الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 03:01

الجريمة الاحتلالية هي حقيقة اسرائيل


نُشر: 28/06/07 07:43

مشادة كلامية حادة بين بركة والوزير يتسحاق كوهين



أكد النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، من على منصة الكنيست، اليوم الاربعاء، أن الجريمة الدموية التي ارتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم، في غزة، إنما تؤكد نوايا اسرائيل الحقيقية، وأيضا في قمة شرم الشيخ هذا الاسبوع.
وجاء هذا في البحث البرلماني الذي بادر له النائب بركة، لقمة شرم الشيخ، التي عقدت في الاسبوع الجاري، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة إيهود اولمرت، والرئيس المصري حسني مبارك، والملك الاردني عبد الله الثاني.



وقال بركة في كلمته، إن الاحتضان الاسرائيلي المزعوم للرئيس الفلسطيني ابو مازن، كما نسمع من قادة الحكومة، هو احتضان كاذب، وهو عناق دببة خانق، لا يهدف الى أي انفراج، فالاعلان عن تحويل الأموال الفلسطينية للسلطة، والحديث عن اطلاق سراح اسرى، يتحول بعد 24 ساعة الى جريمة دموية في غزة، كما شهدنا اليوم، تحت ستار انقلاب حركة حماس.
وتابع بركة قائلا، إن الجريمة التي اقترفتها قوات الاحتلال بقتلها 11 فلسطينيا، إنما تعكس السياسة الاسرائيلية الحقيقية، التي تسعى الى استمرار الحصار والتجويع على جميع المناطق الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص في قطاع غزة، وهذه ممارسات دموية، تهدف الى نسف اية فرصة للانفراج ودفع العملية السياسية وهذا ما تسعى له حكومة اسرائيل.
وهنا جُنّ جنون الوزيرين يعقوب إدري، من حزب "كديما"، ويتسحاق كوهين من حزب "شاس"، اللذين قاطعا كملة النائب بركة لدقائق طويلة، وخاصة الوزير كوهين، الذي حاول تغليف وتبرير جريمة قوات الاحتلال بما جرى في قطاع غزة قبل ايام.


النائب بركة

وتصدى لهما النائب بركة بشدة، وقال لهما مما قاله، إن مشكلة عدم الاصغاء للحقيقة لديكم هي مشكلة جينية، فأنتم ترفضون مواجهة الحقيقة التي تعرفونها جيدا، لا بل تصنعونها، أنتم تدعون أنكم انسحبتم من قطاع غزة، وهذا كذب فارغ، لأنكم حولتم قطاع غزة، أكثر من ذي قبل، الى سجن كبير، وتفرضون حصارا تحويعيا ضد مليون ونصف المليون نسمة.
وكان بركة قد افتتح كلمته، معلقا على كلمات بعض النواب في البحث الذي سبق، حول عام على أسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط في قطاع غزة، وقال، لقد سمعنا هنا الكثير من التلون والتباكي على الجندي شليط، الذي له اسم ووالدين وعنوان يسكن فيه، ومن حقه أن يعود الى أهله، ولكن في المقابل يجب عدم التغاضي عن 11 ألف فلسطيني أسير في السجون الاسرائيلية، هم ايضا لهم أسماء وعائلات تنتظرهم، ومن حقهم أن يعودوا اليهم.
وتابع بركة قائلا، إن الفرق بين شليط والأسرى الفلسطينيين، هو أن شليط تم أسره في معسكر لجيش الاحتلال عند حدود قطاع غزة، في حين أن الاسرى الفلسطينيين تم أسرهم واعتقالهم وهم في بيوتهم وعلى أسرتهم، ومن بين هؤلاء الأسرى ثلث أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب، 42 نائبا من اصل 128 نائبا، وهذا نموذج من نماذج كثيرة في سجون الاحتلال.

مقالات متعلقة