دعاء احمد مطر (15) عاما طالبة التاسع في مدرسة ابن سينا الشاملة في قرية نحف حققت انجازا غير مسبوقا في مسابقة اولمبيادة العلوم التي ينظمها معهد التخنيون في حيفا بالتعاون مع المدرسة ومدارس اخرى في البلاد.
هذه المسابقة التي اطلق عليها اسم الاولمبيادة لان المشاركة بها من كل انحاء البلاد ومن كل المدارس العربية واليهودية والدرزية عامة ويتم اختيار المشاركين بها من بين المتفوقين عامة في كل مدرسة.



وعن المراحل الاولى للمسابقة والتي في نهايتها يستضيف التخنيون عشرة طلاب فقط من الذين يصلون الى خط النهاية قالت دعاء:
هذه المسابقة فقط للمتفوقين في مدرستنا اشترك في البداية قرابة اربعين طالبا وطالبة تقدموا لامتحان في المعلومات العامة والذي تكون من ثمانين سؤالا اربعين منهم في الرياضيات والاربعين الاخرين في المعلومات العامة وتم اختيار افضل عشرة منهم من ناحية التحصيل وكنت انا الاولى بينهم من هذه الناحية .



اما المرحلة الثانية والتي اشترك بها العشرة الاواخر الذين انتقلوا لهذه المرحلة تقدمنا لامتحان اخر وهذا الامتحان مكون من مادة تتعلق بموضوع الاتصال ومكون من اسطوانة في اللغة العربية ومن كتاب باللغة العبرية وهذا الامتحانمكون من اجوبة بنعم او لا وباسئلة يجب الشرح بها . وقد وقف الى جانبنا وساعدنا في حفظ وترجمة المادة الاستاذين نصري سعيد ومهدي مصري وبالفعل تقدمنا نحن العشرة الى هذا الامتحان والحمد الله حصلت هنا ايضا على المرتبة الاولى .


 
وعن المرحلة الثالثة والهامة لانه بها متسابقين من كافة انحاء البلاد ويشرف عليها التخنيون فقالت دعاء ان المسؤولين في التخنيون اوصوا المشاركين باختيار موضوع لبحثة يتعلق بالاتصال وانا شخصينا اخترت البلفون وسوف اقوم بتحضير وظيفة كاملة تتعلق بالبلفون وعلينا تقديم كافة البحوث التي نقوم بها حتى موعد اقصاه نهاية الشهر القادم (30/7) . وسوف يقوم التخنيون باستضافت كافة المشاركين من الطلاب اليهود والعرب معا لمدة عشرة ايام متتالية بها سنعرض بحوثنا وسوف نستمع لمحاضرات متنوعة عن موضوع الاتصال . وفي نهاية هذه الدورة الخاصة سيتم اختيار المراتب الثلاثة الاوائل حسب وبقرار لجنة خاصة من التخنيون بعد ان تستمع الى شرح كل واحد منا حول الموضوع الذي اختاره . والمراتب الثلاثة الاولى سيحصل صاحبها على قسط تعليميا لمدة سنة واحدة في التخنيون وام ان اكون من بين المراتب الثلاثة هذه .
دعاء المتواضعة بالرغم من الانجاز الكبير التي حققته حتى الان تطمح بان تتعلم مهنة الطب . وهذا هو مرادها وهي تحلم بان تكون طبيبة للجميع . لكن وقبل ان تصل الى موضوع الطب عليها اولا انهاء دراستها الثانوية وتحقيق طموحها الاخر بالحصول على المرتبة الاولى في هذه المسابقة الفريدة من نوعها في العلوم . ولن تنسى دعاء فضل والديها عليها وخصوصا امها التي تهيىء لها دائما الاجواء المناسبة للتعليم وتساعدها في مواضيع اخرى . كذلك كلمة شكر خاص من دعاء وجهتها اتجاه والدها الذي لم يبخل عليها بشيىء في مسيرتها التعليمية ويقف وراءها في جميع خطواتها .كذلك لن تنسى دعاء اعمامها نادر وعلاء على مقوفهم الى جانبها في الحصول على موارد ومعلومات تتعلق بالموضوع وتأمل دعاء ان تكون عند حسن ظن الجميع وتخطف المرتبة الاولى قطريا ايضا.