الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 04:01

اقرأ عبر موقع العرب: احتجاج الدجاج... بقلم: عمر رزوق من أبوسنان

كل العرب
نُشر: 07/10/09 18:08,  حُتلن: 07:18

بعد الحَبَل .....
ماذا تلد الحيّة غير الحيّة ؟!؟!؟!؟!؟!
وبعد داروين .....
انقرضت الديوك العربية , واشتكت الدجاجات , من قلة قضاء الحاجات , فاستعانت بديوك الخواجات , دجاجاتنا دون ديوك , فاختل لديها السلوك , فوضعت السفارة في العمارة , واستلمت زمام الإدارة , فوضعت على قفا الشعب منارة , فاستغل اليهود هذا الوضع , وزادوا فوق الصدع صدع , فدجّنوا الدجاج , ورفعوا السياج , عاث اليهود الفساد , ووضعوا الحديد بأيدي العباد , اشتروا الذمم والضمائر , واغتصبوا وقتلوا الحرائر , قتلوا مَنْ عن أرضة يدافع , ومَنْ بالحجر الدبابات يقارع , دنسوا القدس , ونشروا في أنحائها الرجس , تطاولوا على الأقصى , فلم يصدّهم الأدنى ,غير المرابطين في أكنافه , والمعتكفين في أنحائه , تصدوا لأصحاب الجدائل, الذين منهم الرجس سائل , تحت الأقصى زرعوا الأنفاق , ودجاجنا يقرقر بنفاق .
وبعد القصور .....
دخلت دجاجاتنا القُنّ , ولم تتجرأ وتسأل مَنْ , الحق تقهقر , والدجاجات تقرقر , وقد امتلأت أفواهها دولارا وقرّ , استدعت الدجاجات السفير , وهو لليهود على السفارة أمير , وبما أنه ممثل الديوك , وحل ضيفا عند مَن نصّبوا أنفسهم على الدجاج ملوك , ضيفا وَجب احترامه , وحسب التقاليد الدجاجية لزاما إكرامه , فحضّروا له الوليمة , ودعوا كل ذو جاه وقيمة , وبعد التهام الطعام , والانتعاش بكأس من المدام , توجه كبير الدجاج الوالي , صاحب المقام العالي , بالولاء والطاعة والاحترام , ثم ابتدأ بالكلام : نحن شعبا نحب السلام , ولا نزيد النزال والخصام , لكن ما تفعلون بأقصاهم , يثيرهم ويهيجهم , فلا تكونوا كثيري القسوة , لئلا تزيدوا الصحوة , فتألبوا علينا وعليكم الناس , بدسّ من الوسواس الخنّاس , فنحن نرسل اعتراضنا واحتجاجنا , لمن مسك بأعناق دجاجنا , وأدركت الدجاجة الصباح , فسكتت عن الأمر المباح .
وبعد القوة .....
نحن في زمن الرهكة , ونبرر ذلك بالوعكة , لمن تحتج وتشكو ؟ عند مَن تروح وتغدو ؟ أتشكو الملك للأمير ؟! أتشكو اليهود للسفير ؟! إنه لفعل حقير , فإن الحيّة لا تلد إلا الحيّة , ألا تتجرأ أمره بالابتعاد ؟! أم منه يصيبك ارتعاد ؟! إنهم قتلة الأنبياء , لا يرتوون إلا من الدماء , حقدهم ملأ الأرض وفاق السماء .
وبعد خيبة الأمل .....
إني أكتب هذا الوصف, دون وجل أو خوف , واصفا هؤلاء الذين يحتلون أرضنا , ويستبيحون عرضنا , يقتّلون أبناءنا ونساءنا , رجالنا وشيوخنا , يهدمون بيوتنا ويقتلعون أشجارنا , يدنّسون مقدساتنا , ويستبيحون أقصانا , هؤلاء اليهود, الذين يؤمنون بنقض العهود , وديدنهم مخالفة الوعود, وفي النهاية يطلبوننا للمفاوضات والتغاضي أو نسيان كل ما فات , لست أدري , هل هذا تجريح , أم أنه قول صريح , وإن كان وقع اللفظ قبيح .
إن قادة هذه الأمّة , العربية والإسلامية والدجاجية , منهم المتهاون , والبعض متهادن , والآخر متعاون , شغلهم الشاغل , وهدفهم القاتل , مَن مِن الفريقين سينتصر على أخيه , ويسيّره بالطريق الذي يبغيه , لا يرى بقتله مشكلة , ولا بإلغائه معضلة , ترى بعضهم يطأطئون الرؤوس والهامات , موافقون على تقليص البناء في المستعمرات , و"التضييق " على المغتصبين في المستوطنات , ويسمحون فقط بالزيادة الطبيعية , فماذا تلد الحيّة غير الحيّة ؟!؟!؟!؟!؟!
بعد الجراحة .....
إن ما يحزّ بالقلب , ذلك القائد " الصلب ", الذي ينادي السلام السلام , وعقد راية الوئام , وقائد آخر محترف برفع الشعارات , والاختباء عند المواجهات , ووقت الغارات .
وبعد البداية .....
لكلً منّا دوره وواجبه , ولكلً منّا مهمته , كلٌ حسب موقعه , وكلٌ حسب قدرته .
 

مقالات متعلقة