القصف استهدف مجموعة كانت تعد لعمل عسكري..
أسفر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شمال شرق مدينة غزة عن مصرع فلسطينيين اثنين وجرح اثنين آخرين، بحسب تقرير لقناة "العربية" الأحد 20-9-2009. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت أن "مجموعة تعرضت للقصف أثناء تأدية مهمة جهادية" لم تعلن عن تفاصيلها.
وتزامن الهجوم مع الاحتفال بأول أيام عيد الفطر، حيث زار عشرات الفلسطينيين بينهم نساء واطفال مقبرة "الشهداء" شرق جباليا لقراءة الفاتحة والدعاء على أرواح أبنائهم الذين قتلوا في الحرب. ووضعوا اكاليل من الورود وزينوا محيط قبور ابنائهم.
ودعا خطباء المساجد الى زيارة ذوي "الشهداء" في العيد. ومثلهم، وحث اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال والقيادي في حماس الناس على زيارة اهالي "الشهداء" لتهنئتهم في العيد ومشاركتهم الفرح. وفي ساعة مبكرة من اول ايام العيد، جلس كمال عواجة الذي يلقبونه ابو ربيع والبالغ من العمر 48 عاما، على كرسي بلاستيكي ابيض امام خيمته الرثة ليستقبل عشرات المهنئين في العيد من الاقارب والجيران.
(قصف غزة- صورة من الارشيف)
يقول الرجل مبتسما بحزن "اشعر ان هذا اليوم غريب لا كأنه عيد". ويضيف "لم تدخل الفرحة الى قلبي وقلب افراد اسرتي. فاليوم يتجدد الحزن وتتفتح الاوجاع التي نحاول ان ننساها منذ الحرب والعيد يذكرنا بالذي فقدناه من جديد".وفي حي الزيتون شرق غزة تقيم عائلة السموني التي فقدت عشرات من ابنائها في الحرب، في خيمة كبيرة من القماش فوق ركام منازل مدمرة لاستقبال المهنئين في العيد.
هذا ولم ير مشروع اعادة اعمار غزة الذي تعهدت به الدول المانحة، النور بسبب تعقيدات الوضع السياسي واستمرار تشديد الحصار والاغلاق الاسرائيلي للعام الثاني على قطاع غزة.