الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 23:02

إسراء ضعيّـــف ما بين الشمس والأرض... وقصيدة تجمعهما عبر موقع العرب

كل العرب
نُشر: 07/10/09 12:16,  حُتلن: 14:59


رحيلٌ يمتزج بِـ لهيبِ حُزن،
يلوك أبجديّة روح
ترشم خفقاتٍ سجينة
بِحبرٍ يُتقن ممارسةَ الرّسم
على جدرانٍ ميتة
- تحوي تابوتَ فراق
وكفنًا أسود...-
في لحظةٍ ما،
وقفتْ قليلاً...
تتأمّل الأرض التي ركلتها
- منذ عام، أو أكثر-
وقفت تُعاتبها،
لكنها
أبت أن تلعنها
- كما فعلت بها من قبل...-
نظرت إليها،
وقالت بصمت:
أعلمُ أنّكِ أنا ،
ولم أخجل منكِ يومًا،
بل ظننتكِ الخجل
- الذي رافقني أبدًا أينما حللت...-
كنتِ ظلاًّ يفتِّش عني
في أزقّةِ المنهل
- الذي بنيته بضلوعي... -
كنتِ رئةً تنمو في صدري
كلّما أهديتها زفرة حب...
أعلم أنِّكِ
من قتلني
وأنّي احتويتكِ
بأصابعي العشرة داخل كفّيّ...
:.
عند الغروب،
سافرتِ الشّمسُ ساعاتٍ طويلة
ولم تهتم لأمرها،
-سافرتْ دونما وداع-
من بعدما قطفتْ
قرنفلاتِ نورها الشّهيّة
وأهدتها حفنةَ ضوء...
- أيضًا لم تتلهّف لِلقائها... -
.:
نظرت إليها الشّمسُ مُعاتبة:
أخبرتني نوارس قلبكِ،
أنّ الأرض لعينيكِ وطن،
فأينَ السّماء منكِ؟
وأين الصّباح؟
والنّور في داخلكِ يبقى نسرينة عشق!
أنسام البلابل شاديةٌ بِـــ رنيم ماء وابتسامة وتر،
فأينكِ
والغيوم يُبلِّلها المطر...!
:.
هدير العتب يُرهقها وحدها
وفيروزة لوز تُجدّلها بِــ غنجِ ريف
محشو بِـــ أغاني عرس مجنون
يُثرثر بِمواويلٍ نيليّة
ترقص على عنقِ مزهريّة مكسور
تُزركشها خلايا ذاكرة متكدّسة
في قنينةِ صمت معطوبة...
.:
قالت:
شوقٌ يُغرقني بِــ ألوان العشق،
وتفاصيل شغف تشتهي عناقكِ
ومحابر اللّيلك
تسكن مهجتي
وتنتشي بربيعكِ
الــــ يكسو صحائف الرّوح
عمق الهوى
وخرائط العمر
تُعاقر طيفَكِ بِـــــ شفة الوقت!
:.
ها هي ذا،
ها هي ذا،

تحمل حقيبتها الحمراء،
وترحل عن
مقطوعة حزن،
ترحل عن
لحنِ ألم،
عن أُوكسجين عطر،
عن دفء ماء،
عن سنبلة حنان
عن أرضٍ
وَعن وطن!

مقالات متعلقة