* صرصور :"  الحركة الإسلامية ستعمل بكل ما أوتيت من قوة في سبيل تعبئة كوادرها خاصة والجماهير العربية عامة من أجل إنجاح الإضراب ، وليكون نقلة نوعية في حالة الوعي العربي الشامل "

شارك الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، والسكرتير العام لحزب الوحدة العربية الأستاذ سعيد الخرومي ، اليوم الأربعاء 2.9.2009 في اجتماع سكرتارية لجنة المتابعة ، والذي حضره رئيس اللجنة محمد زيدان وقيادات الأحزاب والحركات ، حيث تم بحث موضوعي إحياء الذكرى السنوية لهبة القدس والأقصى ، وتفاقم العنف في المجتمع العربي في البلاد .

في مداخلته حول موضوع الذكرى السنوية لهبة القدس والأقصى ، قال أنه : " لا خلاف مطلقا على أن إسرائيل عبر سنواتها الواحدة والستين تعيش حالة تصعيد مستمرة ضد الجماهير العربية وشعبنا الفلسطيني ، بلغت واحدة من قممها في ظل الحكومتين السابقة والحالية . واضح انه لا نية لإسرائيل في تغيير سياساتها هذه رغم كل الحراك المحلي والإقليمي والعالمي ، وأعتقد أنها ستبقى أسيرة عُقَدٍ استمرت لثلاثة آلاف عام شكلت عقلية طاغية أصبح معها ( إرهاب الدولة ) بكل أشكاله المدنية والأمنية وسيلتها إلى تحقيق ذاتها ."
وأضاف :" من هذا المنطلق وأمام هذا الواقع ، لا بد من طرح السؤال حول جاهزيتنا نحن مع ما نملك من نقاط قوة وضعف ، لمواجهة التصعيد الإسرائيلي العنصري المستمر . نحن على مسافة قصيرة من الذكرى التاسعة لهبة القدس والأقصى ، فهل وعينا الدرس واستخلصنا العبر ؟؟ هل وصلنا بهذه القضية إلى المستوى المطلوب من التناول والمعالجة ؟؟ لا شك أن مجتمعنا العربي ومنذ مجزرة تشرين أول 2000 ، قد سعى دائما إلى التعامل مع هذا الملف وعلى جميع المستويات بالشكل اللائق ، إلا أن الطريق ما زالت أمامنا طويلة حتى نحول مجازر إسرائيل ضدنا وانتهاكها لحقوقنا ، قضية حية يعيشها الصغير والكبير والرجل والمرأة والشاب والشيخ ، وتعيشها كل قطاعاتنا المجتمعية ، كجزء من ثقافة يومية تجعل من المجتمع العربي حصنا حصينا يحمي ذاكرته من جهة ، ويحمي أجياله من الجهة الأخرى في معركته الطويلة لتحقيق الحقوق والعيش الكريم على تراب وطنه في إسرائيل ."..
وأكد على أن : " الإضراب هو احد الوسائل المشروعة للتعبير عن الغضب الجماهيري ضد سياسات إسرائيل العنصرية والظالمة ، إلا أننا يجب أن نذكر دائما ونحن نناقش هذا الموضوع الهام ، أن الإضراب ليس هدفا في حد ذاته ، وإنما هو وسيلة لتحقيق مجموعة أهداف تخدم قضايانا الكبرى ، وعليه فلا بد أن نكون متأكدين من النجاح الكامل للإضراب ، وإلا انعكس إلى ضده . نجاح الإضراب ليس أمرا مستحيلا إذا تم الإعداد الصحيح لذلك ، وتجندت لإنجاحه كل القوى الفاعلة على الساحة بلا استثناء . وعليه فلا بد من تشكيل لجنة من ذوي الاختصاص تضع خطة شاملة لهذا تضمن تفعيلا أقصى لكل إمكانات مجتمعنا وفي كل أماكن تواجده ، من أجل تحويل هذه الذكرى إلى مناسبة حقيقية تضع جمهورنا على طريق جديد يعزز من قوة انتمائه ووعيه واستعداده لصياغة مشروعنا النضالي الكبير . "...
وخلص إلى : " أن الحركة الإسلامية ستعمل بكل ما أوتيت من قوة في سبيل تعبئة كوادرها خاصة والجماهير العربية عامة من أجل إنجاح الإضراب ، وليكون نقلة نوعية في حالة الوعي العربي الشامل . "...