الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 16:02

المنارة تمثل أصحاب الإعاقة العرب أمام قضاة محكمة العدل العليا

كل العرب
نُشر: 08/09/09 18:36,  حُتلن: 20:06
 
* الأمر على أهمية بالغة إذ أن هؤلاء الأشخاص يمتصون في الواقع التمييز مضاعفا على خلفية انتمائهم القومي اولا وعلى خلفية الأعاقة ثانيا..

شاركت جمعية المنارة ممثلة بمديرها المحامي عباس عباس في الجلسة التي انعقدت قبل أيام في محكمة العدل العليا بناء على التماس بادرت برفعه جمعية نجيشوت يسرائيل ضد عدة وزارات تقاعست عن أداء واجبها في تأمين حرية الحركة والمنالية على عدة أصعدة من خلال التخلف عن العمل على سن التنظيمات التي تضمن تيسير المنالية أمام الأشخاص ذوي الإعادة سواء تلك المتعلقة بالمباني العامة أو البنى التحتية أو منالية المعلومات وكلها تندرج تحت بند منالية الخدمات مخالفة بذلك التعديل الذي ألحق بقانون المساواة لذوي المحدودية منذ العام 2005.



يشار إلى أن جمعية المنارة كانت قد انضمت إلى الالتماس المذكور منذ اليوم الأول لاطلاقها وحدة المرافعة القانونية قبل سنة تقريبا. وباشرت بكافة الإجراءات المتعلقة بذلك مما أهلها للمشاركة في المجهود العام الذي تبذله الجمعيات الفاعلة في هذا المجال. حيث تلقت الدعوة للمشاركة في جلسة النقاش أمام هيئة القضاة المنعقدة في قاعة محكمة العدل العليا والتي تقررت لتاريخ الثالث من أيلول 2009. استمع القضاة المؤلفون من القاضي الياكيم روبنشطاين والقاضية عدنا اربيل والقاضي ميلتسر إضافة الى شرح واف ومفصل من قبل محامي جمعية نجيشوت السيد طومي رايس الذي وضع الحقائق على الطاولة مبينا مدى الأجحاف واللا-مبالاة الصادرة عن الوزارات بما لا يترك مجالا للشك حول حجم الخطأ وآثاره المجحفة بحق شريحة مستضعفة. واضاف "ان هذه الصورة تأخذ بعدا بالغ الخطورة على ضوء ميل دولة اسرائيل الى تعريف ذاتها دولة غربية، خصوصا ان الدول الغربية تخطت هذه المرحلة المتخلفة من ناحية المنالية للأشخاص أصحاب الأعاقات منذ سنوات طويلة خلت". وكانت مداخلة المحامي عباس بالغة الأهمية والتأثير وذلك لعدة عوامل اولها العامل الشخصي، فعباس ينتمي بذاته إلى المجموعة نفسها التي تطالب برفع الإجحاف عنها كونه ضعيف بصر، أما البعد العام للقضية فيتجلى بحقيقة انفراد المنارة كجمعية عربية تحمل الصوت العربي للأشخاص ذوي الأعاقات لأول مرة أمام أعلى هيئة قضائية في الدولة، وينطوي الأمر على أهمية بالغة إذ أن هؤلاء الأشخاص يمتصون في الواقع التمييز مضاعفا على خلفية انتمائهم القومي اولا وعلى خلفية الأعاقة ثانيا.


المحامي عباس

وقد أوضح عباس أن تخلف الخدمات بكل ما يتعلق بمنالية البيئة المحيطة والمباني العامة والمعلومات في المجتمع العربي يصل في بؤسه إلى عشرات اَضعاف ما هو عليه الحال في المناطق اليهودية من الدولة. بدا القاضي روبنشطاين مقتنعا بفحوى الدعوى ما حمله إلى توجيه اللوم لممثلي الحكومة الحاضرين في الجلسة مؤكدا لهم أن شح الميزانيات لا يمكن أن يشكل أبدا سببا وحجة لعدم تنفيذ القانون، كما تبنى مطلب الملتمسين بتسليمه جدولا زمنيا مفصلا يتضمن ويكفل سن الأنظمة المترتب عليها تنفيذ قانون المنالية. عباس من ناحيته أكد " أنه يعتبر هذا اليوم تاريخيا لما ينطوي على معان سواء كان ذلك على مستوى المجتمع العربي وتحديدا الأشخاص أصحاب الإعاقات فيه الذين حظوا للمثول لأول مرة بتاريخ الدولة أمام محكمة العدل العليا بقضاياهم الملحة والتي طال تجاهلها، أو على مستوى جمعية المنارة التي تتبنى قضايا الأشخاص ذوي المحدودية وتعمل على رفع مكانتهم من خلال الربط والتنسيق بين عدة مشاريع طلائعية وضعت أسسها منذ اليوم الأول لتأسيسها". 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
3.98
EUR
4.64
GBP
236024.52
BTC
0.51
CNY