زار مندوبون من الحكم المحلي البريطاني البلاد، وقاموا خلال هذه الزيارة بالمشاركة في لقاء وجولة ميدانية في قرية جسر الزرقاء، بادر اليها ونظمها مركز مساواة، وذلك بهدف الاطلاع عن قرب على واقع البلدة وفحص إمكانيات تعاون مستقبلية. ومن الجدير ذكره بأن أحد الضيوف سير جيرامي بيشام، يشغر وظيفة نائب رئيس إتحاد الحكم المحلي في بريطانيا، والذي حل ضيفاً على مؤتمر الحكم المحلي في جامعة تل-أبيب.
وإلتقى الوفد ضمن جولته في جسر الزرقاء برئيس وممثلي المجلس المحلي، حيث استعرض رئيس المجلس، مراد عماش الوضع العام للقرية، وخاصة الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعاني منه المواطنين، والضائقة المالية التي تحد من إمكانيات المجلس توفير الخدمات وتطوير القرية. كما وتحدث في اللقاء كل من مهندس المجلس ورئيس قسم المعارف فيه والذان استعرضا معطيات في مجال البناء، التخطيط، البنية التحتية، التعليم الثانوي – والعالي.

بعد ذلك قام الوفد البريطاني برفقة ممثلي مركز مساواة والمجلس البريطاني بجولة في بعض المرافق الهامة، منها شاطئ القرية غير المستغل من الناحية السياحية رغم الإمكانيات الكبيرة الكامنة فيه. وقد استعرض خلال الجولة ممثلو المجلس المحلي اقتراح مشروع لبناء "قرية الصيادين" على شاطئ القرية، والذي من شأنه أن يوفر إمكانيات عمل لأكثر من 50 عائلة وعدد كبير من أهل القرية. وقام الضيوف بزيارة جدار "الفصل" بين القرية ومدينة قيسارية المجاورة ذات الوضعية الإقتصادية المتطورة، حيث اطلعوا على الفروقات والفجوات الكبيرة بين الاثنتين. 
وفي نهاية اللقاء اكد المندوبون البريطانيون بأنهم سيقومون ببذل الجهود لضمان تخصيص ميزانيات تطوير للقرية، ومن جهة أخرى تعهدوا بعرض حالة القرية على أطر بريطانية من الممكن أن تحسن الوضع، وذلك بالتنسيق مع المجلس المحلي ومركز مساواة.