* الأقصى بكل ذرة تراب فيه حرم مقدس ويَشمل هذه القدسية باطنه، ومحاولة تحويل متر مربع منه لِمَعبَد يهودي ستحول المنطقة برمتها إلى بركان من الغضب..

* ندعو الجهات الشرطية أن تقوم بدورها الأمني لحماية الأماكن الإسلامية المقدسة وحماية المحتشدين فيها والضرب بيد من حديد على يد كل مؤجج لنيران الحقد..

عممت الحركة الاسلامية بيانا استنكرت فيه الاعتداءات على المصلين داخل الحرم القدسي الشريف ظهر اليوم، واستنكرت ان يدفع المصلون ثمن احتفالات اليهود باعيادهم. وجاء في نص البيان: في العام الماضي وعشية ما يسمى" يوم الغفران" راقب العالم كله واهتزت مشاعره للاعتداءات التي قام بِها غوغائيون يهود ضد سكان عرب من مدينة عكا، وإذا كانت الأنظار تتجه لتدون هستيريا فاشية جديدة في يوم غفرانهم!! وتخمن أين ستندلع؟؟ فإننا في أرض الرباط وكحراس لأمل الأقصى لم نفاجأ أبداً أن يكون المسجد الأقصى بؤرة الأحداث، وفي قلب مشهد"يوم الغفران"، فقد مضت سُنَة من يتغذون على الأساطير والخرافات أن يبتكروا كل عام بقعة جديدة ليبثوا فيها أحقادهم ويمارسوا ضغائنهم وهواياتهم المريضة ..
مئات من قوات الشرطة أقدموا صبيحة هذا اليوم 2009927 فيما يسمى ب "يوم الغفران" ومستخدمين أسلحتهم الحيّة، والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع بالاعتداء على جمهرة المصلين المحتشدين في المسجد الأقصى لمحاولات مئات المواطنين اليهود ممارسة طقوسهم التعبدية داخل ساحات المسجد الأقصى في محاولة من هؤلاء الحالمين تحويل المسجد الأقصى إلى معبد يهودي، وفرض واقع جديد على غرار ما فعلت سابقاً في الحرم الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن حين أقدمت على جريمتها والعالم يتفرج ،وإزاء الأحداث والاعتداءات شبه اليومية المتكررة على المسجد الأقصى والمدافعين عن حرماته فإننا في الحركة الإسلامية نؤكد على ما يلي:
أولاً: أن المسجد الأقصى بكل ذرة تراب فيه حرم مقدس ويَشمل هذه القدسية باطنه، ومحاولة تحويل متر مربع منه لِمَعبَد يهودي ستحول المنطقة برمتها إلى بركان من الغضب، وعليه نطالب الجهات المسئولة بإيقاف ضخ عناصر المواطنين اليهود لساحاته وباحاته من كافة أبوابه..

الشيخ خالد مهنا- رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية

ثانيا: لقد ثبت لنا بالأدلة القطعية المشهودة وعبر العامين الأخيرين أن الاحتفالات اليهودية بأيامهم وأعيادهم ومناسباتهم أضحت أيام اعتداءات سافرة يدفع المواطنون الفلسطينيون ثمنها وثمن نشوة غيرهم، وعليه ندعو الجِهَاَتْ القضائية إيقاع أقصى العقوبة بكل من يقوم بالاعتداء على المواطنين العرب، وندعو الجهات الشرطية أن تقوم بدورها الأمني لحماية الأماكن الإسلامية المقدسة وحماية المحتشدين فيها والضرب بيد من حديد على يد كل مؤجج لنيران الحقد، ونطالبها بدل تشديد الطوق على المسجد الأقصى والقدس والمواطنين الفلسطينيين من الداخل والقدس والضفة تشديد الحصار والطوق على أوباش المتطرفين الذين يشكلون عبئاً ثقيلاً على دولتهم ـ إلا أن يكونوا هم الدولة ـ وإطلاق سراح المعتقلين العرب الذين تم إيقافهم على خلفية الأحداث التي تمت صبيحة اليوم..
ثالثاً: أن القدس وفي غفلة من الأمة إذ لم يتبقى منها إلا الفُتات، فإن أي محاولة ولو جاءت من أعلى المستويات لتحويل أي بقعة في المسجد الأقصى لمعبد يهودي محكوم عليها بالفشل، وأي محاولة التفافية للهيمنة عليه لن تمر مرّ الكرام، ونحن على يقين أنّ الأمة كلها من المحيط إلى المحيط قد تعلمت من دروس التاريخ، ويخطئ بعض المهووسين والملموسين حين يظنوا أننا أمة من غير عقل أو حمية أو نخوة، فالأقصى قلب حياتها ولن يترك وحيداً، ونحن كعقلاء ننصح الجهات ألمسئولة أن تبحث عن أرض أخرى في غير ترابنا المقدس لبناء هيكلها المزعوم ونتمنى على عقلائهم !!أن يغلقوا هذا الملف إلى الأبد..
رابعاً: إننا إذ ندين الهجمة الأخيرة على المسجد الأقصى المبارك والتي تذكرنا بمشهد عام 2000 الذي لم يتغير، فإننا ندعو كافة الأطياف والأطر والتجمعات والأفراد لإحياء ذكرى هبة الأقصى التي تصادف الخميس القادم وفق ما جاء في بيان لجنة المتابعة، وندعو الجهات التي صوبت غضبها في ذكرى يوم الغفران!!" على المرابطين داخل المسجد الأقصى
العدول عن سياساتها الممنهجة والمبرمجة، ونطالب العالم العربي والإسلامي أن يأخذ دوره ألطلائعي والمتميز بالتصدي للحملات الغاشمة المتكررة على المسجد الأقصى.. ولا أقل في هذا الوقت من سحب السيادة الإسرائيلية على الحرم المقدسي.. واعتبار يوم الجمعة القادم يوم انتصار للأقصى والقدس.
خامساً: نأمل من الله سبحانه وتعالى أن يشفي جرحى هذه الملحمة وأن يعيدهم إلى بيوتهم في أقرب وقت وندعو جميع إخواننا مؤازرتهم في محنتهم ..