أنهت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " الإثنين إستعداداتها لإحياء ليلة القدر الأربعاء في المسجد الأقصى المبارك ، حيث أتمت جميع الإستعدادات لتقديم نحو 40 ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك ، بالإضافة الى تنظيم فعاليات إيمانية متعددة لإحياء ليلة القدر ( ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك ) ، في المسجد الأقصى المبارك ، ففي هذه اللحظات بدأت طواقم خاصة وأخرى متطوعة بالتحضير لإعداد نحو 30 ألف وجبة إفطار للصائم ، حيث سيتمّ تجهيز أكثرها في مواقع مختلفة من قرى ومدن الداخل الفلسطيني ، وأخرى في المطاعم ، وسيتمّ نقلها الأربعاء الى المسجد الأقصى المبارك ، وتقديمها للصائمين ، للرجال عند مسطح المصلى المرواني ، شرقي الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى المبارك ، أما للصائمات فعند صحن قبة الصخرة المشرفة ، كما وستقدم " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " نحو 10 آلاف وجبة سحور للمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك ، كل ذلك تحت إشراف والتنسيق الكامل مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ، حيث زار أكثر من مرة الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي – مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس – مواقع الإفطارات الرمضانية في المسجد الأقصى ، ومنها موقع " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ، ويذكر هنا أن " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قدمت حتى الآن نحو 50 ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين في المسجد الأقصى المبارك ، ليصل مجموع ما ستقدمه حتى يوم غد نحو 90 ألف وجبة إفطار وسحور .

 

الى ذلك دعا المهندس زكي إغبارية – رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " – الأهل جميعا ، أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس ، ومن يستطيع الوصول أو محاولة الوصول من أهل الضفة الغربية للمسجد الأقصى ، أن يشدّوا الرحال جميعاً الى المسجد الأقصى ، وإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك ، واعتبر المهندس إغبارية أن المدّ البشري للمسجد الأقصى المبارك في هذه الأوقات يعتبر عنوان الحماية والدفاع عن المسجد الأقصى الأسير ، وأكد أن " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " تساهم بتقديم الخدمات من وجبات إفطار والنظافة العامة في موقع إفطاراتها ، كل ذلك للتسهيل على الصائمين والمصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك ، وبالطبع بالتنسيق والإشراف الكامل مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ، كما ويذكر هنا أن صندوق الإسراء للإغاثة والتنمية يساهم في دعم مشروع " إفطار الصائم في المسجد الأقصى المبارك" ، كمت تبرعت " مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى " بكل كمية التمور التي قدمت للصائمين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك .
في السياق نفسه فقد وضعت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " برنامجاً إيمانياً لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى ، بالإضافة الى تنظيم دروس مصاطب العلم يومياً في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى ، وقد شارك الآلاف من المصلين في الدرس الذي قدمه الشيخ هاشم عبد الرحمن في محراب المسجد الأقصى يوم الجمعة الأخير ، والدرس الفقهي الذي يقدمه الشيخ خالد غنايم – رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء - ، كل يوم سبت ، قبل صلاة الظهر في محراب المسجد الأقصى المبارك ، وقد ساهمت الفعاليات والنشاطات التي نظمتها " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " والمؤسسات الأخرى التابعة للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بإحياء مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، طيلة أيام الشهر الفضيل ، وتؤكد " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن مشاريعها المناصرة للمسجد الأقصى لم تتوقف فقط عند شهر رمضان المبارك ، بل سبقت شهر رمضان ، وستستمر بعد شهر رمضان طيلة أيام السنة.