اقيم في قرية البعنة الاسبوع الماضي اللقاء السادس لمنتدى المجموعات النسائية تحت عنوان "عِبر من التجارب" والتي حضرتها عشرات النساء الناشطات من مجموعات نسائية مختلفة من البعنة، دير الأسد، مجد الكروم، الناصرة، سخنين، برطعة ومعاوية. وأكدت السيدة نائلة عواد راشد، مركزة مشروع تدعيم المجموعات النسائية في جمعية نساء ضد العنف ان ابداع النساء على كافة المستويات ينبع من إيمانهن بقدرتهن على إحداث التغيير.
وتمحور اللقاء السادس حول التواصل بين المجموعات التي تشكل المنتدى للاستفادة من الخبرات المختلفة اللتي اكتسبنها من التخطيط لفعاليات جماهيرية تخدم النساء في مجتمعهن وبلداتهن. في القسم الأول من اللقاء توزعت المشاركات إلى ورشات صغيرة تم العمل فيها على التعبير عن العبر المكتسبة من وجودهن وعملهن في المجموعات بأساليب إبداعية مثل الرسم، الشعر والمسرح؛ حيث قامت إحدى المجموعات بعرض مسرحية صغيرة تتناول قضية الزواج المبكر لدى الفتيات وإسقاطاته على حياتها وحياة عائلتها مستقبلاً مشددات على أهمية العمل والتعليم والتروي في اختيار شريك الحياة. كما وتطرقت الورشات إلى مفهوم توزيع الأدوار بين الرجل والمرأة في المجتمع العربي، الصعوبات والإشكاليات التي تعاني منها النساء العربيات المتزوجات وغير المتزوجات.

جانب من المشاركات في اللقاء

أما في القسم الثاني من اللقاء فقامت مجموعة النساء الناشطات من البعنة باستعراض تجربتهن في العمل الجماهيري أمام المجموعات الأخرى والصعوبات اللتي واجهنها؛ الصعوبة في الخروج من البيت والتوفيق ما بينه وبين تقسيم الأدوار في المنزل، الاستهزاء الذي لاقينه لنشاطهن الجماهيري وصعوبة تجنيد النساء للفعاليات اللتي قمن بها. عرضت المجموعة المشروع الذي قمن به وهو دورة لللغة العبرية المتكلمة، دورة لمحو الأمية في البعنة تشارك فيها 32 امرأة من أعمار مختلفة ومتقدمة، ونجاحهن في تجنيد معلمات مدارس ليتطوعن في هذا المشروع؛ كما وعبرت مجموعة النساء البعناويات عن الاعتزاز، الفخر والثقة بالنفس الذي يشعرنه من عطائهن وقدرتهن على تنظيم مثل هذه النشاطات والتجاوب الذي يلقينه اليوم مما يؤكد على أن بمقدورهن التخطيط والعمل والإصرار على إنجاح وتفعيل ما قررن أن يقمن به. في تلخيص اللقاء السادس لمنتدى المجموعات النسائية عبرت المشاركات عن استفادتهن من الورشات وعن الدعم الذي تلقوه كأفراد ومجموعات من جمعية نساء ضد العنف لخلق إطار يستوعب رغباتهن وحاجاتهن في العطاء والنشاط الجماهيري وأن الثقة بقدرتهن على التغيير وتحديد الحاجة، التخطيط والإصرار على تحقيق الهدف هم مفتاح العمل الجماهيري الناجح.