الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 12:02

إنفلونزا التفرقة والمحسوبية بقلم كمال شيني من المغار

كل العرب
نُشر: 07/10/09 18:09,  حُتلن: 16:12

مما لا شك فيه أن شعوب العالم عانت ولا زالت تعاني من الفيروسات القاتلة ألا وهي فيروسات إنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها من هذا القبيل ، لكن وبعونه تعالى حين يضع الداء يوجد له بالمقابل الدواء، وهذه هي من نعم الله على خلقه.
إن ما ينقصنا نحن أبناء الطائفة السُنية في قريتنا المغار ، هو الدواء الناجع لفيروس التفرقة والمحسوبية اللتان عانيناهما ولا زلنا عقود من الزمن.
إخوتي وأخواتي يا أصحاب الضمائر الحية ، أيها القُراء من جميع إنحاء المعمورة ، أيها القُواد والرؤساء ويا مُدراء المدارس والمؤسسات العامة ، نحن نستجديكم ونطلب العون منكم جميعاَ..
(وقل اعملوا وسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
حتى لا أطِيل عليكم من بعد ما تيسر لي من هذه المقدمة القصيرة..
أتوجه إلى حضرتكم وكلي نداء واستجداء لكي تأتونني بالجواب الشافي والكافي حول ما يدور في قريتكم المغار بالنسبة للتعيينات
والتوظيفات وعلى جميع الأصعدة والمستويات .
نحن لا نطالب بأكثر ما هو من أضعف الإيمان في هذا السياق ، ألا وهو العدل وعدم التفرقة المُبالغة والمحسوبية.
قد بدأنا نشعر أنه لا حاجة لنا بالعلم في هذا البلد، لأن جميع الأكاديميين من جلدتنا لا يسعهم إلا أن يتركوا البلد ويذهبوا للعمل بعيداَ عنّا ، ومن ليس كهذا يقعد في حضن بيته مُستقرا يناجي ربه حتى يجعل الله له مَخرجا.
هل هذه شِيَمُ الكرام والعدالة والتسوية ما بين أهل البلد الواحد؟!!
لا يا حضرات المدراء الأشاوس والسديدين .. لا زلنا نحلم في بصيص من أمل.

كيف يحق التعيين لجميع المعلمات والمعلمين من أخواننا أبناء الطائفة المعروفية وغيرها في وظيفة ما حتى وإن لم يكونوا مؤهلين لها ،وعلى الأقل حالهم كحالنا، في جميع المراحل ونحن وكأننا لم نكن؟! وفي الوقت الذي يوجد من عندنا من هو أو هي أهلٌ لها.
فحينما نستفسر عن الأمر نلقى الأسباب الغير مُقنعة والمتحيزة إن كانت من مسئول كبير أو أصغر.
والأمَرُّ من ذلك حين نعَيّن من هو من خارج القرية وكفاءته أقل!
فهنالك أمثلة عدة كانت في هذا العام وبإفتتاح السنة الدراسية
والتي يعرفها المسئولون جيداَ ولا حاجة لتوضيحها .
فأنا شخص ممن خدم المؤسسات والمدارس وفي لجان عِدة خلال سنين عدة ، وحينما وصلت لكي أحصل على ما هو قليل وبحق..
وجدتُّ أن جميع الأبواب قد أُوصدت في وجهي. وإن ذُريتنا ما لها أرض أو عنوان ، وما أصعب أن تقطن بلداَ ليس لك به من عنوان!!
أعينونا يا أهل الخير والصلاح لكي نجد السبيل إلى الفلاح
عند الله أعظمُ أن تبِرّ لقومٍ من صلاتِك في الصباح
* * * *
أشعر بالسرور حين أبكي وعند الضحك أشعر بالفِتور
أضحكُ في الشدائد قد تراني وأبتسم على ظهر القُبور
وأخيرا جزاكم الله خيرا وهداكم سُبل الرشاد.
أخوكم المواطن : كمال شيني
 

مقالات متعلقة