* شرف حسان : نهج السلطة المجحف أدى إلى أكتوبر 2000 وقد يؤدي إلى أكتوبر جديد

تحت عنوان 9 سنوات على هبة القدس والأقصى والنضال لتحصيل الحقوق أقيم يوم الابعاء 30/9 في نادي كوادر الجبهة في طمرة ندوة سياسية على شرف الذكرى التاسعة لهبة القدس والأقصى، وشارك في الندوة د. يوسف جبارين المحاضر الحقوقي ومدير مركز دراسات – المركز العربي للحقوق والسياسيات وشرف حسان عضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وسكرتارية الجبهة القطرية.
افتتح الندوة الدكتور محمد سروات حجازي الذي دعا الحضور للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لذكرى الشهداء الابرار وكان قد أكد على أهمية إنجاح الإضراب العام والمسيرة القطرية في عرابة والدور الذي قام به نشيطو الكوادر ضمن اللجنة الشعبية لإنجاح الإضراب.

نهج السلطة المجحف أدى إلى أكتوبر 2000 وقد يؤدي إلى أكتوبر جديد
وقال شرف حسان أن تتيع السياسية اتجاه الجماهير العربية التي سبقت هبة أكتوبر 2000 لم تتغير حتى اليوم ، رغم توصيات لجنة اور,هدم للبيوت ومصادرة الأراضي والتميز المجحف في جميع المجالات والتضييق على البلدات العربية ومحاولات طمس الهوية واقتطاع ما تبقى من اراضي عربية . ليس فقط انه لم يحدث تغيير جوهري في السياسة تجاه المواطنين العرب بل ان هناك تصعيداً خطيرا في الهجمة على الجماهير العربية وعلى وجودها في البلاد وتفشي للعنصرية والكراهية للعرب في المجتمع اليهودي وصعود حزب ليبرمان ما عوا لا اشارة واحدة على ذلك. هذه التوجهات التوجهات المقلقة قد تؤدي الى اكتوبر جديد.
وأضاف حسان في كلمته إن السلطة لم تطبق التوصيات الجوهرية للجنة اور واخذت منها فقط كل ما يساعد على تطوير لسياسة السيطرة والضبط ضد جماهيرنا العربية.
وتطرق حسان الى الطاقات الكامنة الموجودة عند الجيل الشاب داعياً الى تعميق العمل بين هذه الشريحة وحذر من المخططات والبرامج السلطوية التي تستهدف الجيل الشاب.
سياسية اليمين إقصاء العرب وإبعادهم عن دائرة القرار حتى في ظل وجود حل سلمي
وقال الدكتور يوسف جبارين إن هناك بعدين أساسيين للإضراب الأول وهو في التعبئة الجماهيرية وزيادة الوعي الوطني والجاهزية الكفاحية للاقلية العربية .أما البعد الثاني فهو رسالة الاحتجاج للسلطة والحكومة وأيضا للرأي العام المحلي والعالمي.واضاف جبارين ان التقاعس عن الإضراب قد يؤدي الى ارسال رسالة عكسية ستسهم في المس بنا.
وأضاف جبارين ان هناك سياسية لإقصاء العرب وإبعادهم عن دائرة التأثير والقرار ، واليمين نجح في اقصاء صوت الجماهير العربية ، من خلال سن قوانين وتقديم اقتراحات لقوانين مثل قانون لم الشمل والمواطنة والولاء، والتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقانون النكبة التي نحن جزء منها.ورغم التعديلات الا انه لا تزال هناك خطورة لتضييق الخناق على الجماهير العربية.
وأوضح جبارين ان هذه المؤشرات بدأت منذ تولي اليمين في اواسط التسعينات ومن خلال الشعارات التي رفعها ط نتنياهو أفضل لليهود ، والشعارات الأخير لخزب اليمين " يسرائيل بيتينو" الذي يشترط المواطنة بالولاء للدولة اليهودية , لكن الأخطر ان هذا الحزب أصبح حزبا مركيا وصانع للقرار والتدهور الأخطر هو ترجمة هذه الشعارات لسياسة حكومية من خلال سنها القوانين لها وشر عنتها.