شعوب على المستوى الدولي مما ينتج علاقة الاستعمار. وتناولت قوانين النكبة والخوف من الذاكرة الفلسطينية التي تشكل تهديدا لإسرائيل، ومحاولة إسرائيل بأن تكون دولة يهودية، رغم أنها ليست كذلك لسبب حقيقة وجودنا، لذلك محاربتنا لفكرة كونها يهودية تتيح لها الفرصة باعترافنا بها كيهودية.


 

وقد افتتح اليوم الثاني د. جمال زحالقة الذي لخص الحالة الفلسطينية اليوم، المواجهة مع الصهيونية، مواقف التجمع وآفاق المستقبل، بدأ د. زحالقة بتأكيده على أن القصد بالحالة الفلسطينية يشمل أيضا فلسطينيي الداخل واللاجئين وكل الشعب الفلسطيني، وليس فقط الضفة وقطاع غزة حيث إن هذه النقطة مهمة ولها أبعاد تتعلق بسلوكنا السياسي. وصف د. زحالقة الحالة الفلسطينية والنظام المفروض علينا بنظام محاصرة الوجود كنظام عداء وعدة أنظمة أخرى تعتبر بخانة "عداء" مثل حصار غزة، المستوطنات في الضفة والحواجز، مشروع تهويد القدس، اللاجئون ، احتلال الجولان السوري، ورغم كل هذه الممارسات فإسرائيل تعرف نفسها بدولة "ديمقراطية". هذا النظام هو نتاج الصهيونية، ومحاربته تأتي على شكل إقامة وحدة وطنية والموحّد هو التحرر الوطني وليس إقامة حكومة وحدة. ومحاربة هذا النظام من خلال التجمع الذي يطرح مشاريع عينية تربك الحكومة مثل مشروع "دولة المواطنين" الذي هو بمثابة تحدّ ينسف ادعاء الديمقراطية الإسرائيليّة.
ومن ثم قام د. خليل شاهين بمداخلة حول مسار أوسلو بآفاق تحقيق المشروع الوطني وعرض الإطار العام للاتفاقيات (أوسلو، مدريد، جنيف... الخ)، تناول د. خليل شاهين مسار مفاوضات أوسلو تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، من القسم الأول منها في النرويج واتفاقية غزة، ثم اتفاق طابة الذي قسم المناطق الفلسطينية إلى أ، ب، و ج. ثم بداية العمليات الاستشهادية في إسرائيل بعد اغتيال يحيى عياش، مما أثر على مسار التفاوض. من ثم توقيع اتفاقيات متعلقة بالخليل وتقسيم المناطق الفلسطينية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومسألة التنسيق الأمني بينهما، إلى أن وصل إلى 2000 وكامب ديفيد التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة الثانية. في كل هذه الاتفاقيات لم يتم ذكر كلمة "احتلال" أو "انسحاب الجيش الإسرائيلي" ولم يذكر أيضا أن نهاية هذا المسار ستكون هي "الدولة الفلسطينية". في ظل هذه الاتفاقيات أكملت إسرائيل مشروعها الاستيطاني ولم يتم المشروع الوطني الفلسطيني.
تلاه د. مضر قسيس بتقديم محاضرة عن تحولات الفاعلين وتغيير الآفاق في النضال الوطني الفلسطيني. وتحدث عن عدة مفاهيم للدولة، القوميّة والمواطنة، والإنجاز الذي حققته السلطة الفلسطينية خلال اتفاقية أوسلو بالتعامل معها بأنها سلطة بحد ذاتها، تم الحديث عن التخبطات والتساؤلات والرؤيه المستقبلية التي على المثقفين تطويرها لتكون حلا لمسألة الدولة، تطوير بديل لحل قضية فكرة حل الدولتين- دولتين لشعبين. تطوير فكرة الدولة الواحدة وطرح فكرة دولة كل المواطنين داخل السلطة. وتساءل عن كون أفعالنا نتاجا لأفعال استعمارية، فهل هذا يجعل من نضالنا نضال أبطال؟ وما هي البطولة أصلا؟ تطرق إلى مسألة الانتحار السياسي وهو الخوض في مشروع سياسي مستحيل. كان هناك تساؤل حول جهوزية الشعب الفلسطيني لحل الدولة الواحدة، وهل نحن حقا بحاجة لإقامة دولة؟ ولماذا نسعى إلى إقامة دولة ونجعل من قضيتنا النضالية نضالا للدولة وليس للحرية والتحرر.
ثم تلاه السيّد مطانس شحادة بعرض مادة حول التغيرات في مواقف الفلسطينيين في الداخل من قضايا سياسية أساسية، وعلاقتهم مع الدولة، والتغييرات في السياسات وتعامل الدولة مع الفلسطينيين في إسرائيل منذ هبة أكتوبر، تقرير لجنة أور ولجنة لبيد، قسم السيد شحادة السياسات الإسرائيلية إلى ثلاث مراحل؛ الفترة الأولى هي بين 1992-2000 وهي عبارة عن بلورة الوعي السياسي للأقلية الفلسطينية في إسرائيل، لذلك كان هناك تهاون بالتعامل مع الأقلية الفلسطينية في ظل أوسلو وذلك لكسب أصواتهم ووصف هذا ب"الاحتواء الإيجابي". بعد هبة أكتوبر حدث تغيير في التعامل، حيث كان ذلك شرخا بعلاقة الدولة مع المواطنين العرب ومواطنتهم المشروطة بولائهم، مما زاد اقتراحات القوانين لولاء الأقلية العربية للدولة. المرحلة الثالثة هي مرحلة ما بعد حرب لبنان الأخيرة، والانتخابات الأخيرة، مما زاد الشرخ بين الدولة والمواطنين العرب أكثر وعزز من وعيهم السياسي .
اختتم المحاضرات السيد عوض عبد الفتاح بمحاضرة حول الحركة القومية العربية: محطات أساسية في تاريخ الفكرة والحركة القومية العربية؛ من التنوير والنهضة، إلى اللامركزية إلى الانفصال والتميّز، ووصولاً إلى الوضع الراهن حيث الجمع بين الهوية القومية والديمقراطية، وما تخلل هذه المحطات من صراعات مع شعار الوحدوية الإسلامية ومع الرؤية الشيوعية الطبقية.
أما اليوم الثالث فقد تناول الجانب التنظيمي لعمل التجمع الطلابي في الجامعات وتلخيص العمل في السنة السابقة، وبناء رؤية مستقبلية وتخطيط للعمل الطلابي، واختتم بحوار عن وضع الحركة الطلابية الفلسطينية ومؤسساتها في الجامعات والكليّات الإسرائيليّة. 


 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.09
EUR
4.78
GBP
244982.45
BTC
0.53
CNY