الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 12:02

جماهيرنا ما زالت تحت الهجوم ...في الذكرى التاسعة لهبة القدس والأقصى

كل العرب
نُشر: 29/09/09 15:15,  حُتلن: 08:23

* لم نشعر بالأمن يوماً ولم نذق له طعماً، فنحن نشعر بالتهديد الحقيقي وبشكل مستمر. فعلى المستوى السياسي ما زالت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ، والأحزاب على اختلاف أشكالها وألوانها
*  سنظل نشعر بالخطر ما لم تتخذ إسرائيل من الإجراءات الرادعة والعملية والفعالة على المستويات السياسية والقانونية والتنفيذية ، ما يُبْطِلُ خطر الإرهاب اليهودي من جهة ، وينهي حالة التمييز والظلم التاريخي الذي يشكل البيئة لتفريخ مشاعر الكراهية والحقد والعنصرية ضدنا

لا أمْنَ ولا أمان ، هكذا كان حالنا دائما منذ النكبة ، مرورا بمجزرة كفر قاسم في 1956/10/29 ، ومذبحة يوم الأرض في 1976/3/30 ، ومجزرة هبة الأقصى في تشرين أول 2000، وانتهاء بمذبحة شفاعمرو . ناهيك عن المذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس المحتلة..
 



لم نشعر بالأمن يوماً ولم نذق له طعماً، فنحن نشعر بالتهديد الحقيقي وبشكل مستمر. فعلى المستوى السياسي ما زالت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ، والأحزاب على اختلاف أشكالها وألوانها ، والنخب الأكاديمية إلا ما ندر ، والصحافة بوجه عام ، والأجهزة الأمنية والشرطية ، إضافة إلى المزاج العام اليهودي ( الإسرائيلي ) ، ما زالوا يرون في الأقلية القومية الفلسطينية في الدولة تهديدا استراتيجيا ، أكثر خطرا ربما عند البعض ( نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام مثلا ) ، من الشعب الفلسطيني على الطرف الآخر من الحدود ... أما على مستوى الأمن الشخصي فقد كانت مجزرة شفاعمرو في العام 2005 ، وغيرها من الاعتداءات على مواطنين عرب في أكثر من مكان وبالذات في المدن اليهودية ، إضافة إلى عشرات حالات القتل التي تعرض لها شباب عرب على أيدي عناصر الشرطة والأمن ، تشعرنا دائما بأن هنالك مئات الإرهابيين اليهود ( رسميين وغير رسميين ) ما زالوا يتحركون احراراً ، لا ندري متى سيكون هجومهم التالي ولا أين !!! سنظل نشعر بالخطر ما لم تتخذ إسرائيل من الإجراءات الرادعة والعملية والفعالة على المستويات السياسية والقانونية والتنفيذية ، ما يُبْطِلُ خطر الإرهاب اليهودي من جهة ، وينهي حالة التمييز والظلم التاريخي الذي يشكل البيئة لتفريخ مشاعر الكراهية والحقد والعنصرية ضدنا ، ويُطَمْئِنُ جماهيرنا العربية على دمائهم وحقوقهم وحياتهم ..



طالبنا الحكومات الإسرائيلية وعلى مدار السنوات ، بتنفيذ عدد من الإجراءات الفورية ، أولها الإعلان عن انتهاء حقبة التمييز العنصري ضد الجماهير العربية ، والذي يتضمن الاعتراف الرسمي بوجود هذا التمييز وضرورة العمل على إنهائه ، وثانيها اعتبار أي هجوم أو عدوان على عرب وعلى خلفية قومية وبدافع من الكراهية العمياء ، عملا ارهابيا ، والعمل على عدم تكراره ، والاعتراف الرسمي والقانوني بضحايا الإرهاب اليهودي من العرب وأسرهم كضحايا إرهاب مع كل ما يترتب على ذلك من حقوق ، والإعلان عن منظمات العنف والكراهية اليهودية كمنظمات إرهابية فوق كونها غير قانونية ، والعمل على تفكيك بناها التحتية والتسلحية والعسكرية ، ووقف أعمال التحريض على الوسط العربي وقيادته ، والتنفيذ الفوري لتوصيات لجنة أور بشأن ضحايا الإرهاب السلطوي في أحداث تشرين أول 2000 .
لا ننكر أن هنالك أصواتا يهودية عادة ما تتضامن مع الضحية العربية ، وتقف مشكورة مع الأسر الثكلى ، كما ونشهد أحيانا زيارات لقيادات سياسية ودينية وفكرية تعَبَّر كلها عن شجبها واستنكارها لأي عدوان موجه ضد عرب على خلفية عنصرية ، واعدة بعمل اللازم لإصلاح الوضع ورد الحق إلى أصحابه ...
حدث كل ذلك .. فماذا تحقق منه في الواقع ؟!!هذا هو السؤال الأهم . الجواب ، لا شيئ على الإطلاق ...

عودة على بدء ....
لَمَّا لَمْ تفعل إسرائيل شيئا على امتداد عمرها الذي تجاوز الستين ، يعاود المجرمون ليمارسوا إجرامهم بين الفترة والأخرى متحدين كل شيء ، ومستخفين بكل شيء ، ومطمئنين كما يبدو إلى غطاء ما رسمي وشعبي ، يعمل على تبييض صفحاتهم وتبرئتهم من فظائعهم ، وحتى – كما حصل في كثير من الأحيان – تحويلهم إلى ضحايا وهم الجلادون بلا منازع ...
إن تجاهل الحكومات المتعاقبة لتوصيات ( لجنة أور ) ، والتي أشارت - من جهة - لخلفية أعمال القتل التي ارتكبها عناصر الشرطة والأمن في تشرين أول 2000 ، والتي تحددت كما جاء في التقرير في ثقافة الكراهية للعرب ، والكذب في كل ما له علاقة بالانتهاكات ضدهم ، والتي تَرَبَّتْ عليها هذه العناصر وعلى مدى عقود ، وتجاهلها أيضا لدعوة هذه اللجنة من جهة أخرى ، إلى محاكمة ضباطٍ وجنودٍ في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ، وصلت اللجنة إلى قناعة تامة بضلوعهم بمقتل ثلاثة عشر شابا عربيا بدم بارد ودونما سبب ، وقرار مكتب التحقيقات مع الشرطة في وزارة العدل ( ماحاش ) إغلاق جميع الملفات لعدم توافر الأدلة ، لتشير كلها إلى أننا كجماهير عربية مطالبون بالنظر الجذري في شكل تعاطينا مع الأحداث ، وفي طبيعة العلاقة مع الدولة بما يضمن وجودنا وأمننا وحقوقنا ... وهذا بالضبط ما يجب أن نتناوله بالبحث والتحليل في مؤسساتنا التمثيلية العليا وعلى رأسها لجنة المتابعة العليا ، وعلى مستوى الجماهير والنخب والأحزاب والحركات والصحافة العربية ، وفي أقرب وقت ممكن ...

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.01
EUR
4.67
GBP
236595.11
BTC
0.52
CNY