الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:02

ليلة القدر... بين عشم المؤمنين ورحمة رب العالمين وكل عام وانتم بألف خير

كل العرب -الناصرة
نُشر: 16/09/09 09:48,  حُتلن: 12:22

* أكثر الأدلة ترجّح أنها في السبع الأواخر، أو أنها ليلة سبع وعشرين

* العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله تعالى خيرًا من العمل في ألف شهر

تتطلع قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لتحري ليلة القدر في هذه الأيام المباركة عشما في وجه الله الكريم الذي وعدهم الغفران وإجابة الدعاء في هذه الليلة المباركة، وقد اطمأنت آراء رجال الدين إلى أنها ليلة من عشر ليال يقعن على أصح الأقوال في آخر رمضان، أخفى الله وقتها ليتنافس التائبون في سباق الجائزة الكبرى، وليحصل الرابح على ما قيمته عبادة ألف شهر - 84 عاماً- دفعة واحدة، دمعة واحدة منك تخرج في تلك الليلة من عينك تائباً صادقاً في توبتك، خاشعًا منكسرًا لائذًا بربّك، تكفي لتطفئ نيران وحرّ وادٍ من وديان جهنّم، وما أدراك ما وديانها؟!



ليلة تستشعر فيها إن عزمت التوبة والاستغفار، نسائم الخشوع تحطم أسوار المعصية في قلبك، تمزق ستائر غفلتك وتنزع أبوابك وشبابيك التي وقفت حائلاً بينك وبين سماع نداء ربك (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم). وفوق هذا تجد في تلك الليلة تحديداً حلاوة في قلبك المنكسر بين يدي الله، ودمعه يتدفق ساخناً يفيض شوقاً في إناء سجدتك، ولا تنتهي تلك الليلة التي لا تعلم وقتها إلا ويغلب على قلبك ظنًا واحدًا لا غير، أنك وفقت في قيامها وفزت في سباقها، وفي الصباح الذى يليها يشرق نور جديد في قلبك المتطهّر من الذنب الواثق في رحمة الله.

خير من ألف شهر
يؤمن المسلمون جميعا أن الله عظم أمرَ ليلة القدر فقال {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} أي أن لهذه الليلة شأنًا عظيمًا ، كما بين سبحانه وتعالى أنها خير من ألف شهر فقال :{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} ، أي أن العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله تعالى خيرًا من العمل في ألف شهر، وذلك مصداقاً لقول الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه : "من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ليلة القدر". وفي هذا المعنى يقول الشيخ عبد الله بن جبرين :" هي الليلة التي أُنزل فيها القرآن، وذكر من فضلها إنزال القرآن فيها، وأنها خير من ألف شهر، أي العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر، وذلك دليل فضلها. ويضيف فضيلته :" من فضلها أن الملائكة، والروح تنزل فيها لحصول البركة، ومشاهدة تنافس العباد في الأعمال الصالحة، ولحصول المغفرة، وتنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذّنوب العظيمة، ومن فضلها أنها (سلام) أي سالمة من الآفات والأمراض. ومن فضلها حصول المغفرة لمن قامها لقوله، صلى الله عليه وسلم:"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه". من جانبه يقول الشيخ عبد المقصود إبراهيم ـ من علماء الأزهر ـ "المؤمنون عليهم أن يخلصوا العبادة لله عز وجل في كل زمان ومكان وفي كل الأحوال من دون التقيد بشيء وتحديد الله لبعض العبادات بالزمان أو المكان إنما هو إرشاد للناس كي ينتفعوا بالزمان والمكان وما يحمله من ذكريات وعظات". ويضيف:" يعظم المؤمنون جميع ليالي رمضان ويجتهدوا فيها بالعبادة والقرب من الله عز وجل ويحرص المسلم عليها جميعا"، وتابع:" في كل هذا تحريض للهمم واستنهاض للعزائم واغتنام الفرص والانتفاع بتلك الأوقات وتعويد النفس البشرية على أن يكون إقبالها على الله عز وجل مجردا من أي شيء إلا ابتغاء وجه الله تعالى".

 سر الرقم سبع وعشرين
طال الكلام في تحديدها واختلف الناس في تعيينها حتى أنها أصبحت "حدوتة" كل رمضان، وأكثر الأدلة ترجّح أنها في السبع الأواخر، أو أنها ليلة سبع وعشرين، لما استدلَّ به على ذلك من الآيات والعلامات وإجابة الدعاء فيها، وطلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، والنور والضياء الذي يشاهد فيها. وقد ثبت في السنة ما يدل على أنها ليلة إحدى وعشرين ، وأنها ليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وآخر ليلة من رمضان ، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم:(تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)، وهذا يدل على أنها متنقلة في العشر الأخيرة من رمضان كما يقول المحققون من أهل العلم .


 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.77
USD
4.04
EUR
4.72
GBP
235561.55
BTC
0.52
CNY