* اصوات يمينية تقول: "هذه نكبة لجهاز التربية والتعليم في اسرائيل"
* بركة: النكبة ليست مجرد مصطلح
* د. سويد يبارك قرار تمير، ويدعوها لاتخاذ نفس الخطوة في المدارس العبرية

في اعقاب سماح وزارة التربية والتعليم للمدارس العربية تعليم احداث عام 1948 وابراز وجهتي النظر حول هذه الاحداث تحاول وسائل الاعلام العبرية قلب الراي العام ضد هذا القرار، حيث سمحت الوزارة بتعليم مصطلح النكبة في المدارس العربية في احد كتب الجغرافية وعنوانه "العيش معا في اسرائيل"  والذي يعلم في الصفوف الثالثة جاء فيه ان بعض من المواطنين العرب طردوا من منازلهم وتحولوا الى لاجئين مع اقامة في الدولة، بالاضافة الى التطرق لقضية مصادرة مساحات واسعة من اراضي الموطنين العرب وبنفس الوقت يشدد  الكتاب على رفض العرب لقبول قرار مجلس الامن الذي يقضي بتقسيم البلاد وبالمقابل  موافقة اليهود عليه، كما جاء في الكتاب انه ومع نهاية الحرب تفوق اليهود على العرب وتم توقيع اتفاقيات وقف اطلاق النار بين اسرائيل وجاراتها ويسمي العرب هذه الحرب النكبة فيما يسميها اليهود  حرب الاستقلال.


صورة من الارشيف

هذا واثار الخبر الذي كشفت عنه راديو صوت اسرائيل صباح اليوم الاحد حفيظة عدد كبير من نواب اليمين في البلاد، حيث هاجم اليمين المتطرف، افيغدور ليبرمان، قرار وزيرة المعارف ، وقال ان وزيرة التربية والتعليم يولي تمير تعمل مثل اليسار الاسرائيلي وتحاول طيلة الوقت ايجاد مبررات للطرف الثاني دون ان  تفهم بانه لا يوجد اي شيئ تبرره. كما انتقد عضو الكنيست زفولون اورليف، رئيس المفدال،  وزيرة التربية وناشد رئيس الحكومة اقالتها من مصبها وقال بان الحديث يدور عن قرار ضد مبادئ الحركة الصهيونية وبذلك تعطي الوزيرة الشرعية للعرب لعدم الاعتراف بدولة اسرائيل. وقالت وزيرة التربية والتعليم السابقة، ليمور ليفنات، ان الحديث يدور عن قرار خطير للغاية ومن شان هذا القرار الانعكاس بسكل سلبي على الطلاب العرب وقد يستنتجون منه  بانه يتوجب عليهم الخروج بمواجهة مسلحة ضد دولة اسرائيل .
اما وزيرة التربية والتعليم فقالت : بان الحديث حول برنامج تعليمي جديد وتم العمل عليه منذ عدة سنوات وهو يشمل ذكر النكبة وتم تحضير الكتاب على يد جهات مهنية وصادقت عليه لجنة خاصة، ويعطي الكتاب صورة متزنة للطالب العربي بين ما يسمعه من البيئة الطبيعية  المحيطة به وبين ما يتعلمه بشكل فعلي.
وفي وقت لاحق، قال كمال عطيلة، الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم للوسط غير اليهودي، ان الوزيره تمير صادقت على تعليم مصطلح " النكبه " في كتاب ضمن موضوع الموطن، المجتمع والمدنيات للصفوف الثالثة مؤكدة بانه يجب اعطاء فرصة للطالب العربي ان يتعرف على خصوصيات المجتمع العربي بكل ما يتعلق بهويته القوميه وان يدمج ذلك مع مواطنته الاسرائيلية، ولا يكفي ان يسمع الطالب العربي عن بعض المصطلحات انما يجب ان يتعلمها وتعطى له فرصة للتعبير عن مشاعره ومعرفة الحقائق.

رد النائب بركة على قرار وزارة التربية بادخل مصطلح النكبة في المنهاج
قال النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة البرلمانية، إن نكبة الشعب الفلسطيني ليست مجرد مصطلح وتسمية مرادفة لما جرى في العام 1948، بل هي تاريخ وحاضر للشعب الفلسطيني.
وجاء هذا ردا على قرار وزير التعليم الإسرائيلية يولي تمير، السماح للمدارس العربية باستبدال مصطلح "حرب الاستقلال" بالنكبة، لدى دراسة ما جرى في العام 1948.

وقال بركة، من حيث المبدأ فإن هذه خطوة ايجابية، ولكنها تبقى محدودة، وذلك لأن هذا قرار وزاري قد يتغير لاحقا مع وصول وزير آخر، كما جرت العادة، والأمر الثاني مثل هذا القرار وإن بقي من دون مضمون وسرد حقيقي لما جرى ويجري، فإنه يبقى مجرد مصطلح.
ودعا بركة وزارة التعليم إلى فسح المجال أمام تغيير جذري في منهاج التعليم المخصص للعرب، بحيث يتضمن الأدب والتاريخ الفلسطيني، فلا يعقل إجبار طلابنا على دراسة التفاصيل الدقيقة للأدب والتاريخ اليهودي، وحرمانهم من دراسة أدبهم المعاصر وتاريخ شعبهم.

د. سويد يبارك قرار تمير بإدخال مصطلح النكبة لمنهاج التعليم العربي ويدعوها لاتخاذ نفس الخطوة في المدارس العبرية

قال النائب د. حنا سويد،  أن هذا القرار يعتبر خطوة مهمة  ويجب أن تليها عدة خطوات لجعل جهاز التعليم في البلاد منفتح للروايتين التاريخيتين للشعبين العربي الفلسطيني واليهودي الصهيوني، فاليوم جهاز التعليم في البلاد يروي التاريخ من المنظار الصهيوني فقط.

وأضاف د. سويد أن الانفتاح والتعددية الثقافية في جهاز التعليم من شانها رفع مستواه ، وأن الطالب اليهودي أيضا يستحق أن يتعلم الرواية التاريخية للشعب الفلسطيني، وإدخال مصطلح النكبة للمدارس العربية خطوة هامة جدا، ولكن يجب إدخال هذا المصطلح للمدارس العبرية لان طالب العلم من حقه أن يعرف كل التفاصيل وبموضوعية عن القضية التي يدرسها، فالطالب اليهودي على سبيل المثال لا يتعلم ساعة دراسية واحدة تتعلق باللاجئين، ولذا فمع "الحقيقة" المطلقة الوحيدة التي يعرفها تولد العنصرية ويولد العداء.