شيعت جماهير غفيرة من قرية ديرالاسد والمنطقة جثمان الشاب المرحوم عمار (غاندي) عبد الغني، الذي لقي حتفه رميا بالصرص، الى مثواه الأخير مساء السبت، حيث انطلق الموكب الجنائزي من بيت والد الفقيد، باتجاه ساحة العين ومن ثم الى مقبرة القرية وقد لوحظ تواجد مكثف لقوات الشرطة خلال تشييع الجثمان، هذا وهتف بعض المشيعين "بالروح بالدم نفديك يا عمار" الأمر الذي زاد من حدة التوتر في القرية.



وبعد انتهاء مراسيم تشييع الجثمان تعرض بيت في قرية دير الاسد للحرق وهو تابع لاحد اقارب المشتبهين بالقتل وبمحل تجاري، حيث قالت الناطقة بلسان شرطة الجليل، رونيت معلم، في بيانها لوسائل الاعلام، انه فور انتهاء الجنازة، والتي شارك فيها حوالي 8000 شخص، توجه عدد كبير من الشبان الى منازل اقارب المشتبهين بالقتل، والحقوا باحد المنازل اضرارا كبيرة، وكان خاليا من السكان، وعلى الفور تم ارسال قوات اضافية من الشرطة لدعم القوات المتواجدة حاليا. وفي وقت لاحق، قالت الشرطة ان الشبان الغاضبين تفرقوا وعاد الهدوء المشوب بالحذر بالتخييم على القرية.



يذكر ان الجثمان وصل في ساعة متأخرة نسبيا الى القرية من معهد الطبي العدلي في ابو كبير، بسبب تأخر انهاء المعاملات يوم السبت، حيث طلبت الشرطة تشريح الجثة. ويشار الى انه  تم عقد اجتماع لوجهاء القرية ومنطقة الشاغور، صباح السبت، للتباحث في آخر المستجدات في القرية اثر وقوع جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب عمار ليلة السبت، حيث قام  مجهول باطلاق النار عليه. وقد اعتقلت الشرطة مشتبهين اثنين بحادث القتل، ومددت محكمة الصلح في عكا مدة اعتقالهما لمدة 9 ايام حتى يوم الاثنين القادم، لمواصلة التحقيق معهما.