نظم قسم الثقافة والتربية غير المنهجية في مجلس كفر قرع المحلي، نهاية الاسبوع الماضي، أمسية ثقافية خاصة لتكريم الدكتور مصطفى كبها بمناسبة صدور كتابه: "الصحافة الفلسطينية كمصمم للرأي 1929 – 1939 ، الكتابة في عين العاصفة" باللغة الانكليزية. والجدير بالذكر أنه سبق للباحث الدكتور كبها وأن نشر  دراسة حول الصحافة الفلسطينية في فترة الانتداب باللغة العربية ودراسة أخرى باللغة العبرية عن نفس الموضوع ومع هذا الانجاز باللغة الانكليزية، يكمل الدكتور مصطفى كبها عمله حيث خاطب القارئ العربي والإسرائيلي والغربي، كل بلغته موفراً لكل شريحة من القراء المعلومات والتفاصيل التي تهمه.

وقد افتتح "أمسية الكتاب"، كما سماها المنظمون، الإعلامي محمد سلامة يونس والذي حيا الدكتور مصطفى كبها على إنجازه وشكر مجلس كفر قرع لما يبذله من جهود في مجال رعاية الثقافة المحلية حيث تميزت كفر قرع، في الفترة الأخيرة ، بتنظيم سلسلة من الندوات، بعضها بمبادرة من مجلس كفر قرع المحلي والبعض الأخر بمبادرة جهات أخرى وبالتعاون مع مجلس كفر قرع المحلي الذي وفر التسهيلات ولم يبخل في دعم المبادراتوقد أثبت بذلك أنه يتابع  ما يحققه أبناء المنطقة من إنجازات بحثية وأكاديمية.
ورحب الأستاذ زهير يحيى بالحضور وقال إنه يعي أن ما قام به الدكتور مصطفى كبها هو عمل كبير ويستحق التقدير وأنه رأى أن من واجب مجلس كفر قرع المحلي تكريمه. واشتكى السيد زهير يحيى من تدنى نسبة القراءة عند العرب وأعرب عن قلقه لذلك.وقد عدّد الوسائل المتعددة التي تقوم بها إدارة المجلس في كفر قرع لتحسين هذا الوضع . هذا  وقدم رئيس المجلس السيد زهير يحيى، عند نهاية كلمته، هدية المجلس  المحلي في  كفر قرع للدكتور مصطفى كبها.
كما وتحدثت السيدة مها زحالقة - مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية غير المنهجية عن أهمية النشاطات الثقافية في كفر قرع ودعت الحضور لمتابعة هذه النشاطات والمشاركة فيها. ولفتت السيدة مها مصالحة انتباه الحضور إلى قدرة الدكتور مصطفى كبها في منهاج بحثه  على الدمج بين مجالي التاريخ والإعلام معطياً للبحث، ومن خلاله للقارئ، أبعاداً أخرى كالبعد الاجتماعي والبعد السياسي وغير ذلك.
وعقب الدكتور محمود غنايم، المحاضر في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة تل أبيب، على كتاب الدكتور كبها قائلاً إنه يعتبر الدراسة الأولى الشاملة في الصحافة الفلسطينية ويعتبر بصيغه الثلاث، العربية والعبرية والانكليزية، مرجعاً أساسياً لكل من يريد البحث في الإعلام الفلسطيني. وأشار الدكتور غنايم إلى أسلوب الباحث السردي  المميز، حيث يستفز القارئ بنقله المعلومات دون الإسراف في التفاصيل. وأضاف الدكتور غنايم إن البحث يعطي القارئ فكرة عن حجم ونوعية الصحافة الفلسطينية والتي يجب أن لا نستهين بقدرها.
وفي نهاية الأمسية، قام الدكتور مصطفى كبها يتقديم الشكر لمجلس كفر قرع المحلي على هذه اللفتة الكريمة. وقال إنه يرى بهذه الأمسية فرصةً لشكر كل من سانده خلال 3 سنوات من العمل الجاد والذي تجاوز العشر ساعات يومياً، وخاصة الزوجة والأولاد والأخوة والعائلة والأصحاب.كما واستعرض بعض مشاريع البحث المستقبلية المتعلقة باموضوع الصحافة العربية  وبالتاريخ الفلسطيني بشكل عام .
وفي ختام الندوة، رد الدكتور مصطفى كبها على بعض أسئلة الحضور.