* اسرائيل تشدد هجماتها على قطاع غزة في الفترة الأخيرة فيما تلوح تهديدات بشن عدوان جديد عليه

* الصاروخين سقطا في أراض بور في شمال قطاع غزة قرب قرية زيكين على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة

* مصادر عسكرية ذكرت أن 100 مروحية إسرائيلية حلقت فوق جنوبي القطاع خلال توجه نتنياهو الأسبوع الماضي إلى واشنطن

* صبيان فلسطينيان اصيبا عندما قامت دبابة اسرائيلية متمركزة على الجانب الاسرائيلي من الحدود في القطاع الاوسط من قطاع غزة

استشهد فلسطينيان اثنين وإصيب ثمانية آخرين جراء القصف الإسرائيلي الثلاثاء على منطقة الأنفاق الحدودية بين قطاع غزة ومصر .وذكر مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية أن الأمل يتضاءل في العثور على ناجين بعد القصف الإسرائيلي. وأغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء على جنوب قطاع غزة بعد إطلاق صاروخين مساء الثلاثاء من القطاع على إسرائيل.

ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن متحدثة باسم الجيش إن مقاتلات من سلاح الجو الإسرائيلي شنت غارة على ثلاثة أنفاق للتهريب في رفح بالقرب من الحدود مع مصر. وقد أكدت أجهزة الأمن الفلسطينية تلك الغارة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد أن الصاروخين اللذين أطلقتهما الفصائل الفلسطينية المسلحة مساء الثلاثاء لم يسفرا عن وقوع إصابات أو أضرار، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر نفسه إن الصاروخين سقطا في أراض بور في شمال قطاع غزة قرب قرية زيكين على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة.
تهديدات إسرائيلية
ويشدد الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة في الفترة الأخيرة فيما تلوح تهديدات بشن عدوان جديد عليه.
وكانت طائرة إسرائيلية من دون طيار اطلقت مساء الاثنين صاروخا على قاذفة صواريخ فلسطينية في شمال قطاع غزة، وتزامن القصف مع قيام دبابات اسرائيلية متمركزة على الجانب الاسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة بفتح النار ايضا على المكان نفسه.
وأكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي حصول الغارة في شمال قطاع غزة، موضحا ان صاروخا فلسطينيا اطلق من هذه المنطقة في اتجاه اسرائيل قبل ذلك الا انه سقط في الاراضي الفلسطينية.
وكان صبيان فلسطينيان اصيبا خلال نهار الاثنين عندما قامت دبابة اسرائيلية متمركزة على الجانب الاسرائيلي من الحدود في القطاع الاوسط من قطاع غزة، باطلاق النار في اتجاه المكان الذي كانا فيه، بحسب ما افاد مصدر طبي فلسطيني.
ويأتي هذا التصعيد بعد قيام الطيران الاسرائيلي مساء الجمعة بقتل ثلاثة ناشطين من حركة الجهاد الاسلامي كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ على اسرائيل بحسب صور نقلها الجيش الاسرائيلي.

وكانت مصادر عسكرية ذكرت أن 100 مروحية إسرائيلية قامت باستعراض جوي فوق دير البلح وخان يونس ورفح قبل أيام في مؤشر على تصعيد مرتقب ضدّ قطاع غزّة وهو ما هدّد به رئيس الوزراء الإسرائيلي صراحة حين أبلغ الرئيس الأمريكي بأن تل أبيب لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال تعاظم قوّة حركة "حماس".
وذكرت صحيفة "الشروق" التونسية أن مصادر عسكرية ذكرت أن 100 مروحية إسرائيلية حلقت فوق جنوبي القطاع خلال توجه نتنياهو الأسبوع الماضي إلى واشنطن لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وصادق وزير الحرب ايهود باراك على الاستعراض الجوّي في محاولة لإعادة قوة الردع للجيش الاسرائيلي ولإظهار قوة إسرائيل أمام كل من إيران وحزب اللّه وحماس.
إلى ذلك وبحسب المصادر ذاتها، فقد توصل كل من نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك وقائد هيئة الأركان غابي أشكنازي إلى استنتاج مفاده بأن عدم ردّ إسرائيل على تقرير جولدستون الذي اتهم جيش الاحتلال بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير على غزّة أضرّ بقوّة الردّع للجيش الاسرائيلي وأعطى الانطباع لدى "حزب اللّه" و"حماس" بأن تقرير جولدستون سيؤدي إلى تدهور فوري للأوضاع على الحدود الشمالية ومع قطاع غزّة.