- النائب مسعود غنايم :

* انتفاضة القدس والأقصى هي جزء من تاريخنا الوطني وهي جزء هام من ذاكرتنا الجماعية

* اقتحام شارون لباحات المسجد الأقصى المبارك بتاريخ 28/9/2000 كان الشرارة التي أشعلت النار في الهشيم، فيما تراكمت أسباب الانتفاضة خلال سنوات عديدة ماضية وانفجرت عند اقتحام شارون للأقصى

ضمن فعاليات التربية الاجتماعية، وإحياء للذكرى التاسعة لانتفاضة القدس والأقصى، استضافت مدرسة البيان الثانوية في مدينة سخنين، صباح اليوم الثلاثاء، كلا من النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، والسيد عبد المنعم أبو صالح والد الشهيد وليد أبو صالح، والسيد وليد فرج غنايم شقيق الشهيد عماد غنايم، في لقاءات مع الطلاب في صفوفهم للحديث عن الذكرى ومعانيها وتداعياتها، وعن شهداء الانتفاضة من الوسط العربي بشكل عام ومن سخنين بشكل خاص.



وقد تحدث ذوو الشهيدين غنايم وأبو صالح عن ضرورة إحياء هذه المناسبة وإبقاء ذكرى الشهداء حية وعدم نسيان القضية التي استشهدوا وضحوا بحياتهم من أجلها، وأكدوا على المطالبة بمحاكمة القتلة المجرمين الذين أطلقوا الرصاص على أبنائنا ومحاكمة كل من وقف خلف هذه الأوامر.
وفي حديثه أمام الطلاب شدد النائب غنايم أن "انتفاضة القدس والأقصى هي جزء من تاريخنا الوطني وهي جزء هام من ذاكرتنا الجماعية". وقال النائب غنايم "إن اقتحام شارون لباحات المسجد الأقصى المبارك بتاريخ 28/9/2000 كان الشرارة التي أشعلت النار في الهشيم، فيما تراكمت أسباب الانتفاضة خلال سنوات عديدة ماضية وانفجرت عند اقتحام شارون للأقصى".



وأكد غنايم أن "الجماهير العربية في الداخل قامت بممارسة حقها الطبيعي في التظاهر والاحتجاج وإعلان الإضراب تعبيرا منها عن غضبها بسبب العدوان على المقدسات والمصلين وعلى قتل الأبرياء في ساحات المسجد الأقصى، ولكن الحكومة الإسرائيلية اعتبرت هذه الاحتجاجات تهديدا لها فقامت بإصدار الأوامر لقوات الأمن والشرطة بارتكاب جريمتها وقتل 13 شهيدا من أبنائنا بدم بارد".
وأضاف النائب غنايم: "إن قافلة الشهداء التي سقطت عام 2000 هي جزء من قوافل الشهداء العرب الذين سقطوا منذ ثورة 1936 مرورا بالنكبة عام 1948 ويوم الأرض 1976 وحتى يومنا هذا. وهذه القافلة يجب أن لا ننساها لأنها تعطينا الشرعية أكثر للتجذّر في وطننا وعلى أرضنا. ولو كانت إسرائيل دولة قانون ودولة ديمقراطية لقدّمت القتلة للمحاكمة، ولكنها إلى الآن تتجاهل ذلك، بل هي مستمرة باستباحة الدم العربي، بدليل سقوط عشرات الشهداء العرب من الداخل بعد انتفاضة القدس والأقصى". وتوجه النائب غنايم للطلاب قائلا: "أنتم كطلاب وأجيال المستقبل يجب عليكم أن تحافظوا على وصية الشهداء وأن تبقوا أوفياء للقضية التي استشهدوا من أجلها".