نشرت صحيفة يديعوت احرونوت في ملحقها الأقتصادي في 1/6/2007 مقالا مطولا للصحافي القدير والمخضرم صابر فلوتسكر تحت العنوان المثير : " درس في العلاقات العامه " , وفي العنوانين الرئيسيه للمقال يكتب صابر : " كيف يحولوا زيادة من 95 مليار شاقل لميزانية وزارة الأمن ل- " تخفيض بقيمة 30 مليار شاقل" ؟..,  تدقيق في تقرير لجنة برودط  يكشف عن حقائق مغايره لما يتصور للأذهان.., اين اختفى البيان الصحفي الذي نشره مدير جناح الميزانيات في وزارة الماليه, كوبي هابر , والذي عارض توصيات اللجنه" . اذا وحسب هذا الصحفي وما جاء في مقالته الهامه هذه , والتي كانت من المفروض  ويجب ان تزعزع المجتمع الأسرائيلي برمته ومجتمعنا العربي خاصة , لما تحويه من معلومات ودلائل غاية في الأهميه, وملخصها ان الحكومه قررت ان تعمل خطة اشفاء في وزارة الأمن والجيش الأسرائيلي , ولهذا الغرض اقامت لجنه لتقدم لها توصيات  سميت " لجنة برودط " , وأوصت اللجنه ولتنفيذ خطة الأشفاء المطلوبه ب-" ان تزيد ميزانية وزارة الأمن والجيش ب- 95 مليار شاقلا.. ولفترة 10 سنوات .." . اما الذي نشر عن التوصيات كان : " ان اللجنه اوصت بتقليص الميزانيه ب- 30 مليار شاقل..!" , شتان ما بين النشر والتوصيات ..! . لذلك جاءت صرخة هذا الصحفي الشجاع والذي تجرأ على التنويه لهذه الحقائق , لا بل ذهب لأبعد من ذلك عندما كتب : " منذ انتهاء حرب الغفران ( حرب اوكتوبر ال-1973 ) لم تكن ولا لجنه عامه في اسرائيل ان اوصت بتوسيع هائل كهذا للطاقات الأقتصاديه الموجهه للأمن , وليس صدفة " . وفي نفس السياق وفي هذه الأيام تعمل وزارة الداخليه ,ممثله بالوزير بار أون ومدير عام الوزاره ,على فرض خطة اشفاء لمجلسنا المحلي يانوح-جث . عال ما حدا يحق له ان  يزعل من الحق والأستقامه والعدل , وليس مهما المبلغ وليست مهمه من هي المؤسسه, وزارة الأمن والجيش او مجلسنا المحلي.. ما في حدا احسن من حدا.. , او اذا كان مبلغ ال- 95 مليار شاقل للأمن والجيش او انه لا يوفر لا امن ولا طل الخبر, او ان مبلغ ال- 800 الف شاقل المطلوب من مجلسنا ان يقلصهم في اطار الخطه الأشفائيه المطلوبه..! كي تكون ميزانيته متوازنه او لأغراض "خفيه" اخرى.. كل خطة اشفاء وخصوصياتها وتفاصيلها ومقدرة على قد صاحبها, وصحيح ان  كل وادي على قدر سيلو , لا بل لم ولن ندعي اننا بقره مقدسه كما الأمن , لأنه ولكل حاجب واجب , وحاجبهم وواجبهم في سلم اولويات مغاير ..!, هذا كله ما عليه فصيله . لا بل والله كنا سكرنا بوزنا وما كنا تزعزعنا من هالأشفاء اللي ما فيو اشفاء في الأمن والجيش , اسوة  بالآخرين يهودا وعربا , لا من المبلغ الموصى به " لأشفاء" الأمن والجيش , ولا من دلائله واسقاطاته الوخيمه والمؤكده وعلى كل المستويات وفي كل المجالات , وخاصة بما يتعلق بالأمن او قل قلة الأمن المؤكده التي ستكون من وراء هذه التوصيات , ولا على السلام والمساواه  والعداله المرجويين جدا.., ولا من هم المستفيدين من هكذا سياسه وهكذا توصيات . ولولا وقاحة وصلافة وزارة الداخليه وطلبها من مجلسنا المحلي يانوح-جث بان يعمل خطة اشفاء .. لا هي على البال ولا على الخاطر لا بل  غير ضروريه البته.. وللاسباب التاليه :  لأننا حصلنا من الوزاره نفسها على علامة " مجلس جيد" وفي 5/5/2007 , ومنذ التقرير المالي الربع سنوي لمجلسنا في الربع الأول لسنة 1996 والذي كان متوازنا , وبعده كل التقارير كانت مع عجز , منذ ذاك التاريخ لم يكن لمجلسنا تقرير مالي ربع سنوي متوازن الا في التقرير المالي الأول للسنه الحاليه والذي تمت المصادقه عليه في 12/6/2007 , نعم يا وزاره.. , وليس هذا فقط وانما لمجلسنا ميزانيه عاديه للعام 2007 مصادق عليها من وزارة الداخليه نفسها . والمتعارف عليه ان هذه المعايير, والتي اقرتها الوزاره , هي هي الأساس لمدى نجاعة عمل اي سلطه محليه او حاجتها لخطة اشفاء او لأ , خاصة وان مجلسنا المحلي خرج من محنة دمجه مع مجالس يركا وجولس وابوسنان , وهو في حالة نهوض مباركه من تحت ركام دمجهم الظالم والهادف , وبدل تعويضنا عن الخسارات الجسيمه والتي سببها الدمج لم نلقى من هذه الوزاره سوى التضييق والملاحقه والحقد وعدم اعترافهم بمسؤوليتهم عنه وعن اسقاطاته المدمره . الا ان همة اهلنا وحسن ادارتنا , اذ ان نسبة الجبايه عندنا والتي كانت عند بداية الدمج في 7/2003 43% , قفزت في عز الدمج الى 68% .., نعم هكذا يتحدون اهلنا المؤامرات والصعاب..,  واليوم وصلت الى 72% , ومن 186 عاملا في المجلس لم يبقى سوى 93 عاملا . رغم كل هذه المؤشرات والمعايير الا ان الوزاره ممثله بهذه الطغمه من الليبراليين الجدد خادمي رأس المال , اللي حاطين حطامنا وبدهم يحلبوا التيس عن طريقة فرضهم علينا خطة الأشفاء والتي  ليست بضروريه ولا حاجه لها , لا بل هي تعبير عن  سياسه نيوليبيراليه مبنيه ومكشوفه , لعلمهم, ليس فقط انها تبعدنا عن المساواه مع جيرانا اليهود لا بل تشكل واجهه اضافيه لظلمهم لنا , وعلى سبيل المثال لو اعطونا وكما نستحق 4,5 مليون شاقل لميزانية قسم الرفاه , والتي تمنح للمجلس المحلي شلومي المجاور, بدل ال-1,2 مليون شاقل التي يمنحوها لنا , ولأننا بنفس الحجم , لكان عنا فائض في الميزانيه , ( للمقارنه فان ميزانية شلومي 33 مليون شاقلا وميزانيتنا 25 مليون فقط ). ولكي نتعلم درس اضافي " في العلاقات العامه " , كما في الزياده للأمن والجيش  ومن هؤلاء المسؤولين الرسميين, ومن شأن انو لا نخليها في بالهم , ولمعرفة القاصي والداني , العدو والصديق , نحن نعرف تمام المعرفه انه لا ينقص الحكومه طاقات ولا اموال , وانهم مثلنا متأكدين انه لا حاجه لخطة اشفاء عندنا لا بل لزياده في الميزانيات .. ( بعكس وزارة الأمن والجيش اللذين لا ينقصهم شيئ سوى السلام  علينا وعلى العموم) لكن ليس بحجم الزياده التي اعطيت لوزارة الأمن .., لسنا بطماعين , ومثلنا هم يعرفون ان المضايقه لمجلسنا هي جزء من المجهود الهائل والذي تعمله كل المؤسسات الرسميه والشعبيه الصهيونيه , والهادف الى تقوية الفتن الداخليه عندنا لألهائنا عن المطالبه بارجاع المنطقه الصناعيه التوفانيه الى منطقة نفوذنا , ومن خلال هذا التضييق الهادف والمبني والمرتبط عضويا مع محاولات بائسه ومعروفه ملامحها , لشراء الذمم لدى قيادات متنفذه ومنتخبه ومعينه ولدى اهالي عاديين, كلها مكرسه لأن نخنع لأرادتهم ونتنازل عن حقنا الشرعي عن التيفن المهمه والغنيه هذه لصالح الصناعي ستيف فارتهايمر . المصيبه عندهم انهم ما زالوا يتعاملون معنا ويعتقدون باننا بدائيين لدرجه لا تمكنا من استنباط هذه الحقائق البديهيه , ومن منطلقاتهم الأستعلائيه المعهوده هذه والتي وصلتهم لما هم عليه من الأنحطاط الخلقي والضميري والأخلاقي , لدرجه ان نعتهم بالعنصريه اصبح وكأنه اساءه للعنصريه بذاتها. استعرضنا خطتين "للأشفاء".., لنقول انه شتان ما بين خطه وخطه وبين اشفاء واشفاء .., وكل اشفاء وخصوصياته…, والشافي الله .., وبساطير الناس العاديين عندما تتفجر طاقات الغضب  الآتي لا محاله