في الوقت الذي فيه ما زال اهالي الجولان العربي السوري المحتل يقاطعون المجالس المحلية ويعتبرونها وجها للاحتلال، عين مندوب وزارة الداخلية اليوم رئيسة جديدة للمجلس المحلي مسعدة وذلك بعد أكثر من 3 سنوات بقي هذا المنصب خالياً، الرئيسة الجديدة المعينة هي عطر بطحيش. البطحيش وتبلغ من العمر 35 عاماً عملت حتى الآن معلمة في المدرسة الابتدائية في مسعدة وكانت عملية التعيين قد تمت بتعيين 7 أشخاص لعضوية المجلس قدموا طلبات لرغبتهم بذلك إلى وزير الداخلية الإسرائيلي الذي يمنحه القانون الإسرائيلي، الذي أحيل على الجولان في العام، 1981 تعيين رؤساء المجالس المحلية في الجولان، الجدير بالذكر ان هذا التعيين اثار حفيظة مشايخ الدين في الجولان.
الأعضاء السبعة الذين تم تعيينهم هم عطر بطحيش، فضل الله رضا، غالية العجمي\الصفدي، وجدي ابراهيم، وجدي بطحيش، منصور الولي، وغسان صبرا. وقد قام هؤلاء بالتصويت فيما بينهم على رئاسة المجلس، حيث رشح نفسيهما كل من عطر بطحيش ووجدي ابراهيم، وقد فازت بنتيجة التصويت هذه عطر البطحيش.
رئيسة مجلس محلي مسعدة عطر بطحيش - تصوير: صحيفة بانياس
الجدير ذكره أن هذا التعيين يصبح نافذ المفعول فقط بعد موافقة وزير الداخلية الإسرائيلية عليه.
الجدير ذكره أيضاً أن مواطني الجولان لا زالوا يقاطعون المجالس المحلية ويعتبرونها وجهاً للاحتلال، ولا يزال رؤساء المجالس حتى الآن يعينون من المتعاونين مع إسرائيل مباشرة من قبل وزير الداخلية الإسرائيلية.
وكانت أصوات عديدة قد ارتفعت في السنوات الأخيرة تطالب بإعادة النظر في عملية المقاطعة هذه معللين أن المجالس المحلية تمسك بعصب الحياة في القرى وأنه من الأجدر أن يرأس هذه المجالس أشخاص أكفاء يخدمون مصلحة المواطنين، خاصة بعد التدهور الخطير على صعيد البنى التحتية والمؤسسات التربوية والأوضاع الاقتصادية في القرى، واتهام معظم أعظاء ورؤساء المجالس المعينين بسرقة أموال المواطنين وعدم تقديم أية خدمات مقابل الضرائب الباهضة التي تفرض عليهم.