تقدمت مديرية التخطيط في وزارة الداخلية هذا الأسبوع للمجلس القطري للتخطيط والبناء بتقرير عن برامج التخطيط في القرى والمدن العربية والدرزية في البلاد، والذي يشمل تحضير خرائط هيكلية أولية ونهائية لحوالي 79 بلدة عربية ودرزية أي لأكثر من 60 % من الوسط العربي والدرزي، وبتكلفة تتعدى الـ  60 مليون شيكل، وقد تم حتى اليوم الانتهاء من تحضير الخرائط التحضيرية لـ 19 بلدة.  ويهدف المشروع  الى تحسين ظروف الحياة والمعيشة في القرى والمدن العربية والدرزية، إذ يشمل زيادة للمسطحات والأراضي والتحضير للبنية التحتية للمستقبل مع الأخذ بعين الاعتبار كافة جوانب الحياة والزيادة السكانية والتطور العام. كذلك تسوية الوضع التخطيطي للقرى والمدن وسكانها وإيجاد الحل المناسب لانخراطهم في الحيز العام. ومنح القاعدة التخطيطية والفرصة المناسبة لانخراط القرى والمدن العربية والدرزية بالتطور الاجتماعي والاقتصادي العام في البلاد. 
وقال وزير الداخلية روني بار اون:" ان مشكلة التخطيط في الوسط العربي والدرزي هي مشكلة ليست بالسهلة وهي ترافق المجتمع الإسرائيلي منذ سنوات عدة وسأعمل كل ما بوسعي لدفع هذا المشروع بهدف حل هذه المشكلة". مدير عام وزارة الداخلية ورئيس المجلس القطري للتخطيط والبناء اوسكار أبو رزق قال:" إن المجتمع العربي في إسرائيل على كافة أشكاله وأطيافه يعاني من أزمات ومشاكل كثيرة يمكن حل جزء كبير منها من خلال التخطيط المهني الذي يعطي الحل المناسب لاحتياجات القرى والمدن وسكانها للمدى البعيد". وأضاف أبو رزق:" إن هذا المشروع الذي يدار من قبل مديرية التخطيط في وزارة الداخلية هو اجتهاد حكومي هام جدا لتحسين ظروف الحياة للمواطنين العرب والمساهمة في انخراطهم بالتطور الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع". مدير مديرية التخطيط في وزارة الداخلية المهندس شماي أسيف وصف هذا المشروع على انه أهم المشاريع وأكبرها في مديرية التخطيط وقال اسيف:" عملية التخطيط هذه التي تتم بمشاركة رؤساء السلطات المحلية والجمهور تلزم باتخاذ قرارات مركزية لها أهمية وتأثير على التطور المستقبلي للمدن والقرىالعربية".