احتشد العشرات من الأولاد والشباب اليهود والعرب وهم يداعبون بأناملهم البيانو ليصدروا أصواتًا من عالم زاخر بالجمال، مليء بالمحبة، احتضنتهم قاعة كيبوتس عين شيمر.
وقد تجمع الأولاد من القرى والمدن العربية واليهودية المجاورة بإشراف معلمة الموسيقى حاغيت غلاي التي رهنت نفسها لنقل هذا الموروث الحضاري الجميل إلى الأجيال الناشئة من العرب واليهود منوهة الى ان موروثا حضاريا غنيا يجمع ابناء الشعبين.
وقدم الأولاد الذين أتوا من باقة الغربية وغان شموئيل وكركور وكفر قرع وغيرها من القرى والمدن اليهودية والعربية المجاورة لكيبوتس عين شيمر سلسلة من معزوفات كلّ من باخ، شوبين وبيتهوفين.
وقالت مدربة الموسيقى إن هذا اللقاء الموسيقى بين الأجيال الصغيرة يهدف في الواقع إلى خلق تواصل غير معهود بين شتى الفئات السكانية التي قلما تلتقي فتأتي الأوتار لتمتد جسرًا من حسن الجوار والتلاقي بين العرب واليهود.
وبالفعل غصت القاعة بالأهالي الذين راحوا يرددون الهتافات لتشجيع أبنائهم وهم يعتلون سدة المسرح ويستفردون بالبيانو ويرغمونه على إطلاق الجمل الموسيقية الساحرة التي استحوذت على المشاعر والأحاسيس بين الجمهور.
وتراوحت المقطوعات الموسيقية التي عزفها الأولاد بين الموسيقى الشعبية والكلاسيكية بتوزيعات مستحدثة تبعث نوعًا من التجديد المنعش لهذا الملتقى وبرزت من بينهم سوار نادر أبو تامر التي قدمت لجمهور المستمعين والحضور مجموعة من المعزوفات العذبة والجميلة من الموسيقى العالمية.