التوصية بتوسيع القدرة الاستيعابية لمجمع المياه العادمة التابع لمنطقة كرمئيل باعتبارها أكبر ملوث لشواطئ عكا واستمرار التنسيق بين بلدية عكا والوزارات الثلاث: الصحة وحماية البيئة والداخلية

بمبادرة من النائب عن الحركة الإسلامية وابن مدينة عكا الشيخ عباس زكور، بحثت لجنة الداخلية وحماية البيئة التابعة للكنيست اليوم الاثنين موضوع استمرار إغلاق شواطئ السباحة في عكا بسبب تلويث مياه البحر، وذلك بعد تحويل الموضوع إليها من الهيئة العامة للكنيست، وبدا واضحا تغيب أعضاء الكنيست اليهود عن الجلسة، في حين حضرها النواب العرب: عباس زكور، وجمال زحالقة، وناديا حلو، ورئيسها عضو الكينست دافيد أزولاي، بالاضافة إلى حضور ممثلين عن وزارة الداخلية، والصحة، وحماية البيئة، وعن بلدية عكا، وجهات أخرى.



افتتح الجلسة النائب زكور حيث قدم شرحا موجزا عن مشكلة تلويث مياه البحر وإغلاق الشواطئ، مؤكدا أن المتضرر الرئيسي من تلوث المنطقة هم أبناء وأطفال وأهالي عكا بالاضافة إلى قطاع السياحة في المدينة، مضيفا أنه ورغم التعليمات التي تقضي بعدم السباحة في شواطئ البحر إلا أن عددا كبيرا من مواطني عكا لا يزالون يمارسون السباحة في الشواطئ، بسبب مرور فترة طويلة على اصدار هذه التعليمات دون وجود حل. وقد كانت الضحية لهذا الوضع إحدى الفتيات من عكا التي كادت أن تفقد عينها هذا الأسبوع بعد إصابتها بتلوث خطير بسبب مياه البحر.
ممثل وزارة الداخلية أشار إلى أن الوزارة أصدرت تعليماتها بإغلاق شواطئ عكا بسبب نتائج الفحوصات التي أجرتها وزارة الصحة والتي تدل على وجود نسبة تلوث عالية في الشواطئ، مؤكدا أن وزارة الداخلية لن تعطي تعليمات بفتح الشواطئ إلا بعد زوال خطورة التلوث.



ممثلو بلدية عكا أكدوا أن الفحوصات التي يجرونها يوميا للمياه تؤكد انخفاض نسبة التلوث، بحيث يمكن افتتاح الشواطئ للسباحة، متهمين وزارة الصحة بعدم إجراء فحوصات حديثة لمياه البحر واعتمادهم على فحوصات قديمة، الأمر الذي نفاه ممثلو وزارة الصحة بشدة.
ممثلو وزارة حماية البيئة أشاروا إلى أن السبب الرئيس لاستمرار تلوث مياه البحر هو عدم قدرة مجمع المياه العادمة لمنطقة كرمئيل على استيعاب المياه العادمة ومياه المجاري التي بدأت تصب حديثا في المجمع قادمة من منطقة الشاغور (مجد الكروم ودير الأسد والبعنة)، وأن الحل الوحيد هو زيادة القدرة الاستيعابية للمجمع.
من جهته طالب النائب زحالقة بأن تقوم وزارة الصحة بتفصيل واضح لنسبة خطورة التلويث في كل شاطئ على حدة حتى يعرف المواطنون حجم الخطورة ويتجنبوا الشواطئ الخطرة.
أما عضوة الكنيست ناديا حلو فقد أبدت تذمرها من انعدام التنسيق بين وزارة الصحة وبين بلدية عكا مؤكدة أن المتضرر الوحيد من ذلك هم أهالي عكا.
وفي ختام الجلسة قررت لجنة الداخلية وحماية البيئة أن تتوجه برسالة إلى وزير حماية البيئة بضرورة إنهاء أسباب تلوث مياه البحر ومعاقبة الملوثين، وأن تعقد يوم الاربعاء القادم جلسة مشتركة في مكتب وزارة الصحة في الناصرة تجمع ممثلين عن وزارة الصحة وعن وزارة الداخلية وعن وزارة حماية البيئة وعن بلدية عكا، للاستمرار في بحث الموضوع والتوصل إلى رؤية جماعية لحل المشكلة. كما أوصت لجنة الداخلية وحماية البيئة بضرورة أن ترصد الحكومة الميزانيات اللازمة لزيادة القدرة الاستيعابية لمجمع المياه العادمة لمنطقة كرمئيل.