* رائد صلاح: "يجب أن نصمد حتى النهاية لنحافظ على الأرض والمسكن فنحن لسنا غرباء فنحن أصحاب الوطن"

وفد من الحركة الإسلامية المؤلف من الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية و ضم العديد من الشخصيات الدينية والسياسية منهم الشيخ خالد غنايم رئيس مجلس الافتاء والمحامي زاهي نجيدات الناطق بلسان الحركة الاسلامية والاستاذ توفيق محمد المشرف العام على المؤسسات الاعلامية في الحركة الاسلامية وغيرهم في زيارة تضامن لخيمة الاعتصام في قرية بيت جن في الجليل الاعلى وذلك تضامنا مع اهالي القرية الذين يقودون نضالا ضد سياسة السلطة التي تهدف الى هدم ثلاثة منازل تعود ملكيتها لثلاثة اشقاء يقبعون في السجن لرفضهم امر المحكمة القاضي بهدم المنازل بأيديهم ،وهم الأشقاء عفو ابو قاسم وربيع ابو قاسم وجمال ابو قاسم
وقد تحدث مرحبا بالوفد الشيخ أبو أيمن كامل زويهد نيابة ًعن أهالي بيت جن حيث أكد على تصميم واصرار الأهالي في الدفاع عن حقهم في المحافظة على البيوت ومنع هدمها معتبرا ان بناء البيوت حق لان الارض ورثوها ابا عن جد وهي مسجلة في الطابو واستعرض الشيخ زويهد امام الوفد تطورات القضية من حيث أوامر الهدم والمخالفات والغرامات العالية التي بلغت 450 الف شيكل وقد اشترطت مركزية حيفا بسجن الاشقاء يوما عن كل 100 شيكل فيما اذا لم تدفع الغرامة.

اما السيد محمد فاع فقد رحّب بالوفد المتضامن الذي يزور بيت جن للتأكيد ان الجماهير العربية جسد واحد وان السلطة لا تفرق بين اسود وابيض بالنسبة للجماهير العربية انما تنفذ سياسة سلب الأراضي وقال: نحن أبناء شعب واحد لا نقبل تزييف التاريخ فالطائفة الدرزية هي جزء لا يتجزأ من شعبنا رغم محاولات التزييف واختلاق قومية مزيفة من قبل السلطة وأردف يقول إن بيت جن تعاني اليوم من 400 دار مهددة بالهدم و 2368 مخالفة بناء بالاضافة الى مصادرة الأراضي ، واستعرض نفاع جملة من سياسة الاحتلال في سلخ الطائفة الدرزية عن الجماهير العربية في العقيدة وفي التاريخ وذلك ما نعيشه الان شهر رمضان وعيد الفطر السعيد الذي مسحوه من عقيدة الدروز ووضعوا مكانه اعياد اخرى وكل ذلك بعد النكبة التي منعونا الاحتفال بها ودعا الكاتب نفاع الى تقوية الوحدة بين ابناء الشعب الواحد للتصدّي لمخططات الحكومة المجحفة .

أما الشيخ رائد صلاح فأعرب عن تضامنه مع أهالي بيت جن قائلا ً : " يشرفنا ان نأتي الى بلد ٍ نشاركها همومها من أجل تثبيت حقوقنا في أرضنا ومقدساتنا ، جئنا من المثلث الى الجليل ونتذكر زمنا ً عندما كنا في بيت سلطان الأطرش فبكينا من شدة الفرح " وأهم ما قيل هناك جملة قالها صلاح الأطرش " نحن نحب أن يعود الجولان ولكن نحب قبل ذلك أن تتحرر القدس لان كل الجولان لا يساوي حجرا من بيوت القدس " .
وأضاف الشيخ صلاح يقول " هذا الموقف يدل أن هناك هم واحد يجمعنا كشعب عربي وهو أن نحافظ على وجودنا في وجه المخططات الصهيونية" .
وتابع الشيخ رائد صلاح يقول : "نحن عندما نتحدث عن قضية الحفاظ عن الأرض أو المسكن فنحن نتحدث عن قضية نكون أو لا نكون . يجب أن نصمد حتى النهاية لنحافظ على الأرض والمسكن فنحن لسنا غرباء فنحن أصحاب الوطن . ونحن لن نأتي هنا لزيارة بل سنكون في مقدمة المشاركين في أي نشاط تقومون به للدفاع عن حقكم العادل سواءً كان على شكل اعتصامات او مظاهرات فنحن سنكون في مقدمة المشاركين.
وقال الشيخ رائد صلاح:" اصبروا وصابروا على موقفكم ، أصمدوا في خيمتكم مثلما صمدنا في خيمات الاعتصام في أم الفحم دفاعا ً عن البيوت المهددة بالهدم وان شاء الله ستبقى هذه البيوت قلعة تعبر عن صيحة سلطان الأطرش التي رفعها في وجه المستعمر الفرنسي .
وفي نهاية اللقاء تحدث جميل فارس ابن عم أصحاب البيوت الذين يقبعون في السجن فشكر الوفد على زيارته ومشاركته لهم في موقفهم آملا ً أن تصل هذه القضية الى الحل العادل .