بمبادرة من النائب عن الحركة الاسلامية الشيخ عباس زكور من القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، بحثت لجنة الداخلية البرلمانية بحضور عدد كبير من أهالي عكا المتضررين، مشكلة الإسكان في عكا القديمة وبقية المدن المختلطة، وسياسة التشديد ضد الأهالي التي تتتبعها دائرة أراضي إسرائيل ممثلة بشركة عميدار وشركة تطوير عكا القديمة. وقررت لجنة الداخلية، أن يتم إحالة الموضوع إلى لجنة تتابع الموضوع وتحاول التوصل إلى تفاهمات مشتركة بين الأهالي المتضررين وبين دائرة أراضي إسرائيل وشركة عميدار وشركة تطوير عكا القديمة، تقدم توصياتها بهذا الشأن إلى لجنة الداخلية البرلمانية. وتتكون اللجنة من: عضوي الكنيست من مدينة عكا الشيخ عباس زكور ودافيد أزولاي بالاضافة لممثلين عن دائرة أراضي إسرائيل.

وقد شارك في الجلسة بالاضافة للنائبين الشيخ زكور ودافيد أزولاي كل من: رئيس اللجنة النائب غالب مجادلة، والنائب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، وعضوا بلدية عكا المحامي أدهم جمل والسيد سمير بطاح، والمحامي إياد حجوج من عكا الذي عالج عدة قضايا في هذا الموضوع، والعديد من أهالي عكا المتضررين وعلى رأسهم الشاب علي شاهين الذي أثيرت قضيته في الجلسة العامة للكنيست، بالاضافة إلى يعكوف إفراتي وعدد من الممثلين عن دائرة أراضي إسرائيل.
النائب الشيخ زكور تحدث أولا فعرض المشكلة، وطالب بإيجاد حلول مرضية للأهالي الذين صدرت بحقهم أوامر إخلاء، أنسبها إبقاء الأهالي في بيوتهم مقابل توقيعهم على عقد جديد مع شركة عميدار يرضي الطرفين، أو تعويض مالي مناسب يكفيهم لشراء بيت آخر مقابل إخلائهم، أو إعطاء الأهالي مساكن بديلة عن مساكنهم التي سيخلونها، مؤكدا أننا نتحدث عن شريحة تعاني الفقر وتعيش في غالبيتها على مخصصات البطالة.

المحامي أدهم جمل عضو بلدية عكا أكد أن شركة عميدار تعامل الأهالي بيد من حديد وأحيانا تصر على إخلاء العائلات بسبب دين مالي بسيط لا يتجاوز مئات الشواقل، في الوقت الذي لا تقدم الشرح الكافي للأهالي عن حقوقهم القانونية في السكن. وطالب جمل بوجود ممثل عربي في دائرة أراضي إسرائيل يكون شريكا في اتخاذ القرارات بشأن المواطنين العرب.  سمير بطاح عضو بلدية عكا طالب بإيجاد حلول مناسبة للأهالي، مؤكدا أنه من غير المعقول أن تقوم شركة عميدار بإخلاء هذه العائلات ورميها في الشارع بلا مأوى، دون أي اعتبارات انسانية. المحامي إياد حجوج عرض أمام اللجنة عدة قضايا إنسانية صعبة قامت خلالها شركة عميدار بالتعامل بيد من حديد مع الأهالي.  ثم تحدث كل من منى شلبي سعيد آغا باسم أهالي عكا المتضررين عن المشاكل التي يحيونها ومأساة التهديد بإلقائهم في الشارع بلا مأوى. كما تحدثت المهندسة بثينة ضبيط مديرة مشروع المدن المختلطة في مؤسسة شتيل.
يعكوف إفراتي مدير عام أراضي إسرائيل، تحدث باسم دائرة أراضي إسرائيل فقال أن جميع أوامر الإخلاء صادرة عن المحاكم، ونحن بدورنا لا نستطيع أن لا ننفذ قرارات المحاكم. وادعى إفراتي أن شركة عميدار تقوم دائما قبل التوجه إلى المحكمة بإنذار الاهالي وتطالبهم بالحضور إليها لبحث الموضوع، لكن الأهالي دائما يتجاهلون هذه الإنذارات، مما لا يدع خيارات أمام الشركة إلا التوجه للمحكمة. وقد نفى الشيخ النائب زكور وعدد من أهالي عكا المتضررين صحة هذا الكلام، مؤكدين أن هناك العديد من الحالات التي تم تجاوز الاهالي مباشرة إلى المحاكم.