الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 12:02

تشيكيا: مفاجاة المجموعه الخامسة


نُشر: 13/06/06 11:48

أرسلت تشيكيا رسالة تحذير شديدة اللهجة لجميع الفرق في المونديال مفادها أنها لم تأت للتأهل إلى دور 16 فقط، وإنما لما هو ابعد من ذلك. فقد سحق المنتخب التشيكي نظيره الأمريكي بثلاثة أهداف نظيفة و بأداء اقل ما يقال عنه انه الأحلى في المونديال حتى الآن.
بدأ الشوط بضغط تشيكي قوى على المنتخب الأمريكي و لم تكد تمر 5 دقائق إلا وأحرز ماكينة الأهداف التشيكية يان كولر الهدف الأول براسية أكثر من رائعة بعد عرضية أروع من الجناح جريجيرا. حاولت بعدها أمريكا عن طريق نجمها ريينا السيطرة على منتصف الملعب واحتسبت لها عدة ضربات ركنية ولكنها لم تستغلها جيدا .

الفارق بين الفريقين كان واضحا تماما من حيث تقارب خط الوسط التشيكي بخط الدفاع وهذا ما جعل هجمات المنتخب الأمريكي تنتهي عند منطقة الجزاء. بجانب هذا كانت هجمات تشيكيا المرتدة في غاية الخطورة نتيجة لسرعة الدينامو بافل نيدفيد والخطير روزيسكى وهذا كان ملخص خطة المدرب الذي ترك السيطرة في نصف الملعب للمنتخب الأمريكي وهى سيطرة سلبية تماما ليعتمد هو على الهجمة المرتدة و التي يجيدها لاعبوه بشكل جيد خاصة وان الفريق يمتلك جناحين خطيرين هما جريجيرا في اليمين ويانكيلوفسكى في اليسار بمساعدة نيدفيد و بوبوروسكى.

في الدقيقة 23 أضاع جريجيرا فرصة الهدف الثاني للتشيك بعد عرضية نيدفيد. وكاد المنتخب الأمريكي أن يحرز التعادل بعد أن سنحت له فرصة خطيرة في الدقيقة 26 عن طريق ريينا اخطر لاعبي أمريكا الذي قام بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكنها ترتطم بالقائم الأيمن للحارس بيتر تشيك. وجاءت الدقيقة 35 لتحمل الهدف الثاني لتشيكا بعد تسديدة صاروخية من روزيسكى من حوالي 30 ياردة لم يراها الحارس إلا وهى تعانق الشباك.
واضطر المدير الفتى التشيكي أن يجرى تغييره الأول الاضطراري بنزول لوكفيتش بدلا من يان كولر المصاب في الدقيقة 44.وبعدها أطلق الحكم صفارة النهاية.
بدأ الشوط الثاني بتغييران للمنتخب الأمريكي بنزول جونسون واوبراين بدلا من ماسترونى و شيراندولو..وكاد يانكيلوفسكى أن يحرز الهدف الثالث براسية جميلة ولكن كرته مرت بجوار القائم. حاول الفريق الأمريكي الضغط من اجل تقليل الفارق لكن تشيكيا المنضبطة تكتيكيا لم تترك لهم الفرصة واستمروا في طريقة اللعب التي لعبوا بها في الشوط الاول بترك لاعب وحيد في الهجوم و هو المهاجم لوكفينتش الذي حل محل كولر ويأتي من خلفه الثلاثي روزيسكى و نيدفيد و بوبورسكى.
وأثبتت هذه الطريقة نجاحها ففي الدقيقة 61 أضاع لوكفينتش فرصة إحراز الهدف الثالث بعد انفراده التام بالمرمى الأمريكي ولكنه سدد برعونة في يد الحارس كيلر. وبعدها ولمدة 10 دقائق قدم الفريق التشيكي فاصلا من العرض القوى من جميع أنحاء الملعب سواء عن طريق نيدفيد في اليسار أو بوبورسكى في اليمين أو روزيسكى في الوسط الذي عاد وسدد صاروخا ثانيا ولكن العارضة تعاطفت هذه المرة مع كيلر لتحرم المنتخب التشيكي من الهدف الثالث.


فرحة اللاعبين التشيك بالهدف

كان ايدي جونسون الغاني الأصل هو صاحب اللمسة الجميلة الوحيدة للمنتخب الأمريكي في العشرين دقيقة الأولى من الشوط الثاني عندما سدد كرة رائعة من مسافة بعيدة ولكنها مرت بجانب مرمى بيتر تشيك.وعاد مرة أخرى في الدقيقة 70 و أرسل عرضية خطيرة من جهة اليسار ولكنها لم تجد من يتابعها ليمسكها تشيك بسهولة.
وكان لابد أن تدفع أمريكا الثمن لتفكيرها في مهاجمة المرمى التشيكي فمن إحدى الهجمات المرتدة لتشيكيا مرر نيدفيد كرة بينية رائعة لروزيسكى الذي انطلق و سددها من فوق الحارس الأمريكي كيلر ليحرز الهدف الثالث لفريقه والثاني له شخصيا في الدقيقة 76.
وفى الدقائق العشر الأخيرة أراح المدير الفني للتشيك كارل بروكنر نجومه بوبورسكى وروزيسكى بعد اطمئنانه على النتيجة وانزل بولاك وستاينر بدلا منهما. ومرت الدقائق الباقية حتى أطلق الحكم صفارة النهاية معلنا حصول تشيكيا على أول 3 نقاط لها في المونديال.

مقالات متعلقة