أبدت استياءها من العرب لعدم قدرتهم على التنسيق فيما بينهم

أوضحت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة موقفها من الالتقاء مع مسؤولين إسرائيليين أنها يجب أن تكون مثل القاضي الذي يحكم بين الناس بالعدل بدون النظر لخلفيات أي منهم، معتبرة أنها تمثل رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا تمثل بلدها البحرين التى لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وقالت الشيخة هيا التي تعد أول امرأة عربية ومسلمة تصل لرئاسة الجمعية العامة إن جملة من التغييرات المهمة ستحدث في نظام مجلس الأمن، مشيرة إلى أن من أهم هذه الخطوات توسيع دائرة المجلس خلال مرحلة انتقالية تبلغ عشر سنوات. إلا أنها ذكرت في الوقت ذاته أن الدول الخمس دائمة العضوية غير مستعدة لإعطاء دول أخرى حق النقض (الفيتو).

وذكرت الشيخة هيا في حديثها لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن أهم الإصلاحات المقترحة في نظام مجلس الأمن يتمثل في زيادة سنوات عضوية الدول المنتخبة في مجلس الأمن، والبالغة حاليا سنتين بدون تجديد، إلى ثلاث أو خمس سنوات مع إمكانية إعادة الانتخاب، مشيرة إلى أن هذه المرحلة يمكن وصفها بالانتقالية قبل الانتقال إلى مرحلة لاحقة لتعديل بعض الأنظمة الخاصة بمجلس الأمن، وتوسيع دائرة مشاركة القرار من قبل دول العالم، بدلا من حصرها في خمس دول فقط.
من جانب آخر، أبدت الشيخة هيا استياءها من الدول العربية لعدم قدرتها على التنسيق فيما بينها وتكوين موقف موحد، مشيرة في هذا الجانب إلى كتلة الكنز، وهي تتكون من ثلاث دول فقط هي كندا وأستراليا ونيوزيلندا، موضحة أن مثل هذه الدول الثلاث تسعى بكل قوة لمساندة القرارات التي تؤيدها وكذلك في معارضة القرارات والتوصيات التي تعترض عليها، في حين أن 22 دولة غير قادرة على تحديد موقف موحد لها، ومساندة أي قرارات تساعدها في تدعيم مواقف تخص المنطقة.