في اجتماع جمع نهاية الاسبوع بين وفد من جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية راعية وحامية الأوقاف في هذه الديار المقدسة، ضم كل من الشيخ ابراهيم عبد الله رئيس الحركة الاسلامية في الداخل، والشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الاعلامية في الحركة الاسلامية، والناطق الرسمي باسم جمعية الاقصى، وابو النور المساعد البرلماني للشيخ ابراهيم، وخالد الددا مدير مؤسسة الفرقان لتحفيظ القران الكريم،  وادارة الاوقاف في القدس، ممثلة بـمدير الاوقاف محمد عزام الخطيب،  والشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف في القدس،  وعددا من المسؤولين، قدمت الجمعية خلال الجلسة طلبا بتنفيذ ثلاثة مشاريع حيوية في المسجد الاقصى، وقد قدم الطلب خطيا للمسؤولين، وسيسافر الشيخ ابراهيم عبد الله ووفدا عن الجمعية للاجتماع قريبا بوزير الاوقاف الاردني لأخذ موافقة الوزارة على تنفيذ المشاريع المقدمة.

 قد جاء طرح المشاريع بعد ان تداول المجتمعون الاوضاع العامة في المسجد الاقصى، والبلدة القديمة من مضايقات من قبل السلطات الاسرائيلية الامنية منها، والمؤسسات الضريبية، والجمعيات المتطرفة التي تنشط في محيط المسجد الاقصى المبارك، وقضية العطب في اسلاك الكهرباء القديمة في قبة الصخرة والتي ادت الى انقطاع التيار الكهربائي عنها لمدة ثلاثة ايام متتالية.

جاء هذا الاجتماع بناء على مبادرة جمعية الاقصى، وكما علمنا جاء لاستباق الاحداث، وكي لا تكون الفعاليات والنشاطات في المسجد الاقصى كرد فعل على افعال السلطات الاسرائيلية، وترى الجمعية ان على الاطر المختلفة اخذ زمام المبادرة كي تكون فعالياتها ومشاريعها في اتجاه سد الابواب امام  المخططات الاسرائيلية، وبوجوب ان يكون العمل في المسجد الاقصى بالتنسيق مع الاطر المختصة، وان يكون وفق استراتيجية مترامية الاهداف على المستوى القريب، والبعيد.

وفي حديث مع الشيخ خالد منها المتحدث باسم جمعية الاقصى حول الجلسة قال لنا:" كانت لنا عدة جلسات تنسيقية  مع الاوقاف التي نثمن دورها الريادي في الدفاع عن المسجد الاقصى والقيام عليه، وكانت هذه الجلسة خاصة مهمة جدا، وطرحت فيها افكار ومشاريع حيوية للغاية، علما ان الشيخ كامل ريان تغييب عن الاجتماع لسفرة الى الاردن بخصوص معاملات تتعلق بجمعية الاقصى ".

وناشد الشيخ خالد مهنا الناطق باسم جمعية الاقصى كل المؤسسات العربية المحلية  والدولية نهج استراتيجية جمعية الاقصى، وعدم جعل الفعاليات والنشاطات موسمية، او كرد فعل على الاجراءات التي تقوم بها اسرائيل، انما من الواجب ان تكون وفق استراتيجية مترامية الاهداف على المستوى القريب، والبعيد، وتهدف بشكل او باخر الى اغلاق الابواب امام السلطات الاسرائيلية في تنفيذ مشاريع تهويدية للبلدة القديمة، او المس بالمسجد الاقصى المبارك.
وحول المشاريع التي تم اقتراحها، قال الشيخ خالد مهنا:" هذه المشاريع وفق الاستراتيجية المترامية الابعاد والاهداف، وهي مشاريع حيوية ويجب العمل عليها بجد ونشاط، وسيتم الاعلان عن ماهية هذه المشاريع في حينه، وجاء الاعلان عن هذا اللقاء لتشجيع المؤسسات الى المبادرة لمشاريع تخدم المسجد الاقصى وسكان القدس القديمة".