الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 22:01

التعليم في مدارسنا العربية مثير للشفقة والابداع الوحيد هو الغش بالبجروت

تقرير: محاسن ناصر
نُشر: 18/09/09 16:51,  حُتلن: 08:00

*عبد الله خطيب: 50% من المعلمين العرب لا يصلحون للتعليم

*البروفسور ماجد الحاج : الإبداع الوحيد لمدارسنا العربية هو الغش في امتحانات البجروت

*صورة سوداء ومعتمة للتعليم في مدارسنا العربية انبعثت من مؤتمر جمعية" إنسان"لبحث الفعاليات والتعليم العالي الوسط العربي

كشف مؤتمر جمعية "إنسان" الذي عقد مؤخرا في متنزه الجليل عن حالة مأساوية وسوداء للتعليم في الوسط العربي بشكل عام .المؤتمر عقد بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة وتخلل إفطارا جماعيا مشتركا للعديد من الشخصيات الاجتماعية المحلية ورؤساء البلديات والمجالس المحلية العربية الذي أقامته جمعية "إنسان" للسنة الثالثة على التوالي .



 

المؤتمر الذي تولى عرافته المربي راجع عياشي عضو إدارة الجمعية تطرق إلى الأوضاع العامة التي تسود التعليم في الوسط العربي به تحدث كل من بسمة أبو ريا عضوه إدارة جمعية إنسان التي قالت في خطابها أن للمدرسة دور كبير ومصيري لمستقبل أبنائنا إذ أن المدارس هي التي ترسم وتبني شخصية الطالب وهي التي توجهه نحو الأفضل أو الاسوء. وأكدت بسمة أبو ريا على أهمية التربية على مستقبل أبنائنا حيث أكدت أن البروفسور ماجد الحاج كان السباق لإعداد وتجهيز طلاب المرحلة الثانوية للمرحلة الأكاديمية.



وانتقد مفتش المعارف العربية الأستاذ عبد الله خطيب خلال كلمته بشدة الأكاديميين العرب حيث قال:لم أر أي خطة للنهوض في هذا التعليم والوحيد الذي سمعته هو البروفيسور ماجد الحاج والذي اجتمع مؤخرا مع مدير عام وزارة المعارف لبعث قضايا التعليم العربي .
وأضاف الأستاذ عبد الله خطيب : هناك العديد من حاملي الألقاب في وسطنا العربي لكن للأسف نصفهم لا يصلح للتعليم وقيادة المسيرة التعليمية نحو مستقبل أفضل. وأضاف خطيب : كيف يمكن النهوض قدما وهناك العشرات من مدراء المدارس الذين قاموا بالاتصال إلى مكتب مدير عام الوزارة يستفسرون لماذا لا يكون هناك مواصلة لعطلة عيد الفطر مع احد الأعياد اليهودية وبدل من أن يسأل هؤلاء عن قضايا هامة لمدارسهم؟؟
وقد كشف الأستاذ عبد الله خطيب عن أن أكثر من 9000 طلب عمل تقدمت للعمل بالسلك التعليم مع العلم أن جهاز التعليم كان بحاجة إلى 2000 وظيفة فقط. ولهذا لا يوجد توجيه صحيح للمهن في وسطنا العربي فاليوم الكل يريد أن يكون معلما ومعلمة.



البروفسور ماجد الحاج رئيس ومدير جمعية" إنسان" قال في خطابه إمام الحضور: ما تبقى للأقلية العربية في هذه البلاد وبعد مصادرة الأرض هو التعليم .وأضاف البروفيسور ماجد الحاج : إذا كنا نحمل الشهادات العليا وفينا المتعلمون والأكاديميون فما هي المعضلة بأن مدارسنا تحصل على معدلات بجروت منخفضة ؟ وكيف يمكن تفسير ذلك أن من بين الأماكن العشر الأوائل في لائحة تحصيل البجروت تتواجد مدرسة واحدة فقط بالمقابل في الأماكن العشرين الأخيرة من ألائحة تتواجد 16 قرية عربية؟!!!"فهذه إحصائيات بالفعل مذهلة يجب التوقف عندها ومعرفة أسبابها" وأضاف البروفيسور ماجد الحاج انه يجب وضع إستراتيجية لمواجهة التحديات. وناشد البروفيسور ماجد الحاج رؤساء السلطات المحلية العربية العمل على بناء المجتمع والإنسان من خلال التعليم والاهتمام بالجهاز التعليمي في كل بلد وبلد حيث قال : جميع رؤساء البلديات والمجالس تحدثوا عن بناء الإنسان وهذا كان شعارهم الأول وأتمنى أن لا يبقى هذا الشعار مجر شعار فقط إذ انه
بالإمكان تأجيل تعبيد شارع أو بناء حديقة عامة لكن لا يمكن تأجيل العلم والمعرفة . والتغيير يجب أن يحدث إذا أردنا أن نتقدم ونتطور ونبني الإنسان لأنه فقط عن طريق العلم من الممكن بناء الإنسان والتغيير يجب إن يحدث فعلى مدار التاريخ الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو التغيير نفسه.
وأضاف البروفيسور الحاج : أن الأرض خصبة للتغيير في الوسط العربي لكنها بحاجة لرؤية وإستراتيجية صحيحة مدروسة ومعنونه. لكن للأسف اليوم المدرسة تقاس فقط بتحصيل علامات البجروت هذا كان السبب للغش في الامتحانات هذه وقد بدا إبداع مدارسنا الوحيد هو الغش في الامتحانات إضافة إلى تفريغ المدرسة العربية من متعة التعليم وتجاهل دور المدرسة الأساسي في تنمية الإبداع والتفكير.

كان هذا في القسم الأول من المؤتمر، وقد جاء القسم الثاني من المؤتمر بعد الإفطار وشارك فيه القاضي أحمد ناطور، القاضي نعيم هنو، ناهض خازم، رئيس بلدية شفاعمرو؛ الشيخ كمال خطيب، الياس جبور وتولى عرافته الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر الذي وقف على محطات فارقة في سيرورة مشاريع النهوض بالتعليم العالي ولا سيما طروحات البروفيسور ماجد الحاج في هذا المضمار والمشاريع المختلفة التي نفذها والانجازات التي حققها.
وبرز الحضور الشعبي الكبير من شرائح اجتماعية وثقافية متنوعة وخصوصا أن العديد من رؤساء السلطات المحلية (عرابة، طمرة، كوكب، مجد الكروم، كفر قاسم، شفاعمرو،دير حنا، شعب ،جسر الزرقاء, طلعة عاره، بستان المرج، وآخرون ) والمفتشين والمربين والمستشارين التربويين وغيرهم كانوا من ضمن الحضور وشاركوا في توجيه المداخلات للمحاضرين.
يشار إلى ان المؤتمر اختتم بكلمة للبروفيسور ماجد الحاج شكر فيها جميع القائمين على إنجاح اليوم الدراسي الحاشد .

 

مقالات متعلقة