اتهم النائب عن الحركة الإسلامية والقائمة "الموحدة والعربية للتغيير" الشيخ عباس زكور، الحكومة الإسرائيلية بإهمال الجبهة الداخلية في الوسط العربي، وترك البلدات العربية بدون ملاجئ وبدون أقنعة واقية (كمامات)، وذلك رغم مرور عام على الحرب الأخيرة على لبنان.


صورة من الارشيف-آثار الحرب على لبنان

وقال النائب زكور في طرحه للموضوع بشكل عاجل على جدول أعمال الكنيست، اليوم الاربعاء: "في الوقت الذي يتحدث الرأي العام الإسرائيلي عن عدم قدرة الملاجئ العامة في الوسط اليهودي على توفير الحماية اللازمة ضد الأسلحة غير التقليدية والكيماوية، فإن البلدات العربية غير مهيأة لتصمد أمام الأسلحة التقليدية العادية. وفي الوقت الذي يتحدث الرأي العام الاسرائيلي عن عدم إجراء الإصلاحات اللازمة في الملاجئ العامة في البلدات اليهودية، فإن البلدات العربية تفتقر أصلا لوجود الملاجئ العامة فيها. وإذا ما اندلعت حرب قريبة- لا سمح الله- فإن مئات آلاف المواطنين العرب خاصة في منطقة الشمال سيكونون ضحايا سهلة لهذه الحرب".



وأضاف النائب زكور: "للأسف الشديد، هناك إحساس عام لدى المواطنين العرب بأنهم غير مأخوذين بالحسبان في حسابات الحكومة، فعلى سبيل المثال: أثناء جمع الأقنعة الواقية قبل فترة وجيزة من أجل تجديدها وإنعاشها، معظم الوسط العربي بقي خارج هذه العملية، وكأن التمييز يرفض إلا أن يلاحقنا نحن العرب حتى في هذه القضايا".
وطالب النائب زكور بالبدء فورا ببناء الملاجئ العامة في الوسط العربي، وبتجهيز المباني العامة وخاصة المدارس لتوفر الحماية اللازمة في وقت الحرب، وإصلاح جميع النواقص التي كشفت عنها الحرب الأخيرة على لبنان.
كما نصح النائب زكور الحكومة الاسرائيلية بمد يدها للسلام مع الشعب الفلسطيني ومع العالم العربي، وباستثمار الأموال في تعليم ورفاهية أطفال المنطقة بدلا من سباق التسلح وبناء الدفاعات.
وهذا وتم إحالة الموضوع لمتابعة بحثه في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست.
من جهته، اعترف الوزير شالوم سمحون، متحدثا باسم الحكومة، أن هناك نواقص في الجبهة الداخلية خاصة في منطقة الشمال عامة، وعندما طالبه النائب زكور بذكر الوسط العربي، أجاب سمحون: "منطقة الشمال فيها أيضا عرب".