زار وفد من التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة النائبان واصل طه وسعيد نفاع قرية عتير ام الحيران في النقب وذلك في إعقاب الجريمة التي نفذتها السلطات الإسرائيلية في ساعات الصباح في القرية والتي هدمت 20 منزلاً يأوي ما يقارب 150 شخص بينهم اطفال وشيوخ ونساء، حيث رافق الوفد أعضاء التجمع الوطني من النقب، عضوي اللجنة المركزيه حسن نصاصره وجمعه الزبارقه والدكتور سليمان الصانع ومحمد ابوجابر وعبدالكريم عتايقه وابراهيم ابو بدر واحمد ابومطير، واطلع الوفد على آثار الجريمة وأستمع الى شرح من الاهالي عن حجم  الماساة التي خلفتها السلطات.

وعبَر النائبان واصل طه وسعيد نفاع عن تضامنهم مع اهالي القريه معربين عن استعدادهم للعمل من اجل فضح هذه الممارسات كما باشروا مع فرع التجمع الوطني في النقب بحملة تبرعات للاهالي الذين بقوا دون بيوت، والغريب في الموضوع ان العمليه لم تقف ذه المرة عند الهدم فقط بل ايضا صادرت ممتلكات الاهالي بالكامل وشملت المصادره المواد الغذائيه والملابس وممتلكات المنازل باكملها لتبقي الأهالي بعجزتهم وأطفالهم دون مأوى ولباس وحتى الطعام.

"ان هذا العمل البربري والاجرامي من قبل السلطات والشرطة ماهو الا مؤشر خطير يهدف الى اقتلاع الاهل من النقب وترحيلهم بطريقة الترانسفير التي حدثت عام 48 للعرب في البلاد" هذا ماقاله الشيخ محمد سلامه ابو القيعان البالغ  من العمر 70 عام والذي أضاف بأن اسرته التي تضررت هي 40 فردا من اطفال وشيوخ ونساء. أما الشيخ خليل ابوالقيعان فاعرب عن تقديره للدور الذي يقوم به النواب العرب وثمن تضامنهم مع اهالي القريه، وقدم سليم ابو القيعان شرح عن مسلسل الترحيل لاهالي القريه منذ قيام الدوله حيث تملك عشيرة ابو القيعان الاف الدونمات من الاراضي التي تم ترحيلهم منها عام 1954 وهي بالقرب من مدينة رهط حاليا وتم تركيزه في قرية عتير ام الحيران بناء على طلب الحكم العسكري في تلك الفترة وبقوا فيها حتى يومنا هذا.

ان المفارقات في تلك المنطقه تؤكد مدى التفرقه العنصرية ففي تلك المنطقه ومجاورها  هناك مركز رعوي فردي يشمل 40 الف دنم ارض ليهودي يملك عدد من المواشي بينما يسكن قرية ام الحيران مئات العائلات ويعيشوا على تربية المواشي ويملكون الاف المواشي ويعتاشون منها، وتنوي السلطات بهذه الجريمه ضربهم  مرتين، الاولى الاجهاز على مصدر المعيشه اقتصاديا والثانيه هي تفريغ الارض من سكانها واقامة المزيد من المستوطنات في المنطقه وهذا مخطط منذ عدة سنوات.

ان التجمع الوطني الديمقراطي اذ يعلن عن قرية عتير ام الحيران قريه منكوبه ومستهدفه بترنسفير منظم من قبل الدوله ويدعو الاهالي في النقب والجليل والمثلث التضامن الكامل مع اهلنا في قرية ام الحيران والتبرع من اجل اعادة بناء المنازل التي هدمتها الدوله وان الاستمرار في التباكي فقط على ما حدث لم يكفي بل نطالب كافة الاطر والمؤسسات بتشكيل لجنه قطريه للدفاع عن القريه والقرى المهددة بالهدم.