الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 04:01

ألمسألة يا شيخ! أنت مع الظالم أم المظلوم؟

بقلم: اباد حسين
نُشر: 11/09/09 11:49,  حُتلن: 14:21

* أشعرُ أننا صرنا كالتائه في البحر ، فقد ربان السفينة ، فقد البوصلة ولا تلوح بشائر ميناء!

* كيف غاب عن الشيخ موفق طريف والحضور ضرورة التأكيد أننا لن نسمح بالهدم أبدا ، فالهدم بالنسبة لنا خط أحمر لا يمكن تجاوزه

قرأتً ما نشر عن حيثيات اجتماع العديدين من مشايخ الطائفة الدرزية ، أعضاء كنيست ، رؤساء السلطات المحلية وشخصيات المدعوة ( إستُثنِيَ كثيرون )لاجتماع عقد مؤخرا ًفي مقام سيدنا الخضر في كفرياسيف . فاجأتني القرارات التي كتب أنها كانت بالإجماع وأن أحدا ً لم يعترض على أيٍّ من القرارات والتوجهات التي تختفي وراءها . سألت نفسي :
كيف غاب عن الشيخ موفق طريف والحضور ضرورة التأكيد أننا لن نسمح بالهدم أبدا ، فالهدم بالنسبة لنا خط أحمر لا يمكن تجاوزه وكيف يسمح لنفسه من يعتبر نفسه الرئيس الروحيّ للطائفة أن يرى في عمل احتجاجي على ظلم ، ترفضه كل الأعراف السماوية والقيم الإنسانية عامة ، عمل شغب ، يهدد بإلقاء الحرمان الديني على من يجرؤ ويقوم به . بعض أساليب العمل الإحتجاجي مرفوضة ، لأنها ليست مجدية ولا نافعة ولأنها غير مجندة ومن شأنها حرف العمل الإحتجاجي عن مساره وأهدافه ويضعف شرعية العمل ، لكن ما يجب شجبه هو السبب الذي دفع البعض إلى الإحتجاج قبل كل شيء.

قرات الطلبات العشرة التي تضمّنها بيان الإجتماع والخبر المنشور عنه ، فسألت نفسي ثانية

وأريدكم أن تسألوا أصحاب الشأن :

ماذا سيحدث لو رفضت المؤسسة الحاكمة هذه الطلبات ؟ هل نستسلم ونمنع الناس من صيحة آخ ؟ أم سنلقي الحرمان على كلِّ من يرضى القيام بدور ممثل المؤسسة بيننا لا ممثلنا عندها ، يرضى بالركض لاهثا وراء مصالح أحزابها وهيئاتها المختلفة متنكرا لمصالح وحقوق أبناء طائفتنا وكل الطوائف والناس في البلاد .
 

سيادة الشيخ موفق طريف:

إسمح لي بالسؤال ، والسؤال أمر مشروع ، ماذا ستفعل لو واصلت المؤسسة الحاكمة سياستها
الحالية المتنكرة لأبسط حق الناس ، كل الناس ، الحق بالمساواة ؟

علمتنا التجربة الحياتية أنَّ هذه المؤسسة ترى فينا طائفة تابعة حين تريد من خيرة شبابنا خدمتها ، فتتحدث عن تحالف الدم المزعوم ، وترى فينا عربا في الممارسة اليومية ، فتصدر محاكمها أحكام مصادرة الأرض ، هدم البيوت ، السجن الفعلي والغرامات المالية الباهظة.

أكثر من 80 % من أراضينا صودر حتى الآن ! قرانا محاصرة ولا مستقبل حقيقي لها ، إذ تنعدم فيها فرص التوسع العمراني والصناعي في السنوات القريبة القادمة ! مجالسنا المحلية مشلولة ، البطالة مستشرية في أكثر قرانا ! مستوى التعليم في مدارسنا متدن ٍجدا ً، هو الأدنى في البلاد !

أشعرُ أننا صرنا كالتائه في البحر ، فقد ربان السفينة ، فقد البوصلة ولا تلوح بشائر ميناء!

أسأل تفسي ، أسألك وأسأل كل المشايخ المحترمين ، أسأل كل من حضر إجتماع كفرياسيف وأسأل كل الناس الطيبين في قرانا وخارجها ، أسألهم ؟

أي شرع ، قانون وأية إنسانية هي هذه التي تفرض أحكاما أقسى وأشد ظلما من ظلم قراقاش على الإخوة المشايخ من بيت جن وما هو ذنبهم ؟ كل ما فعلوه أنهم أرادوا بناء سقف بيت يحمي حرمات عائلاتهم ، نسائهم وأولادهم ، وفوق أرض هي ملكهم أبا عن جد ؟ وأين هو العيب في موقف أهالي عسفيا والدالية الرافض مخطط الإستيلاء على ما تبقى من أراضيهم في المنصورة والجلمة ؟ وكيف يمكن أن نصف نهج وسياسة التضييق على رخص البناء عند العرب عامة ، دوزا ، مسيحيين وإسلاما ؟ هل تقبل الكتب السماوية أن نختنق في قرانا المحاصرة من كل حدب وصوب أو أن نبيت في العراء ؟ إننا مطالبون اليوم من أجل مستقبل أبنائنا إعادة النظر الجدي فيما يجري بيننا وحولنا ، وإلاّ سيعم الطوفان !

مقالات متعلقة