الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 22:01

صرصور: تسعة أعوام مرت منذ مجزرة هبة القدس والأقصى، وما زال الجرح ينزف...

كل العرب
نُشر: 27/09/09 08:54,  حُتلن: 15:39

ما زالت جماهيرنا العربية تتجرع كؤوس الألم المترعة منذ النكبة وحتى اليوم ، والتي جاءت بسبب السياسات العنصرية الدموية التي تمارسها إسرائيل ضدنا كجماهير فلسطينية أصلانية في وطنها ، أو ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس الشرقية المحتلة ... كثيرة هي المحطات التي غطتها طبقات سميكة من دماء أبنائنا الأبرياء التي سفكتها إسرائيل وأجهزتها الأمنية المختلفة ، حيث تقف مجزرة هبة القدس والأقصى في شهر تشرين أول/أكتوبر 2000 ، والتي قتلت فيها شرطة إسرائيل ثلاثة عشر شابا عربيا أعزلا بدم بارد ، كواحدة من هذه المجازر التي تثبت للمرة الألف إن إسرائيل ليست أكثر من وحش منفلت ، لا يقر في تعامله مع الآخر بخلق أو دين ، ولا يحسب حسابا لمواثيق أو معاهدات إنسانية ، وإنما هو يتحرك بسادِيَّةٍ تغذيها اعتبارات غريبة ، لا يمكن التكهن بضربتها زمانا أو مكانا ، مما يجعلنا في حالة خطر ئم ...
إننا إذ نستنكر في الحركة الأسلامية هذه المجزرة البشعة ، لنودُّ التاكيد على ما يلي :

1 - تعتبر الحركة الأسلامية عملية القتل العمد التي ارتكبتها إسرائيل في هبة القدس والأقصى ، جريمة نكراء تدل على مدى الحقد والكراهية التي امتلأت بهما قلوب من ارتكبها من عناصر الأمن والشرطة ، ومن أصدر لهم الأوامر من المستويين السياسي والقضائي ...

2 - إن التحريض الأرعن التي شنته وما تزال تشنه الأوساط الإسرائيلية المختلفة ضد الوسط العربي وقياداته منذ مدة ليست بالقصيره ، كما ان الأستهتار الحكومي بالدم العربي الذي نزف غزيرا في هبة تشرين أول من العام 2000 ، حيث تجاهلت الحكومة الإسرائيلية الأدانات الواضحة التي وردت في تقرير " لجنة اور " ، كل ذلك وغيره مهَّد الطريق وخلق المناخ لما تلا تلك الأحداث من جرائم ضد المواطنين العرب الأبرياء كمجزرة شفاعمرو وقتل عشرات الشباب على أيدي الشرطة في طول البلاد وعرضها ، وما يزال ينذر بالويلات خصوصا وانه يتغذى اليوم من سياسات حكومية فاشية ، وطوفان من القوانين والقرارات الوزارية العنصرية ...

2 - تلحظ الحركة الأسلامية ومعها عقلاء الدنيا ومنذ فترة طويلة تصاعدا ملحوظا في محاولات الأعتداء علينا كعرب وهدرٍ شبه صريحٍ لدمائنا ، التقت على تنفيذه قطعان متطرفة مجرمة من الشخصيات والمرجعيات والأفراد والمنظمات اليهودية ، وأجهزة حكومية صرفة ... لقد قلنا سابقا وما زلنا نقول بان هذه السياسات التي اتفق عليها وتواطأ على تنفيذها المتطرفون من كل الطيف الإسرائيلي هي العقبة الكئود في طريق السلام ، وها هي تثبت أيضا أنها العائق الأكبر في طريق التعايش بين الشعبين في هذه الدوله .

3- لن تقبل الحركة الأسلامية وكذلك الجماهير العربية أبدا أن نكون – نحن العرب الفلسطينيين مواطني هذه الدولة – كبش الفداء لكل صراع يهودي – يهودي أو غيره ... على إسرائيل إبطال مفعول ( القنابل الموقوتة / פצצות מתקתקות ) المزروعين في أوساطها الرسمية والشعبية قبل أن يقدموا على ارتكاب جريمتهم القادمة ...

- 4تدعو الحركة الأسلامية القيادات اليهودية الدينية والعلمانية المتحضرة إلى أن يرفعوا أصواتهم ضد هذه الجرائم الشرسة التي تستهدفنا وتستهدف مقدساتنا ، والدعوة إلى وقفها الفوري ، وإلى العمل الجدي لمواجهة هذا التصعيد الذي سيدمر كل شيء ، والتحذير من عواقبه الوخيمة على المدى القريب والبعيد ، ومن مغبة التساهل في علاجه واجتثاثه من جذوره لما يشكله من خطر على الجميع .

5 - تؤكد الحركة الإسلامية أنه لن يكون هنالك سلام أو استقرار أو امن ما دام الفلسطينيون هنا وفي فلسطين عرضة للتهديد في حياتهم وللتنكيل الدائم بهم وبمقدساتهم وبأرضهم وبوجودهم وبهويتهم. كما ندعو جماهيرنا ومنذ اللحظة ، إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية نفسها والدفاع عن حاضرها ومستقبلها في وجه هذه السياسات المدمرة ، فدماؤنا ليست رخيصة ولحومنا ما زالت مرَّة . إلا أننا وفي الوقت ذاته ننصح بضبط النفس والهدوء ومواجهة الموقف بكل الحزم والثبات والمهنية ولكن في إطار القانون.

6 – الحركة الإسلامية جزء من جماهيرنا العربية ومن مؤسساته العليا ، ومن هنا تعلن أنها جزء من قرار الإضراب الذي أعلنت عنه المتابعة في اجتماعها الأخير ، كما وتدعو كوادرها وأنصارها ومؤيديها إلى المشاركة الفعالة في المظاهرة الجماهيرية الضخمة التي ستنطلق في قرية عرابة بعد ظهر يوم الخميس الموافق الأول من تشرين أول / 10 2009 ، والمشاركة أيضا في كل الفعاليات التي تنظمها الحركة وحزب الوحدة العربية قبل يوم الذكرى ، والتي يشرف عليها أمين عام الحزب الأستاذ سعيد الخرومي ، وإلى ضرورة الإعداد لتعزيز الدور المتوقع من الحركة في المظاهرة القطرية .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ....

الخزي والعار للقتلة والمجرمين من إرهابيي السلطة والمتطرفين الحاقدين ...
 

مقالات متعلقة